هذا التنوع في الخريطة الدينية لمصر ـ عند الفتح ـ والذي يجعل الأرثوذكس ـ الذين كانوا مضطهدين دينيًا ـ يمثلون أقل من نصف تعداد الشعب المصري يومئذ ـ هذا التنوع الديني هو الذي يفسر الحقيقة البالغة الأهمية التي تقول:
إن الدولة الإسلامية ـ التي امتدت من المغرب إلى فارس ـ والتي ضمت قرابة الأربعين مليونًا من السكان ـ قد ظلت نسبة المسلمين فيها بعد قرن من الفتح الإسلامي عند حدود 20% من السكان.. اللهم إلا مصر، التي كانت أسرع البلاد دخولاً في الإسلام، لأن أكثر من نصف سكانها ـ النصارى الموحدون.. والوثنيون ـ قد اعتنق الإسلام مع بداية الفتح الإسلامي.. بينما ظل الأرثوذكس والأقلية اليهودية على دياناتهم..
لقد كان تعداد مصر ـ عند الفتح ـ (سنة 20هـ ـ سنة 641م) 2.500.000 نسمة.
وفي نهاية خلافة معاوية بن أبي سفيان (20ق.هـ ـ 60هـ ـ 603 ـ 680م) ـ أي بعد نحو نصف قرن من الفتح الإسلامي ـ كان قرابة نصف المصريين على نصرانيتهم ـ وهم الأرثوذكس الذين تمرسوا في الصمود على عقيدتهم إبان الاضطهاد الروماني.. والذين أتاح لهم الفتح الإسلامي حرية دينية لم ينعموا بها من قبل ـ .
وفي نهاية عهد هارون الرشيد (149 ـ 193هـ ـ 766 ـ 809م) ـ أي بعد مرور قرابة القرنين من الزمان على تاريخ الفتح الإسلامي ـ كان تعداد غير المسلمين بمصر ـ نصارى ويهود ـ 650.000 نسمة ـ أي نحو ربع السكان، البالغ عددهم يومئذ 2.671.000 نسمة ـ أي أن قطاعات من النصارى الأرثوذكس ـ بعد التعرف على الإسلام ـ قد بدأوا يتحولون إليه..
وحتى القرن التاسع الميلادي ـ أي بعد قرنين ونصف من الفتح الإسلامي لمصر ـ كانت نسبة غير المسلمين في سكانها ـ من النصارى واليهود ـ 20″ من هؤلاء السكان (1)
تلك هي حقائق التحولات الدينية التي جعلت أغلبية الشعب المصري تعتنق الإسلام منذ اللحظات الأولى للفتح الإسلامي.. والتي تجعل حديث الأنبا توماس عن “الضرائب.. والضغوط.. والطموحات” التي كانت سببًا في إسلام المصريين حديث “خرافة.. جاهلة” و”جهالة.. خرافية”..
فشهادة العلامة سير توماس أرنولد تقول:
“إنه من الحق أن نقول: إن غير المسلمين قد نعموا، بوجه الإجمال، في ظل الحكم الإسلامي، بدرجة من التسامح لا نجد لها معادلاً في أوروبا قبل الأزمنة الحديثة”(2)
وشهادة المستشرق الألماني الحجة آدم متز (1869 ـ 1617م) تقول:
“لقد كان النصارى هم الذين يحكمون بلاد الإسلام”(3)
وقبلهما كانت شهادة الأسقف يوحنا النقيوسي ـ الأسقف الأرثوذكسي.. شاهد العيان على الفتح الإسلامي ـ التي تقول:
“لقد نهب الرومان الأشرار كنائسنا وأديرتنا بقسوة بالغة، واتهمونا دون شفقة، ولهذا جاء إلينا من الجنوب أبناء إسماعيل لينقذونا من أيدي الرومان، وتركنا العرب نمارس عقائدنا بحرية.. ولم يأخذوا شيئًا من مال الكنائس، وحافظوا عليها طوال الأيام، وعشنا في سلام”(4)
تلك هي حقيقة إسلام الشعب المصري.. وسبقه وتسابقه إلى الإسلام..
وحتى الأرثوذكس ـ الذين ينتمي إليهم الأنبا توماس وأمثاله ـ فإن من الإهانة لهم أن يقال عنهم إنهم قد تحولوا إلى الإسلام لقاء دراهم معدودة كان المسلم يدفع أضعاف أضعافها في الزكاة.. لقد صمد هؤلاء الأرثوذكس قرونًا، وتمسكوا بعقيدتهم حتى عندما كانوا يقذفون بسببها إلى الأسود والسباع.. الأمر الذي يجعل من الإهانة لهم ـ ولحقائق التاريخ ـ أن يقال إنهم قد تركوا عقيدتهم بسبب الضرائب أو الضغوط أو الطموحات!..
ولكنه التعصب الأعمى الذي يقود أصحابه إلى الإساءة حتى إلى الذات.. أو الحب الجاهلي.. حب الدُّبة التي قتلت صاحبها من فرط الغرام!..
لقد أرجع العلماء واللاهوتيون الأوروبيون الكبار ـ ومنهم العلامة “كيتاني ـ ليون Caetani (1896 ـ 1926م) تحول نصارى الشرق نحو الإسلام إلى:
“وضوح التوحيد الإسلامي وبساطته وعمقه ونقائه، عندما قورن بالسفسطة المذهبية والتعقيدات العويصة التي جلبتها الروح الهلينية إلى اللاهوت المسيحي، الأمر الذي أدى إلى خلق شعور من اليأس، بل زعزع أصول العقيدة الدينية ذاتها. فلما أهلت أنباء الوحي الإسلامي من الصحراء، لم تعد المسيحية الشرقية، التي اختلطت بالغسن والزيف، وتمزقت بفعل الانقسامات الداخلية، وتزعزعت قواعدها الأساسية، واستولى على رجالها اليأس والقنوط من مثل هذه الريب، لم تعد المسيحية بعد تلك قادرة على مقاومة إغراء هذا الدين الجديد.. وحينئذ ترك الشرق المسيح وارتمى في أحضان نبي العرب..”(5)
تلك هي حقائق التاريخ.. وشهادات العلم والعلماء ـ من المسيحيين وليس من المسلمين! ـ ..
ـ كما يقول هذا الأسقف ـ في تعليل أسباب التوتر الطائفي في مصر ـ :
“إن الأصولية قد بدأت في مصر منذ السبعينيات. والقادة الآن هم نتاج هذا الاتجاه”
ـ ونحن نسأل:
أيهما أسبق، ما يسمى بأصولية السبعينيات؟.. أم الطائفية العنصرية الانعزالية، التي بدأت منذ الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م؟.. ثم برزت ـ في ظل غواية الاستعمار الإنجليزي ـ بالمؤتمر القبطي سنة 1911م؟.. وجماعة الأمة القبطية سنة 1952م؟.. ومسلسل الفتنة الطائفية والصدام مع الدولة، الذي قادته الكنيسة منذ 14 نوفمبر سنة 1971م؟!..
إننا أمام تاريخ قديم لهذه النزعة الطائفية العنصرية الانعزالية، التي افتعلت “مشكلة قومية للأقباط”، لتفتيت مصر، والانقلاب على ثوابت الهوية والحضارة والتاريخ..
ولا علاقة لشيء من ذلك بما يسمى بالأصولية ـ التي يحرم أهلها ـ في مصر ـ من أبسط الحقوق والحريات! ـ ..
ثم.. أليست الأرثوذكسية هي قمة الأصولية ـ بالمعنى السلبي ـ الذي يتحدث عنه الغربيون والمسيحيون ـ ومنهم الأنبا توماس؟!.. فمن هم ـ بهذا المعنى ـ الأصوليون الحقيقيون؟!..
ـ وبعد كل هذه المغالطات والجهالات يعترف الأنبا توماس ـ في محاضرته ـ :
“بأن عقلية مصر قد تحولت بالكامل إلى عربية وإسلامية.. وإذا تسنى لك زيارة مصر فلا تجد فرقًا بين مسلم ومسيحي، حيث يتقابل الناس ويعاملون بعضهم بالمودة والمحبة في الشارع والمواصلات والمدارس.. لكنك على الجانب الآخر ستجد أشخاصًا آخرين لهم مواقف أخرى”!
ـ إذن.. فالدعوة العنصرية ـ دعوة النكوص إلى ما قبل أربعة عشر قرنًا ـ هي دعوة للخروج على عقلية مصر كلها، وإلى الصدام مع ذاتيتها الكاملة. وهي دعوة تريد شق صف شعب “لا فرق فيه بين مسلم ومسيحي”، لحساب بعض الأشخاص الآخرين!! ـ باعتراف الأنبا توماس! ـ . الحائز على جائزة “مركز الحرية الدينية” الصهيوني ـ بمعهد هديسون ـ اليميني ـ في أمريكا الإمبريالية سنة 1992م؟!..
إن الدولة الإسلامية ـ التي امتدت من المغرب إلى فارس ـ والتي ضمت قرابة الأربعين مليونًا من السكان ـ قد ظلت نسبة المسلمين فيها بعد قرن من الفتح الإسلامي عند حدود 20% من السكان.. اللهم إلا مصر، التي كانت أسرع البلاد دخولاً في الإسلام، لأن أكثر من نصف سكانها ـ النصارى الموحدون.. والوثنيون ـ قد اعتنق الإسلام مع بداية الفتح الإسلامي.. بينما ظل الأرثوذكس والأقلية اليهودية على دياناتهم..
لقد كان تعداد مصر ـ عند الفتح ـ (سنة 20هـ ـ سنة 641م) 2.500.000 نسمة.
وفي نهاية خلافة معاوية بن أبي سفيان (20ق.هـ ـ 60هـ ـ 603 ـ 680م) ـ أي بعد نحو نصف قرن من الفتح الإسلامي ـ كان قرابة نصف المصريين على نصرانيتهم ـ وهم الأرثوذكس الذين تمرسوا في الصمود على عقيدتهم إبان الاضطهاد الروماني.. والذين أتاح لهم الفتح الإسلامي حرية دينية لم ينعموا بها من قبل ـ .
وفي نهاية عهد هارون الرشيد (149 ـ 193هـ ـ 766 ـ 809م) ـ أي بعد مرور قرابة القرنين من الزمان على تاريخ الفتح الإسلامي ـ كان تعداد غير المسلمين بمصر ـ نصارى ويهود ـ 650.000 نسمة ـ أي نحو ربع السكان، البالغ عددهم يومئذ 2.671.000 نسمة ـ أي أن قطاعات من النصارى الأرثوذكس ـ بعد التعرف على الإسلام ـ قد بدأوا يتحولون إليه..
وحتى القرن التاسع الميلادي ـ أي بعد قرنين ونصف من الفتح الإسلامي لمصر ـ كانت نسبة غير المسلمين في سكانها ـ من النصارى واليهود ـ 20″ من هؤلاء السكان (1)
تلك هي حقائق التحولات الدينية التي جعلت أغلبية الشعب المصري تعتنق الإسلام منذ اللحظات الأولى للفتح الإسلامي.. والتي تجعل حديث الأنبا توماس عن “الضرائب.. والضغوط.. والطموحات” التي كانت سببًا في إسلام المصريين حديث “خرافة.. جاهلة” و”جهالة.. خرافية”..
فشهادة العلامة سير توماس أرنولد تقول:
“إنه من الحق أن نقول: إن غير المسلمين قد نعموا، بوجه الإجمال، في ظل الحكم الإسلامي، بدرجة من التسامح لا نجد لها معادلاً في أوروبا قبل الأزمنة الحديثة”(2)
وشهادة المستشرق الألماني الحجة آدم متز (1869 ـ 1617م) تقول:
“لقد كان النصارى هم الذين يحكمون بلاد الإسلام”(3)
وقبلهما كانت شهادة الأسقف يوحنا النقيوسي ـ الأسقف الأرثوذكسي.. شاهد العيان على الفتح الإسلامي ـ التي تقول:
“لقد نهب الرومان الأشرار كنائسنا وأديرتنا بقسوة بالغة، واتهمونا دون شفقة، ولهذا جاء إلينا من الجنوب أبناء إسماعيل لينقذونا من أيدي الرومان، وتركنا العرب نمارس عقائدنا بحرية.. ولم يأخذوا شيئًا من مال الكنائس، وحافظوا عليها طوال الأيام، وعشنا في سلام”(4)
تلك هي حقيقة إسلام الشعب المصري.. وسبقه وتسابقه إلى الإسلام..
وحتى الأرثوذكس ـ الذين ينتمي إليهم الأنبا توماس وأمثاله ـ فإن من الإهانة لهم أن يقال عنهم إنهم قد تحولوا إلى الإسلام لقاء دراهم معدودة كان المسلم يدفع أضعاف أضعافها في الزكاة.. لقد صمد هؤلاء الأرثوذكس قرونًا، وتمسكوا بعقيدتهم حتى عندما كانوا يقذفون بسببها إلى الأسود والسباع.. الأمر الذي يجعل من الإهانة لهم ـ ولحقائق التاريخ ـ أن يقال إنهم قد تركوا عقيدتهم بسبب الضرائب أو الضغوط أو الطموحات!..
ولكنه التعصب الأعمى الذي يقود أصحابه إلى الإساءة حتى إلى الذات.. أو الحب الجاهلي.. حب الدُّبة التي قتلت صاحبها من فرط الغرام!..
لقد أرجع العلماء واللاهوتيون الأوروبيون الكبار ـ ومنهم العلامة “كيتاني ـ ليون Caetani (1896 ـ 1926م) تحول نصارى الشرق نحو الإسلام إلى:
“وضوح التوحيد الإسلامي وبساطته وعمقه ونقائه، عندما قورن بالسفسطة المذهبية والتعقيدات العويصة التي جلبتها الروح الهلينية إلى اللاهوت المسيحي، الأمر الذي أدى إلى خلق شعور من اليأس، بل زعزع أصول العقيدة الدينية ذاتها. فلما أهلت أنباء الوحي الإسلامي من الصحراء، لم تعد المسيحية الشرقية، التي اختلطت بالغسن والزيف، وتمزقت بفعل الانقسامات الداخلية، وتزعزعت قواعدها الأساسية، واستولى على رجالها اليأس والقنوط من مثل هذه الريب، لم تعد المسيحية بعد تلك قادرة على مقاومة إغراء هذا الدين الجديد.. وحينئذ ترك الشرق المسيح وارتمى في أحضان نبي العرب..”(5)
تلك هي حقائق التاريخ.. وشهادات العلم والعلماء ـ من المسيحيين وليس من المسلمين! ـ ..
ـ كما يقول هذا الأسقف ـ في تعليل أسباب التوتر الطائفي في مصر ـ :
“إن الأصولية قد بدأت في مصر منذ السبعينيات. والقادة الآن هم نتاج هذا الاتجاه”
ـ ونحن نسأل:
أيهما أسبق، ما يسمى بأصولية السبعينيات؟.. أم الطائفية العنصرية الانعزالية، التي بدأت منذ الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م؟.. ثم برزت ـ في ظل غواية الاستعمار الإنجليزي ـ بالمؤتمر القبطي سنة 1911م؟.. وجماعة الأمة القبطية سنة 1952م؟.. ومسلسل الفتنة الطائفية والصدام مع الدولة، الذي قادته الكنيسة منذ 14 نوفمبر سنة 1971م؟!..
إننا أمام تاريخ قديم لهذه النزعة الطائفية العنصرية الانعزالية، التي افتعلت “مشكلة قومية للأقباط”، لتفتيت مصر، والانقلاب على ثوابت الهوية والحضارة والتاريخ..
ولا علاقة لشيء من ذلك بما يسمى بالأصولية ـ التي يحرم أهلها ـ في مصر ـ من أبسط الحقوق والحريات! ـ ..
ثم.. أليست الأرثوذكسية هي قمة الأصولية ـ بالمعنى السلبي ـ الذي يتحدث عنه الغربيون والمسيحيون ـ ومنهم الأنبا توماس؟!.. فمن هم ـ بهذا المعنى ـ الأصوليون الحقيقيون؟!..
ـ وبعد كل هذه المغالطات والجهالات يعترف الأنبا توماس ـ في محاضرته ـ :
“بأن عقلية مصر قد تحولت بالكامل إلى عربية وإسلامية.. وإذا تسنى لك زيارة مصر فلا تجد فرقًا بين مسلم ومسيحي، حيث يتقابل الناس ويعاملون بعضهم بالمودة والمحبة في الشارع والمواصلات والمدارس.. لكنك على الجانب الآخر ستجد أشخاصًا آخرين لهم مواقف أخرى”!
ـ إذن.. فالدعوة العنصرية ـ دعوة النكوص إلى ما قبل أربعة عشر قرنًا ـ هي دعوة للخروج على عقلية مصر كلها، وإلى الصدام مع ذاتيتها الكاملة. وهي دعوة تريد شق صف شعب “لا فرق فيه بين مسلم ومسيحي”، لحساب بعض الأشخاص الآخرين!! ـ باعتراف الأنبا توماس! ـ . الحائز على جائزة “مركز الحرية الدينية” الصهيوني ـ بمعهد هديسون ـ اليميني ـ في أمريكا الإمبريالية سنة 1992م؟!..
***
إن العروبة ـ في مصر ـ هي خيار الشعب المصري، بكل دياناته.. ولقد غدت هذه العروبة ثقافة الأمة كلها، والرابطة التي تربط مصر بمحيطها العربي الكبير.. فهي خيار وطني.. ورابط قومي.. ومقوم من مقومات الأمن المصري.
وإن الإسلام ـ في مصر ـ هو خيار ديني لأكثر من 94″ من المصريين.. وهو خيار حضاري لجميع المصريين ـ المسيحيين منهم والمسلمين ـ ..
وإذا كانت العروبة والإسلام وافدين على مصر منذ أربعة عشر قرنًا.. فكذلك المسيحية وافدة على مصر.. و”الأقدمية” لن يستفيد منها سوى عبدة العجل أبيس!!
ـ وأخيرًا.. يقول هذا الأسقف ـ في نهاية محاضرته ـ أو “استغاثته الأمريكانية” ـ :
“إنه أمر مقلق أن أعدادًا كبيرة من المسيحيين تترك مصر والشرق الأوسط ككل.. المسيحيون يغادرون هذه المنطقة، وهذه علامة استفهام كبيرة، كما أنها أيضًا نداء للمعونة لمساعدة المسيحيين على البقاء في أوطانهم”!
ـ ونحن نقول: إذا كانت الهجرة المسيحية من الشرق عامة.. حتى في تركيا ـ الأتاتوركية ـ.. ولبنان ـ العلماني ـ .. والقدس وبيت لحم ـ تحت الاحتلال الصهيوني ـ .. والعراق ـ في عهد البعث العلماني وتحت الاحتلال الأمريكي ـ .. وسوريا ـ تحت حكم البعث العلماني ـ … إذا كانت الهجرة المسيحية عامة في كل هذه البلاد.. والرحيل المسيحي من كل الشرق ظاهرة عامة، رغم انتفاء الأسلمة في هذه البلاد.. فلم لا يبحث الأنبا توماس ـ وأمثاله ـ عن الأسباب الحقيقية لهذه الهجرة وهذا الرحيل؟!..
وهل من أسبابها التغريب الذي يدفع للنزوح إلى “نعيم الغرب”، وخاصة بعد سقوط نماذج التغريب والتحديث على النمط الغربي؟..
وهل من أسبابها الانفصال عن المشكلات الحقيقية للشرق، وعن التحديات التي فرضت على شعوبه؟.
لقد بدأت الهجرة المسيحية ـ من مصر ـ عقب صدور قوانين الإصلاح الزراعي.. وتمصير الشركات الأجنبية.. وقرارات التأميم ـ في خمسينيات وستينيات القرن العشرين ـ لأن الذين هاجروا ورحلوا كانوا مميزين وممتازين من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي والشركات الأجنبية.. فلم يعجبهم العدل النسبي الذي حققته ثورة يوليو سنة 1952م، والذي مس الاستغلال الإقطاعي والرأسمالي والإداري الذي كان من نصيب الأقلية، وعلى حساب الأغلبية!..
هكذا كانت البدايات.. والأسباب للهجرة والرحيل!..
ثم.. إن الطائفية والانعزالية تجعل من المسيحيين ـ الذين سقطوا في شراكها ـ جاليات أجنبية، تهرب من النضال المفروض على شعوب الشرق إلى الثراء والدعة في الغرب.. ولعل واقع “الرحيل” ـ رحيل المسيحيين عن الشرق ـ وليس عن مصر وحدها ـ يؤكد هذه الحقيقة.. وفي الجدول الآتي فصل الخطاب عن واقع الرحيل المسيحي حتى من البلاد التي ليس فيها أسلمة ولا تعريب:
وإن الإسلام ـ في مصر ـ هو خيار ديني لأكثر من 94″ من المصريين.. وهو خيار حضاري لجميع المصريين ـ المسيحيين منهم والمسلمين ـ ..
وإذا كانت العروبة والإسلام وافدين على مصر منذ أربعة عشر قرنًا.. فكذلك المسيحية وافدة على مصر.. و”الأقدمية” لن يستفيد منها سوى عبدة العجل أبيس!!
ـ وأخيرًا.. يقول هذا الأسقف ـ في نهاية محاضرته ـ أو “استغاثته الأمريكانية” ـ :
“إنه أمر مقلق أن أعدادًا كبيرة من المسيحيين تترك مصر والشرق الأوسط ككل.. المسيحيون يغادرون هذه المنطقة، وهذه علامة استفهام كبيرة، كما أنها أيضًا نداء للمعونة لمساعدة المسيحيين على البقاء في أوطانهم”!
ـ ونحن نقول: إذا كانت الهجرة المسيحية من الشرق عامة.. حتى في تركيا ـ الأتاتوركية ـ.. ولبنان ـ العلماني ـ .. والقدس وبيت لحم ـ تحت الاحتلال الصهيوني ـ .. والعراق ـ في عهد البعث العلماني وتحت الاحتلال الأمريكي ـ .. وسوريا ـ تحت حكم البعث العلماني ـ … إذا كانت الهجرة المسيحية عامة في كل هذه البلاد.. والرحيل المسيحي من كل الشرق ظاهرة عامة، رغم انتفاء الأسلمة في هذه البلاد.. فلم لا يبحث الأنبا توماس ـ وأمثاله ـ عن الأسباب الحقيقية لهذه الهجرة وهذا الرحيل؟!..
وهل من أسبابها التغريب الذي يدفع للنزوح إلى “نعيم الغرب”، وخاصة بعد سقوط نماذج التغريب والتحديث على النمط الغربي؟..
وهل من أسبابها الانفصال عن المشكلات الحقيقية للشرق، وعن التحديات التي فرضت على شعوبه؟.
لقد بدأت الهجرة المسيحية ـ من مصر ـ عقب صدور قوانين الإصلاح الزراعي.. وتمصير الشركات الأجنبية.. وقرارات التأميم ـ في خمسينيات وستينيات القرن العشرين ـ لأن الذين هاجروا ورحلوا كانوا مميزين وممتازين من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي والشركات الأجنبية.. فلم يعجبهم العدل النسبي الذي حققته ثورة يوليو سنة 1952م، والذي مس الاستغلال الإقطاعي والرأسمالي والإداري الذي كان من نصيب الأقلية، وعلى حساب الأغلبية!..
هكذا كانت البدايات.. والأسباب للهجرة والرحيل!..
ثم.. إن الطائفية والانعزالية تجعل من المسيحيين ـ الذين سقطوا في شراكها ـ جاليات أجنبية، تهرب من النضال المفروض على شعوب الشرق إلى الثراء والدعة في الغرب.. ولعل واقع “الرحيل” ـ رحيل المسيحيين عن الشرق ـ وليس عن مصر وحدها ـ يؤكد هذه الحقيقة.. وفي الجدول الآتي فصل الخطاب عن واقع الرحيل المسيحي حتى من البلاد التي ليس فيها أسلمة ولا تعريب:
ـ تركيا: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 2.000.000 في سنة 1920م = 15″
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 80.000 = 1″
ـ إيران: عدد أو نسبة المسيحيين قبل الآن 300.000 في سنة 1979م
عدد أو نسبة المسيحيين الآن 100.000
ـ سوريا: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 33″ في سنة 1900م
عدد أو نسبة المسيحيين الآن 10″
ـ لبنان: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 55″ في سنة 1932م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن أقل من 30″ مع ملاحظة أن حرب 2006 دفعت مليون للهجرة.
ـ القدس: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 53″ في سنة 1922م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 10.000= 2″
ـ بيت لحم: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 85″ في سنة 1948م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 12″
ـ فلسطين: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 20″ في سنة 1948م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 65.000= 10″
ـ الضفة الغربية: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن (لا يوجد)
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 51.000
ـ غزة: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن (لا يوجد)
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 3.500
ـ العراق: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 1.250.000 في سنة 1987م = 5″
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 700.000 في سنة 2003م =3″ مع ملاحظة أنه بعد الاحتلال هاجر 350.000 والباقي 350.000 = 1.5″
ـ الأردن: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 160.000 = 4″
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 80.000 = 1″
ـ إيران: عدد أو نسبة المسيحيين قبل الآن 300.000 في سنة 1979م
عدد أو نسبة المسيحيين الآن 100.000
ـ سوريا: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 33″ في سنة 1900م
عدد أو نسبة المسيحيين الآن 10″
ـ لبنان: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 55″ في سنة 1932م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن أقل من 30″ مع ملاحظة أن حرب 2006 دفعت مليون للهجرة.
ـ القدس: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 53″ في سنة 1922م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 10.000= 2″
ـ بيت لحم: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 85″ في سنة 1948م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 12″
ـ فلسطين: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 20″ في سنة 1948م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 65.000= 10″
ـ الضفة الغربية: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن (لا يوجد)
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 51.000
ـ غزة: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن (لا يوجد)
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 3.500
ـ العراق: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 1.250.000 في سنة 1987م = 5″
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 700.000 في سنة 2003م =3″ مع ملاحظة أنه بعد الاحتلال هاجر 350.000 والباقي 350.000 = 1.5″
ـ الأردن: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 160.000 = 4″
أما في مصر: فإن نسبة الهجرة بين الشباب المسيحي تزيد عن 70″ من عدد المهاجرين ـ مع العلم أن نسبتهم لمجموع السكان هي 5.8″.. و95″ من تأشيرات “اليانصيب” الأمريكية هي للمسيحيين!..
كما أن إحصاءات سنة 2006م تقول: إن جملة مواليد المسيحيين المصريين ـ في العامة ـ هي 50.000 ومتوسط المتحولين منهم إلى الإسلام ـ سنويًا ـ هو من 40.000 إلى 50.000 (6)
الأمر الذي دفع عددًا من الكتاب والباحثين الأقباط ـ والأجانب ـ إلى الاعتراف ـ ولأول مرة.. وبعد أن كانوا يبالغون في أعدادهم ـ بأنهم يواجهون الانقراض خلال القرن الواحد والعشرين.
ـ لقد كتب الدكتور كمال فريد اسحق ـ أستاذ اللغة القبطية ـ بمعهد الدراسات القبطية ـ بحثًا عن “انقراض المسيحيين المصريين خلال مائة عام” ـ قال فيه:
“إن نسبة المسيحيين المصريين تقل تدريجيًا، وذلك لأسباب ثلاثة:
أولها: الهجرة إلى الخارج.
وثانيها: اعتناق عدد كبير منهم الدين الإسلامي.
وثالثها: أن معدل الإنجاب عند المسيحيين ضعيف، على عكس المسلمين.
وإن هؤلاء المسيحيين ـ لذلك ـ سينقرضون في زمن أقصاه مائة عام”(7)
ـ وكتب الباحث القبطي ـ سامح فوزي.. يقول
“إن تعداد المسيحيين في المنطقة العربية يصل إلى ما بين ثلاثة عشر وخمسة عشر مليونًا.. ويتوقع بعض المراقبين أن يهبط هذا الرقم إلى ستة ملايين نسمة فقط بحلول عام 2020م، نتيجة موجات الهجرة المتوالية للمسيحيين، وهكذا تصبح المنطقة العربية على شفا حالة جديدة يغيب فيها الآخر الديني، ويصبح الإسلام هو الدين الوحيد والمسلمون هم وحدهم أهل هذه البلدان..
وتشير الدراسات إلى أن تعداد المسيحيين في تركيا كان مليوني نسمة سنة 1920م ولقد تناقص الآن إلى بضعة آلاف.. وفي سوريا كان تعداد المسيحيين في بداية القرن العشرين ثلث السكان.. ولقد تناقص الآن إلى أقل من 10″.. وفي لبنان كان المسيحيون يشكلون سنة 1932م ما يقرب من 55″ من السكان.. ولقد أصبح عددهم الآن يدور حول 30″.. وفي العراق تناقص عدد المسيحيين من 800.000 ـ على عهد صدام حسين ـ إلى بضعة آلاف بعد الاحتلال الأمريكي.. وفي القدس.. قال الأمير الحسن بن طلال: إنه يوجد في “سدني” ـ باستراليا ـ مسيحيون من القدس أكثر من المسيحيين الذين لا يزالون يعيشون في القدس!”
والملاحظ أن كل البلاد التي تحدث سامح فوزي عن رحيل المسيحيين منها، ليس في أي منها أي لون من ألوان “الأسلمة” على الإطلاق!..(8)
ـ أما مجلة “نيوزويك” ـ الأمريكية ـ فلقد نشرت:
“إن الكثير من المسيحيين المصريين يرحلون عن مصر، هناك الآن ما بين 12 و15 مليون مسيحي عربي في الشرق الأوسط، ويمكن لهذا الرقم أن ينخفض إلى ستة ملايين فقط بحلول عام 2025م.
ولقد بدأت دول الشرق الأوسط تشهد تحولاً ملحوظًا من هذه الناحية: ففي سنة 1956م كان المسيحيون اللبنانيون يمثلون 56″ من مجموع سكان لبنان، أما الآن فليس هناك أكثر من 30″. وقد انخفض عدد المسيحيين في العراق من 1.4 مليون شخص سنة 1987م إلى 600.000 حاليًا. وكانت مدينة بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح مدينة 80″ من سكانها مسيحيون حين تأسست دولة إسرائيل سنة 1948م، أما الآن فلا يمثل المسيحيون فيها أكثر من 16″.
وحسب “دروكر يستيانس” ـ رئيس تحرير “مجلة أمريكا” ـ فإنه في ظل هذا الرحيل الجماعي للمسيحيين العرب يتم فقدان الممارسات والثقافات القديمة. والمسيحيون الشرق أوسطيون في نهاية المطاف يخاطرون بالامتزاج في بحر المسيحية الغربية”!(9)
ونحن نلاحظ ـ مرة ثانية ـ أن البلاد التي تحدثت “نيوزويك” عن “الرحيل الجماعي” للمسيحيين عنها ـ لا علاقة لأي منها بأي لون من ألوان الأسلمة ـ التي تحدث عنها الأنبا توماس، باعتبارها الغول الذي يهدد المسيحية الشرقية، ويدفع المسيحيين الشرقيين إلى الرحيل!..
لكنه التعصب الأعمى، الذي يعمي المصابين به عن اكتشاف وتشخصين حقيقة الأمراض التي منها يعانون!..
كما أن إحصاءات سنة 2006م تقول: إن جملة مواليد المسيحيين المصريين ـ في العامة ـ هي 50.000 ومتوسط المتحولين منهم إلى الإسلام ـ سنويًا ـ هو من 40.000 إلى 50.000 (6)
الأمر الذي دفع عددًا من الكتاب والباحثين الأقباط ـ والأجانب ـ إلى الاعتراف ـ ولأول مرة.. وبعد أن كانوا يبالغون في أعدادهم ـ بأنهم يواجهون الانقراض خلال القرن الواحد والعشرين.
ـ لقد كتب الدكتور كمال فريد اسحق ـ أستاذ اللغة القبطية ـ بمعهد الدراسات القبطية ـ بحثًا عن “انقراض المسيحيين المصريين خلال مائة عام” ـ قال فيه:
“إن نسبة المسيحيين المصريين تقل تدريجيًا، وذلك لأسباب ثلاثة:
أولها: الهجرة إلى الخارج.
وثانيها: اعتناق عدد كبير منهم الدين الإسلامي.
وثالثها: أن معدل الإنجاب عند المسيحيين ضعيف، على عكس المسلمين.
وإن هؤلاء المسيحيين ـ لذلك ـ سينقرضون في زمن أقصاه مائة عام”(7)
ـ وكتب الباحث القبطي ـ سامح فوزي.. يقول
“إن تعداد المسيحيين في المنطقة العربية يصل إلى ما بين ثلاثة عشر وخمسة عشر مليونًا.. ويتوقع بعض المراقبين أن يهبط هذا الرقم إلى ستة ملايين نسمة فقط بحلول عام 2020م، نتيجة موجات الهجرة المتوالية للمسيحيين، وهكذا تصبح المنطقة العربية على شفا حالة جديدة يغيب فيها الآخر الديني، ويصبح الإسلام هو الدين الوحيد والمسلمون هم وحدهم أهل هذه البلدان..
وتشير الدراسات إلى أن تعداد المسيحيين في تركيا كان مليوني نسمة سنة 1920م ولقد تناقص الآن إلى بضعة آلاف.. وفي سوريا كان تعداد المسيحيين في بداية القرن العشرين ثلث السكان.. ولقد تناقص الآن إلى أقل من 10″.. وفي لبنان كان المسيحيون يشكلون سنة 1932م ما يقرب من 55″ من السكان.. ولقد أصبح عددهم الآن يدور حول 30″.. وفي العراق تناقص عدد المسيحيين من 800.000 ـ على عهد صدام حسين ـ إلى بضعة آلاف بعد الاحتلال الأمريكي.. وفي القدس.. قال الأمير الحسن بن طلال: إنه يوجد في “سدني” ـ باستراليا ـ مسيحيون من القدس أكثر من المسيحيين الذين لا يزالون يعيشون في القدس!”
والملاحظ أن كل البلاد التي تحدث سامح فوزي عن رحيل المسيحيين منها، ليس في أي منها أي لون من ألوان “الأسلمة” على الإطلاق!..(8)
ـ أما مجلة “نيوزويك” ـ الأمريكية ـ فلقد نشرت:
“إن الكثير من المسيحيين المصريين يرحلون عن مصر، هناك الآن ما بين 12 و15 مليون مسيحي عربي في الشرق الأوسط، ويمكن لهذا الرقم أن ينخفض إلى ستة ملايين فقط بحلول عام 2025م.
ولقد بدأت دول الشرق الأوسط تشهد تحولاً ملحوظًا من هذه الناحية: ففي سنة 1956م كان المسيحيون اللبنانيون يمثلون 56″ من مجموع سكان لبنان، أما الآن فليس هناك أكثر من 30″. وقد انخفض عدد المسيحيين في العراق من 1.4 مليون شخص سنة 1987م إلى 600.000 حاليًا. وكانت مدينة بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح مدينة 80″ من سكانها مسيحيون حين تأسست دولة إسرائيل سنة 1948م، أما الآن فلا يمثل المسيحيون فيها أكثر من 16″.
وحسب “دروكر يستيانس” ـ رئيس تحرير “مجلة أمريكا” ـ فإنه في ظل هذا الرحيل الجماعي للمسيحيين العرب يتم فقدان الممارسات والثقافات القديمة. والمسيحيون الشرق أوسطيون في نهاية المطاف يخاطرون بالامتزاج في بحر المسيحية الغربية”!(9)
ونحن نلاحظ ـ مرة ثانية ـ أن البلاد التي تحدثت “نيوزويك” عن “الرحيل الجماعي” للمسيحيين عنها ـ لا علاقة لأي منها بأي لون من ألوان الأسلمة ـ التي تحدث عنها الأنبا توماس، باعتبارها الغول الذي يهدد المسيحية الشرقية، ويدفع المسيحيين الشرقيين إلى الرحيل!..
لكنه التعصب الأعمى، الذي يعمي المصابين به عن اكتشاف وتشخصين حقيقة الأمراض التي منها يعانون!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق