29 أبريل 2010

النجاحُ قدرُكَ . . فانطلقْ .......د.خالد المنيف


يقول الكاتب الشهير والمدرب المتميز
 (زيج زيجلار) :
كنت أظن أن أكثر الأحداث مأساوية للإنسان
هو أن يكتشف بئرنفط أو منجم ذهب في أرضه
بينما يرقد على فراش الموت ،

ولكن عرفت ما هو أسوأ من هذا بكثير ،
وهو عدم اكتشاف القدرة الهائلة والثروة العظيمة داخله !!

----------------
أنت من أنت ؟!

أنتَ
مَن فضّلك ربُّك وأكرمك ،
وقال عن غيرك أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً ،
ووصفهم بأنهم نجس .
أنت
من أسجد لأبيك الملائكة ، واستخلفك في الأرض ،
وخلقك في أكمل وأجمل صورة ، وميّزك بعقل وبصيرة .
سيرة ذاتية راقية يُنتظر من صاحبها
أن يغير مجرى التاريخ ويسطر أروع الإنجازات !!

----------------------------------------------
هِمَمٌ تتكلم

هل تعلم أنك تعيش في زمان فيه من وسائل الإعانة على النجاح
وتيسير درب التفوق ما لم يكن لغيرك في أي وقت مضى ؟

إنّ السلاحَ جميعُ الناسَ تحملُه ... وليس كلُّ ذواتِ المخلبِ السّبعُ


تجوب الكرة الأرضية في ساعات وتتواصل مع من شئت ،
ولو كان في أقصى البلاد ، بلا مشقة ، وفي ثوانٍ ؛
لا تحمل هم رزقك ، ولا تسهر ليلك مكابداً ؛ فلا مجاعات ولا أوبئة .
نِعم لا تُعدّ ومِنح لا تُحصى ،
----------------------------------------------
فما هو عذرك ؟
إذا وجد الإنسان للخير فرصة ... ولم يغتنمها فهو لاشك عاجزُ

هل تدرك أنك أفضل حالاً من الآلاف
الذين حققوا إنجازات مازال الزمان يصفق لها !
هل تصدق أن جنديا امريكيا مبتور الساقين في الحرب العالمية
قطع مسافة ثلاثة آلاف وأربعمئة كيلومتر
بواسطة اعتماده على ذراعية في دفع جسمه ؟
!هل تصدق أن عجوزاً جاوزت السبعين تتسلق أعلى القمم ؟
(جون هيلاري)
(هل تصدق أن أعمى يصل إلى قمة (ايفرست) (إيريك واينماير
وآخر برجل اصطناعية (توم ويتاكر)؟!

إيريك واينماير
هل تصدّق أن كفيفة صماء بكماء نالت أكثر من شهادة دكتوراه ،
وألّفت عشرات الكتب (د. هيلين كيلر) ؟

هيلين كيلر في طفولتها

وهذا (بلزاك) أعظم الروائيين الفرنسيين
كان مصاباً بمرض نفسي خطير (الذهان الفكري) وغيرهم كثير .

هذا هو الشرفُ الذي لا يُدّعى ... هيهاتَ ما كلُّ الرجالِ فحولُ


----------------------------------------------
فما هو عذرك ؟

إنك تملك من القدرات فاستثمرها ،
ولا تغررك البدايات المتواضعة ؛ فالعبرة دائماً بكمال النهايات !
هل يا ترى هناك فرق بين ورقة الـ(500) ريال والريال ،
وكلاهما في قعر المحيط ؟!
وبين شخص يملك قدرات عظيمة وإمكانات هائلة لم يستخدمها ،
وبين آخر كسيح مقعد !

يحاول نيلَ المجدِ والسيفُ مغمدُ ... ويأملُ إدراكَ المنى وهو نائمُ


----------------------------------------------
وعند اليابانيات الخبر اليقين


لو استوقفْتَ أماً أمريكية وسألتها عن سبب تميز أو ضعف أداء ابنها الدراسي لقالت مباشرة :
إن ذلك يعود لضعف أو قوة قدراته الفطرية ...
ابني ذكي ... ابني متوسط الذكاء ،
ولو سألت أماً يابانية لوجدت عندها الخبر اليقين ؛ فالإجابة وبالاتفاق عند كل الأمهات اليابانيات :
إن التميّز أو الضعف يعود إلى حجم الجهد المبذول ؛
لذا فالقاعدة عند جميع اليابانيين تقول :
إن الإنجاز ممكن لو بذل جهداً إضافياً وصبر على المصاعب ،
وفي هذا يقول أعظم مخترع في التاريخ (1093 اختراع) :
(إن ماحققته يعود إلى 1% إلهام و99% جهد)
غيرُ مجدٍ مع صحتي وفراغي ... طولُ مُكثي والمجدُ سهلٌ لباغي

----------------------------------------------
لا تنزعنّ مخالبَ الأسد

صاحبي لا تكن كالليث وقد سُجن في أقفاص السيرك قد نُزعت مخالبه ، وكُسرت أنيابه ،
فغدا كالمعزة لا رجع ولا أثر !

خلقَ اللهُ للحروب رجالاً ... ورجالاً لقصعةٍ وثريدِ


أخي الحبيب اطّرح كلمة
لا أقدر ،
واهجرْ كلمة
لا أعرف ،
وطلّق كلمة
مستحيل
طلاقاً بائناً ،
ولا تنصت لهؤلاء الكسالى الذين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف .
التحقْ بقوافل الناجحين ،
واهربْ من مستنقع الخيبات والكسل .
انطلق على بركة من الله نحو أهدافك .
كسّر الحواجز المصطنعة ،
وانسف الأفكار السلبية ،
وليكن سلاحك الإيمان
و الصبر والمثابرة ،
وستصل بإذن الله ،،

21 أبريل 2010

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة

قصيدة 
تحكي الواقع المر للأمة الإسلامية.   
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
القصيدة لشاعر مصري شاب
إسمه مصطفى الجزار
 
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة.......فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَـتْ مُستعمَــرَه 
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ.......سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا.......واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة
ولْتبتلــع أبيــاتَ فخــرِكَ صامتــاً.......فالشعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ.. ثـرثرة
والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ.......فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيـطـرة
فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهــا.......واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـرة
وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً.......وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة
اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُــــه لهــا.......تحتَ الظـلالِ، وفـي الليالي المقمـرة
يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي.......هــل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفـــرة؟
هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ.......وكــلابُ أمــريكـــا تُدنِّــس كــوثــرَه؟
يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً.......عــبــداً ذلـيــلاً أســــوداً مـــــا أحقــرَه
متــطـرِّفــاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفـاً.......نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه
عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ... هــذا دأبُهـم.......حُمُــرٌ – لَعمــرُكَ - كلُّــــهـــا مستنفِـــرَه
فـي الجـاهليةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً.......أن تهــزِمَ الجيــشَ العـــظيــمَ وتأسِـــرَه
لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ.......فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنـــابــلُ ممـــطـــرة
وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ.......بيـنَ الــدويِّ.. وبيـنَ صـرخــةِ مُجـبـــَرَه
هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ.......كيـفَ الصـمــودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدرة!
هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ.......مـتــأهِّــبـــاتٍ.. والــقـــذائفَ مُشـــهَــــرَه
لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى.......ولَـصـــاحَ فـــي وجــــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم.......مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـــدُّوا القنــطــــرة
فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم.......ونـفـــاقِــهــــم، وأقــام فيــهــم مـنـبــــرَه
ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم.......فالعيــشُ مُـــرٌّ .. والهـــزائـــمُ مُنــكَــــرَه
هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها.......مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـــرّاً.. يَــــرَه 
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها.......لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهــا كـــي نـخـســرَه
فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً.......فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ.. بالمغـــفـــرة  
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي.......لـم تُبــقِ دمعـــاً أو دمـــاً فـــي المـحبـرة
وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا.......تتــرقَّــبُ الجِسْـــرَ البعيـــدَ.. لِتَــعـــبُــرَه

19 أبريل 2010

هل ستقضي عمرك في حل المشاكل !

يروى أنه في الأيام الأولى لتولي محمد الفاتح (رحمه الله) الخلافة بعد موت أبيه،
ثارت المشاكل في وجهه، وكان صغير السن، لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ، وظن الناس أنهم يستطيعون التلاعب به.
فبدأ الولاة في أثار المشاكل رغبة في الاستقلال فكانوا يجسون النبض ليروا قدرة الخليفة الجديد على ضبط الأمور.
وبدأ جيران الدولة وأعدائها في الخارج يثيرون الزوابع ليرون إن كان قد حان الوقت ليقتطعوا بعض الأجزاء من الدولة العثمانية
 ويضموها إلى دولهم أم لا.
وبعض المشاكل أثارها ضعاف النفوس ممن يرغبون في الحصول على عطايا ومنح السلطان ، وغيرها الكثير .
و كان السلطان يناقش هذه المسائل مع وزيره باستمرار، وفي إحدى جلسات النقاش الحامية اقترح الوزير على السلطان أن تُرتب هذه المشاكل حسب أولويتها كي يشرع السلطان في معالجتها واحدة تلو الأخرى.
هنا قال السلطان كلمة شديدة القوة والعجب ، قال : وهل سأقضي عمري كله في حل المشاكل ، أعطوني خرائط القسطنطينية ،
الحصن الذي قهر كثير من الملوك والسلاطين ، وبدأ بالفعل في تجهيز الأمة لهذه الغاية النبيلة ، وتحقق الحلم ، وتبخرت مشاكلة الآنية أمام تيار عزمة وهدفه الكبير .
ومن هذا الموقف نتعلم أن الهدف الكبير يقضي على المشكلات الصغيرة .. والغاية النبيلة تسحق ترهات الأيام ..
والعظمة تجلب معها جيشا يأسر دناءة الهمة ، وصغر الطموح ، ومشاكل الحياة العادية .
وهذه سنة كونية ، فبقدر الطموح يهب الله القوة والقدرة ، فإذا ما ارتضى المرء منا لنفسه أن يكون كبيراً فسيهب الله له عزيمة الأبطال ، وقوة البواسل ، وستُسحق المصاعب التافهة من تلقاء نفسها تحت قدم همتك العالية .
أما الغارق في السفاسف فهمته همة فأر ، يضج نومه صدى هنا ، أو طرقة هناك . وتأسره مصيدة تافه تحوي قطعة جبن فاسدة .
إشــــراقة :
 أنجز مهامك الصعبة أولاً...
أما السهل منها فسوف يتم من تلقاء نفسه...
ديل كارنيجي
______________________
من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "
كريم الشاذلي

لا تسمح لأحد أن يملأ فنجانك - د.إبراهيـم الفقـي


كان هناك شاب عرف أن هناك رجلاً صينياً حكيماً من الممكن أن يدله على معنى الحكمة ومن الممكن أن يعرّفه كيف يتحكّم في أحاسيسه وأعصابه. قال له الناس: إن هذا الرجل يعيش فوق جبل وإذا قابلك فأنت محظوظ.
لم يضيع الشاب وقته فاستقل الطائرة وسافر وذهب إلى المكان وظل منتظراً. أخبروه أن الحكيم سيقابله فذهب إليه وطرق الباب وأخذ ينتظر. تركوه منتظراً ثلاث ساعات حتى اشتدّ غضبه وعندئذٍ فتحت الباب سيّدة عجوز وأخبرته أن الحكيم سيأتي إليه حالاً. ولكن ذلك لم يحدث بل جاءه الرجل بعد ساعة وكان الشاب قد وصل إلى قمة
الضيق والغضب.
جاء الرجل العجوز ورأى الشابُ أنه بسيط جداً يلبس ملابس بسيطة، وعندما جلس بجانبه سأله:هل تحب أن تشرب شاياً؟
اشتد غضب الشاب وقال في نفسه: هذا الرجل المجنون! تركني أنتظر ثلاث ساعات بالخارج ثم تركني هنا ساعةً دون أن يعتذر ثم يسألني إن كنتُ أريد أن أشرب شاياً؟!
وظل الشاب يتكلّم وهو غاضب، فقال له الحكيم مرةً اخرى، أتحب أن تشرب شاياً؟ فلمّا رآه الشاب مصرّاً، قال له هات الشاي! فأحضرت له السيدة الشاي في إبريق كبير، وقال له العجوز: أتحب أن أصب لك الشاي؟ فقال له تفضل أرجوك!
أخذ العجوز يصب الشاي حتى ملأ الفنجان وأخذ يسيل على الطاولة كلّها إلى أن وقف الشاب غاضباً وقال له:ما هذا الذي تفعله معي؟ هل أنت مجنون؟!..
عندئذٍ نظر إليه الحكيم وقال: قد انتهى هذا الاجتماع. تعال إليّ عندما يكون فنجانك فارغاً. ثم نهض ليتركه.
راقب فنجانك! لا تدعه يمتلئ بغير إذنك
بدأ الشاب يدرك الأمر ويقول لنفسه: لقد أضعت كل هذا الوقت، ثم تحمّلتُ كلّ ما فعله معي، والآن أتركه يذهب؟ لا بد من أن أغيّر أسلوبي معه! ثم قال للعجوز: أنا آسف جداً، لقد جئت إليك من آخرالدنيا فمن فضلك علّمني شيئاً مفيداً، فقال له: لكي تستطيع العيش في الدنيا بطريقة إيجابيّة عليك أن تلاحظ فنجانكفقال له الشاب: ما معنى ذلك؟
فقال له الحكيم: عندما تركناك تنتظر ثلاث ساعات كيف كان إحساسك؟
- في البداية كان إيجابياً ثم بدأت أتعصب وأغضب شيئاً فشيئاً حتى كدت أنفجر، لكننّي كنت مصمّماً على مقابلتك.
فقال له الحكيم: وكيف كان إحساسك عندما تركناك ساعةً في البيت؟
- كنت غاضباً أكثر وأكثر!
فقال له الحكيم: وعندما صببتُ الشاي في الفنجان؟ هل من الممكن أن نصبّ في الفنجان قدراً أكبر من حجمه؟!
- لا، لا يمكن
- وماذا حدث عندما استمرّ صبّ الشاي في الفنجان؟
- سال الشاي على الطاولة كلّها
فقال له الحكيم: وهذا بالضبط ما حدث لأحاسيسك. جئت إلينا بفنجان فارغ، فملأناه إلى أن بدأ يطفح، وهذا يسبب لك أمراضاً! لو أردت ان تعيش سعيداً في حياتك فعليك ان تلاحظ فنجانك، ولا تسمح لاحد أن يملأه لك بغير إذنك.
انتهى الاجتماع، وبينما الشاب يهمّ بالمغادرة قال له الحكيم:
مهلاً يا عزيزي، أنسيت أن تدفع ألف دولار أجرة الدرس؟ فامتلأ فنجان الشاب مرةً ثانية!


وأنت، من يملأ فنجانك؟هل تسمح لكل ما حولك أن يملا فنجانك؟
نفترض أنّك استيقظت من نومك سعيداً جداً وفنجانك فارغ. أليس كذلك؟
دخلت الحمام فلم تجد ماءً، فبدأ الفنجان يمتلئ. وإذا كان الصابون في عينيك وانقطعت المياه ماذا يحدث للفنجان؟ سيمتليء أكثر. جاءت المياه ولكن فجاةً شدّ أحدهم السيفون فنزل الماء مغليّاً على رأسك.. ماذا سيحدث؟!
أخيراً أنهيت استحمامك وخرجت لتستقل سيارتك فوجدتها لا تعمل... كيف حال الفنجان؟
اشتغلت السيارة، ركبتها وانطلقت فوجدت شرطة في الطريق. تركوا كل الناس وأمسكوا بك أنت! فما حال فنجانك؟
أو كنت سائراً في الطريق والناس من حولك والكل ذاهب إلى عمله، وإذا بكلبٍ يترك كل الناس ليعضّك أنت بالذات... فما حال فنجانك؟
ثم ما إن دخلت باب مكان العمل حتى قالوا لك: الآن أتيت؟ المدير يسأل عنك. اذهب إليه فوراً لقد تأخّرت! كيف حال الفنجان؟
ثم تذهب إلى المدير: فيقول لك، أعلم أنك قد تأخّرت، ولكن هذا ليس مهماً. إن الوظيفة والترقية التي طلبتها قد تمّت الموافقة عليها. ألف مبروك! كنت أسأل عنك كي أهنّئك! كيف حال الفنجان الآن!
بدأ فنجانك يفرغ، ولكنّ أحدهم يسرع إليك ليقول: البوليس يتصل بك! إن بيتك قد احترق (لا قدّر الله) فيفيض فنجانك مرةً أخرى.
إن أحاسيسك تشبه سكة قطار الموت الأفعوانية في مدن الملاهي ترتفع ثم تنخفض ثم ترتفع ثم تنخفض بسبب الأحداث، وبسبب الأشياء، وبسبب الأشخاص.
ألم يحن الوقت كي نتحكّم في أحاسيسنا ونعيش أهدافنا ونستخدم قدراتنا لمصلحتنا بدلاً من أن نستخدمها في الإضرار بأنفسنا؟
أحاسيسك وقود حياتك فأي وقود تختار؟
إن الأحاسيس هي وقود الإنسان. والروح التي خلقها الله سبحانه وتعالى تريد بيتاً تعيش فيه هو الجسد. والجسد يريد دينامو يحرّكه، هو العقل. والدينامو يحتاج وقوداً ليعمل، وهذا الوقود هو الأحاسيس.
فوقود الإنسان هو الأحاسيس، وبعدها مباشرةً يأتي السلوك.
فعندما تتحكّم بالأحاسيس يكون السلوك إيجابياً، والسلوك يعطينا نتائج، وهذه النتائج تتسبّب في واقع معيّن.
إدراكك للشيء هو بداية لتغيير هذا الشيء السلبيّ. إن لم تدرك فلن تتغيّر، وهذا من ضمن الأمور الأساسيّة في عمليّة التغيير. لذلك ينبغي أن تبقي فنجانك فارغاً، وتملأه بأحاسيس إيجابية وتجعله دائماً في المتوسّط. إن فعلت هذا فسوف تتحسّن صحّتك وستكون أفكارك أفضل وسلوكيّاتك أحسن، وبالتالي ستكون نتائجك أفضل.
بناءً على ذلك نرى الشركات العالمية اليوم تعيّن موظّفيها بناءً على قدرتهم على التحكّم في ذواتهم وليس على السيرة الذاتية فقط كما كانت تفعل من قبل. وكذلك تشترط المرونة والاتصال وأن يكون الموظف إنساناً متفتّحاً ومنجزاً، ويجب أن يعمل في فريق، حتى أصبحت السيرة الذاتية تحتلّ المركز الرابع عشر.
إن 93% من نتائج الإنسان مبنيّة على قدراته الأساسية، وهي أخلاقه وتصرّفاته وسلوكياته وافكاره ومرونته وأحاسيسه.
وكلُّ شيء تريد أن توصله للناس توصله عن طريق أفكارك وتحرّكاتك وبوقودك (أحاسيسك) فلو كان الوقود سلبيّاً يكون السلوك سلبيّاً.
إن الأحاسيس مثل الطقس تنخفض يوماً وترتفع يوماً، تلك هي طبيعتها.
يقول لي بعض الناس "الحياة ليست عاديّة". من قال إن الحياة عاديّة!، ويقول
البعض "لا أستطيع أن أفهم الحياة" الحياة لا تُفهم، وإنّما تُعاش لحظةً بلحظة.
لن يمهلك الموت حتّى تفهم، لذا عش لحظةً بلحظة. بحبّك لله هبها له، ثمّ حقق أهدافك. لا وقت للّوم، فلا تهدر وقتك وقدراتك.
في المخ 150 مليار خلية دماغيّة، والعين تميّز عشرة ملايين لون في وقت واحد،
والعقل عنده القدرة على تخزين مليونيّ معلومة في الثانية الواحدة. فلا بدّ من أن تتحكّم في أحاسيسك وتجعلها إيجابية وأن تتبنّى الأفكار التي تقودك إلى ذلك حتى تعيش سعيداً. فالأحاسيس مثل الطقس تتغيّر باستمرار. فلا بدّ من أن تكون مستعداً حتى لا تسيطر عليك الأحاسيس السلبية.
كل فنجان بما فيه ينضح

املأ فنجانك بما يرضيك حتى لا يبقى في حياتك متسعٌ لما لا يرضيك
اعتادت مديرة تسويق الفندق الذي كنت أعمل فيه أن تجيب حين تُسأل عن حالها بقولها: "أنا في حالة رائعة ولا يستطيع أحدٌ أن يغيّر ذلك"
أعجبتني هذه الإجابة جداً، لأنني أرى أن سلوكيات الإنسان وردود فعله هي انعكاس لما يعتمل في داخله من أحاسيس ومشاعر ولما يسيطر على عقله من أفكار. فإن كان متزناً رأيت منه سلوكيات متزنة وإن كان رائعاً رأيتَ منه سلوكيات رائعة.
فحينما يقول لك أحدهم أنت غبي سترى الغباء في ملامح وجهه وهو نابع من داخله. لأنه لو كان شخصاً حسن الخلق وودوداً لما قال ذلك. فلا يحتاج المرء إلى أن يكون وقحاً وجهوري الصوت حتّى يتواصل مع الآخرين بل يجب أن يكون مهذباً وأن يخفض من صوته.
لا بد من أن تعلم دائماً أن الصوت المرتفع والصراخ يجعلان الجهاز العصبيّ غيرمتّزن ومن ثم عليك أن تتحدّث بأسلوبٍ يريح الجهاز العصبيّ لمن يستمع إليك ويعطيه الفرصة ليتدبّر ما تقوله. فضلاً عن أن حديثك بصوتٍ مرتفع يهدر جزءاً من طاقتك الداخليّة*.

للثقة ...أسرار و حدود

الثقة هي سر النجاح و هي التي تعطيك إحساسا دائما بالأمان و الاستقرار و تخلع عنك لباس الخوف و القلق ، لتبدأ حياتك و تمضي مع الأيام و تجتاز الصعوبات و المحن نحو مستقبل ملئ بالإنجازات و عالم ملئ بالراحة و الأمان . 

الثقة بالله منبع الثقات
 
  منبع الثقات كلها هوالله سبحانه و تعالى ، فالثقة بالله هي الأساس الحقيقي الذي ينبني عليه ثقتك في نفسك و
ثقتك في من حولك من الناس .
و الثقة بالله هي مفتاح كل خير ذلك لأن الخير كله بيد الله ، فالثقة بالله تستتبع ثقة في النفس التي خلقها الله و ثقة في المستقبل وثقة فيمن حولك من الناس ، و الثقة بالله لا يعرف معناها الحقيقي و لا يشعر بها إلا من عرف الله حق معرفته و آمن به و توكل عليه ، فالإيمان بالله هو السبيل الأمثل للثقة الحقيقة و ليست تلك الثقة الموهومة التي قد تجدها عند بعض الناس الذين يغفلون عن هذه الحقيقة الهامة و هي أن الله هو خالقهم و أنه هو الذي منّ عليهم بما هم فيه ، فالاعتقاد بالذات دون الاعتقاد بخالقها ، هو اعتقاد سطحي ساذج و هو سبيل للغرور و التكبر ، و
 الثقة التي تنبني على مثل ذلك الاعتقاد هي ثقة موهومة سرعان ما تنهار أمام الصعاب ، و إن مد الله لهذا الشخص في طغيانه ، فأعلم أن العاقبة بالتأكيد سوف تكون في غير صالحه .
 
حدود الثقة بالله
 
  الثقة بالله ليس لها حدود ، فالله سبحانه و تعالى مالك الملكوت و بديع السموات و الارض و مسخر السحاب و مسير الجبال ، و هو سبحانه و تعالى قادر علي كل شئ ، و هو الرحمن الرحيم ، لا نحصي ثناء ٌعليه أبدا ً، ثقة
منبعها الإيمان به و معرفة كل أسم من أسمائه و كل صفة من صفاته ، و الثقة بالله هي الاعتقاد بقدرته و صفاته ، و لا تحاول أن تضع حدا لاعتقادك لأن مقدرة الله حتما سوف تتجاوز هذا الحد ، و للثقة بالله أمثلة كثيرة ،
تجدها في سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار،.. فقال بعزة الواثق بالله حسبنا الله ونعم الوكيل.. فجاء الأمر الإلهي" يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ "
 و تجدها في أم موسى عليه السلام عندما أمرها الله أن تضع ابنها الرضيع في صندوق و تتركه ليرحل أمام عينها في النهر إلي ما لا تعلم ثقة في الله الذي أوحى لها
"إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِين"
و تجدها في سيدنا يعقوب عليه السلام عندما أشتد ألمه لفراق أبنه و قال لأخوته
" إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ " .
و من الأمور التي تتجلى فيها أهمية هذه الثقة ، أمور الرزق ، فلابد لك أن تعلم أن رزقك دائما على الله و أن تتيقن من ذلك فرزقك آتيك مهما كانت الأسباب ، و لعل من الأخطاء التي تقع فيها النفس هي أن تتخيل أن الفضل
يرجع للأسباب في تحصيل الرزق ، و الحقيقة بخلاف ذلك فبالرغم إننا مأمورين بالأخذ بالأسباب إلا أن هذا لا يعني أن مجرد الأخذ بهذه الأسباب هو الذي يمنحك الرزق ، فالأخذ بالأسباب شرط لازم و ضروري لأننا مأمورين به ، و لكن الله هو الرازق الحقيقي و هو السبب الأصلي و الوحيد للرزق و لديه ما لا نعلم من الأسباب .
و قد تتعجب عندما تجد أن العامل الذي يقضي الكثير من الوقت في عمله يتكبد الجهد و العناء و تجده يتقاضي أجرا ً ضئيلا ً بينما شخصا آخر في ذات المنظمة يجلس في مكتبه المريح و المكيف الهواء و يتحدث في الهاتف و قد تكون مدة عمله اقل من نصف مدة عمل ذلك الأول و يتقاضى أضعاف مرتبه ،فهذا يعني انه ليست هناك علاقة ما طردية أو عكسية بين الرزق و السعي ، إنما السعي شرط أولي ، و نحن لا نعلم كل الأسباب و إنما دورنا أن نأخذ بما نعرف من الأسباب ،و عليك أن تعلم إنها حكمة الله يعطي لحكمة و يمنع لحكمة و في عطائه منع و في منعه عطاء .
 و لعل في قصص الأنبياء أجل العبر ، فأم موسى عليه السلام إذا أرادت أن تحمى ابنها فإن من المنطقي أخذا ً بأسباب البشر أن تحفظه في مكان آمن بعيدا عن أعين الناس و لكنها عملت بوحي ربها الذي يعلم من الأسباب ما لا تعلم و تركته في النهر ، معرضا ً لكل أنواع الهلاك من سرقة و غرق و جوع و عطش .
 
إنها ثقة بالله ليس لها حدود ، ثقة لن تجدها إلا في قلوب المؤمنين به إيمانا ً حقيقيا ً، و المعتقدين فيه اعتقادا ًيقينيا ً، فالثقة بالله هي اعتقادا بإلوهيته و حكمته و عظمته اعتقادا يجعلك تأتمر بأوامره و أنت تثق أن فيها الخير و البركة ،
و تنتهي بنواهيه و أنت على يقين بأنها شرٌ لك ، و الثقة بالله هي النور الذي يضئ لك حياتك و يجعلك تشعر بالراحة و الاطمئنان ، ولعل هذه الثقة تنير قلبك و أنت شاب في مقتبل عمرك تبحث عن الزوجة و قد خاب لك الرجاء ، أو يئست من البحث عن عمل مناسب لك و شعرت بالفشل و الإخفاق ،أما و قد علمت بأن الله يعلم عنك ما لا تعلم أنت ، و علمت بأنه قدّر لك رزقك و أختار لك زوجتك من قبل أن تولد أنت ، فهل يحزنك شيئا بعد الآن .
، و لعل من أجمل الاقوال التي سمعت بها عن الثقة بالله قول الحسن البصري " علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فأستراح قلبي " فراحة القلب هي نتاج الثقة بالله تعالى و المؤمن الحقيقي يعرف ذلك جيدا ً.
 
الثقة و التوكل و التواكل 
 
الثقة بالله هي الاعتقاد فيه و الايمان به و التوكل عليه فالتوكل و الثقة وجهان لعملة واحدة ، و لكن التوكل يختلف
عن التواكل في أن التوكل هو الثقة بالله مع الأخذ بالأسباب التي أمرنا أن نأخذ بها أما التواكل فهو ثقة موهومة سببها عدم الأخذ بالأسباب و عدم المعرفة الحقيقة للخالق فالتواكل هو التكاسل و التقاعس عن أداء الدور الذي ينبغي عليك أدائه ، بحجة الإتكال على الله و هي فكرة خاطئة حيث أن الله أمرنا بالسعي ، و لا ننسى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم " أعقلها و توكل ". 

الثقة بالنفس
 
أما عن الثقة بالنفس ، فإنها تعني الاعتقاد بالنفس و الاعتداد بها ، و كما أسلفت الذكر ، فأن الثقة الحقيقة هي التي
يكون منبعها الثقة بالله و الثقة في القدرات التي خلقها الله لك ، و أنه قادر على كل شئ ، و الثقة بالنفس تعطيك الاحساس بقيمة نفسك بين قرنائك ، فتنعكس على جميع تصرفاتك و أفعالك ، و هي من الأحاسيس المكتسبة فلا يولد الشخص بها ، و تزداد هذه الثقة مع الأيام كلما ازدادت انجازاتك أو أزداد نجاحك ، و الثقة بالنفس قد تتفاوت من شخص لأخر و من شئ لأخر عند ذات الشخص فقد تجدك في امور معينة اكثر ثقة من أمور اخرى و قد يرجع ذلك الي سبق التجربة أو إنجاز سابق في هذا الأمر ، و من اكبر معوقات الثقة الخوف و القلق و التردد و الفشل ، و كلها آفات يمكن أن تزول مع
 ترسيخ الإعتقاد بالنفس المبني على الثقة الصحيحة بالله ، و توكيدها بالأفكار الايجابية و العمل الإيجابي ، و المعرفة من أهم العوامل المؤثرة في الثقة فترسيخ المعارف في شتى العلوم من شأنه تدعيم ثقتك بنفسك و بمن حولك ، و لعل الجهل و نقص المعرفة من أبرز أسباب ضعف الثقة بالنفس أمام الآخرين .
و الثقة السوية بالنفس هي السبيل الأمثل للنجاح في الدنيا و الآخرة حيث أن الأنسان الواثق من نفسه إنسان يرى الأشياء بوضوح و يستطيع ان يحدد مبادئه و أهدافه بسهولة و يمضي في طريقه و يتخطى أي عقبات قد تواجه  ، فالثقة هي الضوء الداخلي الذي ينبعث منك و إن ساد الظلام ، و هي المحرك و الدافع لك في كل تصرفاتك ، و الأنسان الواثق من نفسه غالبا ما يكون مؤثرا ً في من حوله من الناس ، و مثال حي على النجاح و الإرادة و التميز ، كما أن الثقة بالنفس هي السبيل للتوازن الأنفعالي الذي يجعل منك إنسانا ً هادئ التفكير ، غير مندفع في حكمك على الأمور ، و الأنسان
 يرى الحياة من خلال نفسه فعندما تشعر بقيمة نفسك فسوف تشعر بقيمة الحياة و سوف تكون حقا ًنموذجا جيدا ً للأنسان الايجابي ، و مثال رائع للنجاح .
أفكار عملية للثقة بالنفس
و هذه بعض الطرق العملية التي من شئنها تدعيم ثقتك بنفسك : -
 
حدود الثقة بالنفس 
  1.   أعرف نفسك جيدا ، و أعرف مميزاتك و عيوبك ، و اعلم جيد ان كل شخص له مميزات و عيوب و ان كل انسان يختلف عن الاخر . 
2.   زود دائرة معرفتك عن طريق القراءة و الاطلاع و التأمل فان ذلك من شأنه ان يجعلك مميزا بين ذوييك و يدعم ثقتك بنفسك . 
3.   تحمل المسؤلية و اثبت لنفسك دائما انك قادر على تحملها ، واجه ما تخشى مواجهته ، تعلم من الفشل و اعلم انه امر منطقي و انما الفشل الحقيقي هو ان تكف عن المحاولة 
4.   تمسك بالموقف الذي تراه صحيحا و ثق بمعتقداتك و لا تقدم تنازلات كثيرة في هذا الشأن فالتنازل من الامور الانهزامية التي تضعف الثقة بالنفس . 
5.   اختر لنفسك قدوة صالحة و لا اصلح قدوة من النبي الكريم صلوات الله و سلامه عليه 
6.   لا تخشى الإختلاط بالناس و لا تظن أن احدا منهم أعلى منك أو أدنى ، فالناس متساوون كأسنان المشط لا فضل لأحد إلا بالتقوى و لا يعلمها إلا الله . 
7.   أمسح كلمة لا استطيع من قاموسك و أمسح كل أفكارك السلبية و اعلم أن الحياة سوف تتغير حقا عندما تتغير نظرتك إليها .

إن الثقة السوية بالنفس هي ثقة بقدرات و ملكات منحها الله لك ، و الثقة المجردة في النفس هي ثقة سطحية و ساذجة كبناء خال ٍ من الأعمدة سرعان ما تنهار أمام العقبات و يكتشف ذلك الإنسان أنه ضعيف جدا بالنظر إلي
قدرة الله تعالى و أن ما لديه من اعتقاد كان مجرد وهم ، و إني لا اعتقد كثيرا ًبأن الثقة السوية بالنفس القائمة على الثقة بالله لها حدود ، حيث أن الثقة التي تأتي عن إيمان و معرفة صحيحة بالله لا يمكن أن تكون غرورا ًلأن المغرور لديه نقص في المعرفة و في الأيمان ، لأنه الغرور نقيض الإيمان و هو يعكس قصور في معرفة الإنسان لحقيقته و حقيقة دوره في هذه الحياة ، و إنما الغرور و التكبر يمكن أن يكون نتيجة للثقة الموهومة التي لا يدعمها الإيمان ، و دائما ما يكون هناك خيطا رفيعا بين هذه الثقة و ذلك الغرور. 

الثقة بالناس
 
هل ندمت يوما إنك منحت أحدا ثقتك ... و شعرت إنه لا يستحق هذه الثقة ... هل ائتمنت يوما شخصا لم يكن محلا لهذا الائتمان ... هل أودعت أفكارك و أسرارك شخصا و غدر بك ...هل ترى أن لا احد يستحق أن تمنحه ثقتك ؟
دوما ما تؤكد لك التجارب و المواقف هذا على مر الأيام ... و دوما يا ييأس البعض منح الثقة و تعدو فكرة أن لا احد يستحق الثقة منهاجا لحياته ... لكن هل فعلا بإمكاننا أن نحيا حياة طيبة دون أن نمنح الثقة لأحد ...
إذا كنت تعتقد ذلك فانا لا أوافقك في هذا الاعتقاد ... فالثقة هي الأساس الذي ينبني عليه التعامل مع الأصدقاء و
الزملاء وهي الأساس الذي يكون مثل تلك العلاقات ... فبدون هذه الثقة ستعدو حياتنا مليئة بالخوف و القلق و سيملئ الشك قلوبنا تجاه الآخرين... هذا إلي جانب إننا سنشعر بالوحدة ، و لست اقصد هنا الوحدة الفعلية ، فقد يكون للشخص علاقات مع أشخاص آخرين و يكون طوال الوقت معهم و مع ذلك قد يشعر بالوحدة ، عندما تكثر لديه مشاكله و همومه و لا يجد أحدا يتكلم معه ، لأنه ظن أن لا احد يستحق أن يمنحه هذه الثقة ، فيعيش وحيدا وسط مشاغله و همومه ، و أنا لا اعتقد أن الإنسان يستطيع أن يعيش حياته وحيدا في اغلب الأوقات حياة طبيعية حتى أن سيدنا آدم عليه السلام طلب من
 الله سبحانه و تعالى أن يرزقه بمن يؤانس وحدته .
و الثقة بالناس تعني الآمان و الائتمان المتبادل بكل معانيه و يجب أن نشير هنا إن الأمانة كانت إحدى الصفتين الآتي عرف بهما رسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه فكان العرب في عصره يعرفونه بالصادق الأمين حتى ألد أعدائه لم ينكروا عليه هذه الصفة فكانوا يستودعونه أماناتهم و حتى وقت أن يحدث نزاعا بينه و بينهم ما كان أبدا ليخون هذه الثقة و كذلك كان رسوله الله صلى الله عليه و سلم يثق في أصحابه و يأتمنهم . 

الثقة بالناس ... أسرار و حدود 

و لكن هل يجب ان تمنح الناس هذه الثقة بلا حدود أو قيود ؟
إذا وافقني فيما وصلت إليه من رأي ستجد أمامك هذه التساؤل يثور دوما ، هل امنح الثقة لكل الناس ، و هل امنح كل الثقة لمن امنحه إياها ، أم امنحه بعضا ً منها فقط ؟
إن القيد الأول على الثقة التي ينبغي علينا أن نمنحها للأشخاص الذين نتعامل معهم هو هؤلاء الأشخاص أنفسهم ،
فالناس يختلفون في الصفات و الطباع فمنهم من يستحق أن تمنحه الثقة و منهم من لا يستحق ؛ و الذي يستحق هذه الثقة هو الإنسان الصادق الأمين و لعل هذه كانت أهم صفات رسولنا الكريم ، ولا يستحق هذه الثقة الإنسان المنافق و الذي بينه لنا النبي صلى الله عليه و سلم و بين انه هو الشخص الذي إذا حدثك كذب عليك و هو الذي إذا ائتمنته خان الأمانة و إذا وعدك وعدا اخلفه، و كثيرا ما ستلتقي به في مجتمعنا هذا ، لكن لا يجب عليك أن تنكر وجود الصالحين الذين إذا وثقت بهم كانت ثقتك في محلها و مستودعها ، و إذا جعلت نظرتك للأشخاص الذين تتعامل معهم نظرة موضوعية تتمثل
 في الحكم على الشخص نفسه دون أي اعتبار آخر أو محاباة فأنك تكون قد تجنبت خطا يقع فيه الكثيرون ، فالثقة لا يجب أن نمنحها لكل صديق بل نمنحها لشخص صادق أمين ، فالصديق قد ينقلب عدوا لك و إذا وجدته في خصامه خائنا لثقتك فاعلم انه منافق، فالمنافق أيضا هو الذي إذا خاصم فجر، لكن الصادق الأمين حتى إذا أصبح عدوا لك فأنه لن يخون ثقتك فيه .
أما القيد الثاني هو قيد يتمثل في موضوع هذه الثقة و موضوع هذه الثقة يجب ألا يكون فضحا ً لما ستره الله ، و لا أن يكون من الأسرار الخاصة جدا التي قد تخص أسرتك أو عائلتك أو تمس أشخاصا آخرين فهذه ليست من تداعيات الثقة السوية بالناس ، كما أن هناك أشياء عنك لا ينبغي للآخرين معرفتها فقد تضرك يوما ما و خصوصا إذا انقلب صديقك عدو لك ، و أذكر هنا قول الشاعر الذي يقول فيه :
احذر عدوك مرةً واحذر صديقك ألف مرة……. فربما انقلب الصد يق فكان أعلم بالمضرة
 
فالثقة بالناس مهما كانت يجب أن يكون لها حدود ، خطوط حمراء لا ينبغي علينا تجاوزها ، و لعل من أفضل ما قرأته عن هذا حكاية القنافد الثلاثة و القنفد حيوان بري تغطي الأشواك جسمه ..و موجزها أن ثلاثة قنافذ كانوا يعيشون في مكان بارد و ذات يوم اشتد عليهم البرد ، فاقتربوا من بعضهم البعض أكثر حتى يستشعروا الدفء و ظلوا يقتربون أكثر فأكثر و كلما اقتربوا شعورا بدفء اكثر حتى تلامست أجسامهم فتضرر كل واحد منهم من الشوك الذي يملأ جسم الآخر ، و أخيرا قرروا أن يكون كل منهم على مسافة من الآخر تشعره بالدفء دون أن يمسه أو يتضرر من الشوك الذي يغطي جسمه ؛ هذه
 المسافة هي حدود الثقة التي أردت أن أحدثكم عنها .
و طالما كان للثقة بالناس حدود فأن تجاوز هذه الحدود قد يسبب من الأضرار لصاحبه أكثر ما تسببه هذه الثقة له من نفع .
و لكن إذا اعتبرنا الثقة تتمثل في ائتمان الأشخاص على أسرارنا فإننا نأخذ بذلك بالمفهوم الضيق للثقة ليس إلا ، حيث أن الثقة أوسع من ذلك بكثير و تتسع لتشمل جميع المجالات و العلاقات الإنسانية .
فالثقة هي مفتاح قلوب الناس و سبيل من سبل الراحة و الاطمئنان للتعامل مع الناس وودهم و تقوية علاقاتك بهم لكن إذا أسئت استعمالها فلن تجني من ثمارها غير الطالح .
 
كيف تكسب ثقة الناس بك ؟
 
 كن صادقا ً و أمينا ً
و هم الصفتان اللتان عرف بهما النبي الكريم صلوات الله و سلامه عليه ، فالكذب اقوى الاشياء التي تهدم ثقة الناس بك و الخيانة نقيض الثقة تماما ً .
 
كن متواضعا ً و سهلا
و اذكر هنا قول الله تعالى لنبيه الكريم "  وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " و في ذلك معنى ان الشخص السهل اللين هو الذي يألفه الناس و يثقون به ، كما أن تواضعك يهدم دائما الحواجز التي بينك و بين الناس فيجعلهم يشعرون بالراحة و الآمان في صحبتك .
 
كن بشوشا ً مبتسما ً
فالابتسامة هي السبيل لنيل قلوب الناس و الحديث لا ينتهي عن تأثير الابتسامة و البعض يطلق عليها السحر الحلال نظرا لما لها من تأثير على قلوب و عقول الآخرين ، و لا تنسى ان ابتسامتك في وجه أخيك صدقة .
 
كن بسيطا ً
الناس يألفون دوما كل ما هو بسيط و مفهوم ، فإن كنت كثير التفكير ، أو لك في تفكيرك اسلوب معين ، فحاول أن تبسط  ذلك الأسلوب للآخرين ، لان شعورهم بالغموض أو عدم الفهم سوف يأثر على ثقتهم بك .
 
كن مستمعا ً جيدا ً
إستمع أكثر مما تتكلم ، و حاول ان تحدث كل انسان في ما يهمه و ليس ما يهمك انت ، تجنب المقاطعة ، و الحديث الكثير عن نفسك ، فإن من شأن ذلك أن يضعف ثقة الناس بك ، و لا تحتكر الحديث و اترك للباقين فرصة للحديث ، و تذكر ان الله قد خلق لك أذنين لتسمع بهما ، و فم واحد لتتكلم منه .
 
كن هادئا ً و احترم ذاتك
من يحترم نفسه يحترمه الآخرون و الشخص الهادئ العاقل أكثر مصداقية للناس من الشخص المهرج ، الذي لأ يأخذ الامور الجدية مأخذ الجد ، و لا يلقي بالا ً للكثير من الأمور التي تستحق الأهتمام .
الخاتمة
حسن الختام تذكرة برب الأنام ، خلق الإنسان و خلق له مجالا من الأمان ليعيش فيه وسط قرناءه من الناس ، و ينعم بالسلام ، و لذا كان لزاما على كل إنسان أن يثق فيه ثقة لا حدود لها و يثق في ذاته التي خلقها له ، و يثق فيمن حوله من الناس الذين يستحقون هذه الثقة .

نـــــقـــد الـــــــــذات - الشيخ/ سلمان العودة

*كان يسير في مركبته بعكس الاتجاه ويشاهد أرتال السيارات التي إلى جواره ماضية
في طريقها .. وحين التقط صوت الجهاز اللاسلكي يقول فيه أحد رجال المرور للآخر :
هنا سيارة تسير عكس الاتجاه ، جعل يقلب رأسه ويتأفف قائلاً : ليتها سيارة واحدة
، كل السيارات سائرة عكس الاتجاه !*
*حين حكيت هذه الطرفة لابنتي عززتها بقصة الرجل الذي اشتكى للطبيب أن زوجته
ضعيفة السمع ، فطلب إليه الدكتور أن يخاطبها من بعيد ثم يقترب شيئاً فشيئاً حتى
يعرف مقدار الضعف في سمعها .*
*خاطبها سائلاً عن وجبة العشاء ، ولم يظفر بجواب ، واقترب وخاطبها أخرى ،
فثالثة ، وأخيراً وقف على رأسها وسألها عن وجبة العشاء .. ردت :*
*-خمس مرات أقول لك : دجاج بالفرن !*
*لم يخطر في باله أن الضعف في أذنه هو !*
*حين يتصل بك صديق ويحدث تشويش في الخط يتصرف تلقائياً وكأن الخلل في جهازك ،
أو المشكلة في الأبراج القريبة منك !*
*سنكون سعداء حين نشرح معاناتنا لأحد فيبدأ في التعاطف معنا وإلقاء اللوم على
الآخرين ، بينما نعد من الخذلان أن يحاول تمرير رسالة هادئة مفادها أننا (ربما)
نتحمل بعض المسؤولية !*
*وأن الحل يبدأ من عندنا وحتى حينما يتلو علينا القرآن (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ
أَنْفُسِكُمْ)(آل عمران: من الآية165) سنقوم بالإيضاح أن المعنى أن الخلل في
الناس الذين يشتركون معنا في الانتساب للإسلام أو للوطن وليس معناه أننا شخصياً
شركاء في التبعة والمسؤولية .*
*يطرب الناس لمتحدث أو كاتب يهاجم الخصوم والأعداء ويشتمهم ويفضح ألاعيبهم
وخططهم وهو محق فعلاً ، فمن شأن العداوة أن تفرز مثل هذه الخطط والحيل
والألاعيب .*
*لكننا سنشيح بوجوهنا ونتمعر ونزمُّ شفاهنا حين نجد الصوت يتعالى في نقد
ممارساتنا ، أو تحليل شخصياتنا ، أو تفنيد بعض عاداتنا السيئة المستحكمة التي
أصبحت جزءاً رئيساً في طرائق تفكيرنا وسلوكنا الفردي ، وتعاملنا الأسري ،
ونظامنا الاجتماعي ..*
*سنسير خطوات يسيرة ، ونتجرع رشفة مرة ونتظاهر بالروح الرياضية ، ونعلن أننا
نقبل النقد بصدر رحب ، وأن الذي ينتقدنا خير من الذي يمدحنا .. لننكفئ بعد ذلك
.. ونلتف على الموضوع مستنكرين حالة الإفراط في النقد .. وأننا أصبحنا " نجلد "
ذواتنا !*
*مصطلح " جلد الذات " صحيح ، ولكننا نستخدمه أحياناً في غير محله ، نستخدمه
لتعثير المشرط الذي يتخلل جراحنا ويضعنا أمام أخطائنا وعيوبنا وجهاً لوجه .*
*الذي ينتقد الأعداء يتحدث عن قضية مشتركة مجمع عليها فالجميع يصفق له ويثني
عليه ، لأنه يتحدث في منطقة آمنة لا خوف فيها ، ولكن ربما أفرط وبالغ حين صوّر
إخفاقاتنا وكأنها من صنع أعدائنا ولا يد لنا فيها .*
*أما الذي يكشف عيوبنا أو يحاول ، ولو لم يحالفه التوفيق ، فهو يضع يده على
موطن العلة ، وما كانت سهام الأعداء لتضرنا لولا أننا أتينا من قِبَل أنفسنا ،
والله تعالى يقول : (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ
شَيْئاً)(آل عمران: من الآية120) .*
*الواقع الذي نعيشه أفراداً وأسراً وجماعات ومجتمعات وحكومات هو الشيء الذي
نعبر عنه بـ " التخلف " فلماذا نتلبسه ونتشربه ونتعصب له ونحامي دونه ، ونعتبر
أن من يريد فصلنا عنه مؤذياً وجارحاً ومتهجماً ؟*
*دعني أقل .. ما الذي يجعلنا أحياناً نقول نقداً كهذا .. ونهاجم أمراضنا وعللنا
بقوة وشجاعة ثم ننصرف وكأننا لسنا جزءاً من هذا الواقع المنقود .. هل نقدي يعني
أنني بمنجاة ومعزل عن هذه الآثام الشائعة ؟*
*عليّ حين أنتقد أن أدرك أن النقد يتجه إليّ شخصياً مثلما يتجه للآخرين وإلا
فسيكون بغير معنى ! إذا كانت محصلته أنني أنتقد لأثبت تفوقي على الآخرين
وسلامتي من معاطبهم !*
*النقد ليس تشفياً ولا تصفية حساب لكنه طريق إلى الفهم والإصلاح والتدارك وحين
نكون مخلصين فيه سندرك أن الحق هو أن نبدأ بأنفسنا ولا نجعلها استثناء ، ولا
نتعالى عن هذا الواقع وكأننا أوصياء عليه من خارجه (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا
الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت:35).*
**

تغيـر آلإتجآهآتْ وكسـرْ آلقوآعـدْ

حتى في نظام الالات فالاله التي بها عدد من الخيارات أكثر
هي الاله التي تحوز على اقبال اكبر وهذا لتوفيرها قدر من (المرونه).
كذلك في عالم البشر من يطرق اكثر من باب من يجرب اكثر من حل من يستخدم اكثر من مفتاح
حتما سيجد حل لاي مشكلة قد تواجهه ولاننا بشر معرضون لتحديات
سواء كنا نحن السبب فيها او الاخر هذه طبيعة الحياة السلاح الذي بيدنا امتلاكه هو تغيير اتجاهاتنا
في مواجهه التحدي واعادة توجيه التواصل مع الاخر وخاصة انه لايوجد شئ اسمه مقاومة ولكن يوجد اندفاع خطأ في الوقت الخطأ
حاول الا تتغلب على القوة بقوة مواجهه حاول ان تقودها بعناية ولطف الى اتجاه جديد
احرص ان تتمتع بمرونة وسعة حيلة كافية واذا ماوجدت نقاط اتفاق فلتتمسك بها ثم عد توجيه التواصل
بالطريقة التي تريد .
الكلمات ايضا و العبارات و الجمل التي نعبر بها للاخر عن اراءنا عن انطباعاتنا واثناء تعليقنا
كلها تترك اثر عن اتفاقنا مع الاخرين او تجاوبنا او مقاومتنا تركيزنا اهتماممنا او استهتارنا
باختصار عباراتنا قد تعبر عن استجابتنا الايجابية او السلبيه مع الاخرين النقطة التي لها الاثر الاكبر بفتح باب المشكلات وتيارات خلاف قد تكون في غنى عنها ولها الاثر ايضا ف خلق جو المحبة والالفة
كلمات قد تحدث اثر سلبي عند الاخر :
كلمة لكن لانها قد تنفي كل ماقيل قبلها
لو قلت لشخص مثلا هذا صحيح ولكن ..... فمعناه انا ماقاله ليس صحيحا
حاول ان ترد بعبارة هذا صحيح وهناك شيئ اخر صحيح ايضا
او هي فكرة جميلة وتوجد طريقة اخرى للتفكير فيها بالاضافة لفكرتك
هناك ايضا طريقة منطقيه ممكن تعبر بها عن اراءك بالتمام والدقة وبدون ان تتنازل عن ذرة من كرامتك
وتسمى اطار الاتفاق:
وتتم خلال ثلاث عبارات
اننني اقدر.......... انني احترم ........... انني اتفق معك .................هذه العبارات تمكنك من الدخول عالم الطرف الاخر والاعتراف بارائه بل احترامها
والمحافظة على جو الالفة تبني اطار اتفاق يربط الشخصين ابعاد المقاومة
فمثلا لو احدا قال لك انت مخطئ او اجابتك هجوميه لاترد عليه لا انا لست مخطئ او اجابتي ليست كذلك
او انت فاهم غلط لااا يعني قد يسئ الاخر فهمك طبيعي لكن سعة الحيلة اين تأتي في رد فعلك الذكي
تقبلك رأيه لايعني القبول به لكن لكي لايحدث تشويش في جو التواصل رد عليه :
اني احترم قوة مشاعرك واظن او اتوقع او اتصور انها قد تختلف اذا استمعت لرايي
فانت لست مجبر للاقتناع فيما يقول لكن لو كنت مكانه ولك نفس ادراكه لشعرت بنفس الشعور.
طبعا عبارات تلقائيه لانقصدها وابعد من ان نعي اثرها العكسي او الايجابي على الطرف الاخر..
ولايوجد احد مستثنى حتى اكثرنا بلاغة وبراعة في التعبير فهي أمور تعتمد على دراسة التواصل الجيد والصحيح ولعلنا نستفيد جميعا

الحصان و شروط السعادة الخمسة

وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى!
وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام .
-----------------وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.

يلخص لنا الحصان القواعد الخمسة للسعادة بعبارات محددة كالآتي-:
 
1. اجعل قلبك خاليًا من الكراهية .
2. اجعل عقلك خاليًا من القلق .
3. عش حياتك ببساطة .
4. أكثر من العطاء .
5. توقع أن تأخذ القليل وقبل هذا كله العمل بما يرضي الله.

12 أبريل 2010

اخطاء شائعه بين الناس

 

1- تقبيل المصحف.
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى:
(الصحيح أنه بدعة، وأنه ينهى عن ذلك، لأن التقبيل بغير ما ورد به النص على وجه التعبد به بدعة ينهى عنها....).

2- قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن.
قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله:
(قول القائل {صدق الله العظيم} قول مطلق، فتقييده بزمان أو مكان أو حال من الأحوال لا بد له من دليل، إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل، وعليه فإن التزام هذا بعد قراءة القرآن لا دليل عليه، فيكون غير مشروع، والتعبد بما لا يشرع من البدع، فالتزامها والحال هذه بدعة).....

3- قولهم عن الحجر حجر إسماعيل:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(وبهذه المناسبة أود أن أنبه أن كثيرا من الناس يطلقون على هذا الحجر {حجر إسماعيل} والحقيقة أن إسماعيل لا يعلم به، وأنه ليس حجر له، إنما هذا الحجر حصل حين قَصرت النفقة على قريش، حين أرادوا بناء الكعبة على قواعد إبراهيم، فحطموا منها هذا الجزء، وحجروه بهذا الجدار، وليس لإسماعيل فيه أي علم أو أي عمل).

4- كتابة {ص، صلع} اختصاراً لـ صلى الله عليه وسلم:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(ولا ريب أن الرمز أو النحث يفوت على الإنسان أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي للمؤمن أن يحرم نفسه الثواب والأجر لمجرد أن يسرع في إنهاء ما كتبه).

5- صلاة المريض بالإصبع عند العجز.
(وأما الإشارة بالإصبع كما يفعله بعض المرضى فليس بصحيح ولا أعلم له أصلاً من الكتاب والسنة ولا من أقوال السلف)..

6- قضاء الصلاة الفائتة في وقتها من الغد.
بعض الناس الذين يفوتهم عدد من الصلوات لا يصلونها إلا في أوقاتها من الغد، وهذا خطأ واضح، والواجب على أولئك أن يصلوا ما فاتهم من الصلوات فور تذكرهم لها، لقول النبي: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها).

7- مسح الوجه بعد الدعاء:
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(والأقرب أنه ليس بسنة، لأن الأحاديث الواردة في هذا ضعيفة).

8- انتظار الداخل المؤذن حتى ينتهي عند صعود الخطيب المنبر:
بعض الناس يأتي بعد جلوس الخطيب على المنبر، والمؤذن يؤذن، فلا يدخل في صلاة التحية مباشرة، وإنما ينتظر حتى ينتهي المؤذن من الأذان، فيحرم بصلاة التحية.
وهذا خطأ، لأن الاستماع إلى الخطبة فرض، وإجابة المؤذن سنة.


9- تسمية ملك الموت بعزرائيل:
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
(اسمه في الكتاب والسنة {ملك الموت} وأما تسميته بعزرائيل فمما لا أصل له).

10- رفع الرجلين أثناء السجود:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(لا يجوز لساجد أن يرفع شيئا من أعضائه السبعة، فإن رفع رجليه أو إحداهما أو يديه أو إحداهما أو جبهته أو أنفه أو كليهما، فإن سجوده يبطل ولا يعتد به، وإذا بطل سجوده فإن صلاته تبطل).
فائــدة:
(يحدث أحيانا أن يكون الإنسان يقـرأ في المصحف، فيمر بسجدة، فإذا أراد أن يسجد، قبض أصابعه على المصحف ثم سجد، في هـذه الحال تكون الأصابع مضمومة فلا يصدق عليه أنه سجد على سبعة أعظم. نبه على ذلك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى).

11- قولهم في الدعاء: اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(هذا الدعاء الذي سمعته: اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه، دعاء محرم لا يجوز.......).

12- قولهم عن المسجد الأقصى ثالث الحرمين:
قال شيخ الإسلام بن تيمية:
(وأما المسجد الأقصى فهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، ولا يسمى هو ولا غيره حرما، وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة).

13- الوقوف عن يمين الإمام في صلاة الجنازة:
هذا خطأ، بل على الجميع أن يقفوا في صفوف تامة خلف الإمام لعموم الأحاديث الواردة في تسوية وإكمال الصفوف في الصلاة، فهي لم تفرق بين صلاة وصلاة.

14- قولهم للسائل والمحروم، المحروم هو البخيل:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(المحروم هو من حرم المال (وهو الفقير) وليس هو البخيل كما يظنه كثير من العوام).

15- المصافحة بعد الصلاة دائماً:
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
(وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة).

16- زيادة لفظ " الشكر " عند اعتداله من الركوع:
فهذه الزيادة لا أصل لها.

17- قول بعض الأئمة عند تسوية الصفوف: إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
.... وأما حديث: (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج) فهذا ليس بصحيح.

18- قولهم أطال الله بقاءك:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء، لأن طول البقاء قد يكون خيرا، وقد يكون شرا، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله، وعلى هذا فلو قال: أطال الله بقاءك على طاعته ونحوه، فلا بأس بذلك).

19- قولهم دفن في مثواه الأخير:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(قول القائل: {دفن في مثواه الأخير} حرام ولا يجوز، لأنك إذا قلت: في مثواه الأخير، فمقتضاه أن القبر آخر شيء له، وهذا يتضمن إنكار البعث، لهذا يجب تجنب هذه العبارة، فلا يقال عن القبر أنه المثوى الأخير، إما الجنة وإما النار في يوم القيامة).

20- قول بعضهم للممرضة الكافرة سستر:
قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد:
(هذه اللفظة باللغة الإنجليزية بمعنى {الأخت} وقد انتشر النداء بها في المستشفيات للممرضات، وبخاصة الكافرات.وما أقبح لمسلم ذي لحية يقول لممرضة كافرة أو سافرة {يا سستر} أي: يا أختي ! وأما الأعراب فلفرط جهلهم، يقولها الواحد منهم مدللاً على تحضره ! نعم، على بَغَضِهِ وكثافة جهله.

21- قول بعضهم راعنا:
قال تعالى: ? يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ?

22- قولهم في ميقات المدينة أبيار علي:
قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله:
(........... ..... ميقات أهل المدينة {ذو الحليفة} ولا يزال هذا الميقات معروفاً بهذا الاسم إلى هذا اليوم، ويعرف أيضاً باسم {أبيار علي} وهي تسمية مبنية على قصة مكذوبة مختلقة موضوعة، هي أن علياً قاتل الجن فيها،
ومن وضع هذا ـ لا مساهم الله بالخير ولا صبحهم ـ وما بني على الاختلاق فينبغي أن يكون محل هجر وفراق، فلنهجر التسمية المكذوبة ولنستعمل ما خرج اللفظ به بين شفتي النبي ولنقل {ذو الحليفة}).

23- قول الحمد لله بعد الجشأ:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(العامة إذا تجشأ أحدهم قال: الحمد لله، ولكن لم يرد أن التجشؤ سبب للحمد، كذلك إذا تثاءبوا قالوا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا لا أصل له، لم يرد عن النبي أنه فعل ذلك).

24- التنحنح أو الإسراع عند دخول المسجد من أجل أن ينتظره الإمام:
وهذا الفعل كله غير مشروع، وصاحبه غير مأجور، بل قد يأثم فاعله لما يحدثه من تشويش على المصلين، والواجب عليه أن يأتي إلى المسجد بسكينة ووقار، فما أدركه من الصلاة صلاه، وما فاته أتمه وقضاه.
وأيضاً قول بعض الناس {إن الله مع الصابرين} وهذا أيضاً مما لاينبغي قوله فلا يشوش على الإمام والمصلين، فما أدركه من الصلاة صلاه، وما فاته أتمه وقضاه.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والله تعالى أعلم



09 أبريل 2010

اسرار روعة لحياة زوجية سعيدة

زوجك عصبي ، ضاقت بكِ الحياة معه ، تشتاقين إلى أيام الخطوبة أحياناً وغالباً ما تفكرين في الانفصال ، نعم لقد أصبحت حياتك معه أشبه بوجبة طعام فاسدة ، وأوشكت النهاية من الاقتراب .
قبل أن تفكري في الخلاص وتستسلمي إلى فكرة الانفصال ، فكري في حل عملي ، حاولي التأقلم معه ، علميه معني الحب ، تحملي سخافاته إلى أن يعتاد الحياة الجديدة ، وثقي أنكِ أهل لحسن التصرف ، فالدراسات وأطباء الصحة النفسية يؤكدون أن المرأة أكثر منطقية من الرجل . ويرجعون السبب إلى الألياف العصبية في المخ والموصلة بين الفص الأيسر وهو فص المنطق والفص الأيمن وهو فص العواطف أقوي عند المرأة بالمقارنة بالرجل‏,‏ مما يجعل لدي المرأة القدرة علي التعامل مع الحدث بمنطقية وعاطفية أكثر من الرجل‏, لذا تنجح النساء غالباً استخدما المنطق لحل المشكلات التي تواجههن .
طيب القلب

لا تتعاملي مع عصبية زوجك وكأنها تعمداً لجرح كرامتك ، صحيح أنك قد تكونين تعملين مثله تماماً وتزيد مسئوليات المنزل على عاتقك وحدك ، وإنما تذكري أن هدفك هو أن تعيشي داخل أسرة مستقرة، دون أن تخوضي تجربة الانفصال .
يرى الدكتور أحمد النجار المختص في الاستشارات والدراسات والتدريب، أن الزوج العصبي طيب القلب ، ولكنه سريع الغضب وهو حاد المزاج شديد الانفعال ويشعر بضرورة الإسراع في الهجوم على الآخرين قبل أن يباغتوه بالهجوم، ونجده لا يثق بأحد ويركز على نقاشات متصيدة .
لذا حاولي ألا تظهري له ضيقك كي لا يأخذ الخلاف منعطفاً أكبر ، وحاولي أن تتعلمي من خبرات العاقلات اللواتي يتمتعن بكم لا بأس به من الحكمة .
سر الزواج الناجح

الصراحة بين الزوجين مطلوبة ، ولكن بعض الخصوصية مطلوبة أكثر خاصة إذا كانت تتمثل في مشاعر قد تزعج الطرف الآخر ، فمن الحكمة التي تؤكدها المتزوجات أن المرأة لا يجدر بها الإفصاح دائماً عن ضيقها من زوجها ، وإلا أصبح ضيقها منه أمراً عادياً وبالتالي لا يسعى الزوج لمصالحتها .
يُحكى أن زوجين ظلا يتصارحان حول كل شيء في حياتهما طوال مدة زواجهما التي تعدت الستين ، ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام أو خدمة أحدهما الآخر، ولم تكن بينهما أسرار، ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق فوق أحد الأرفف، وحذرت زوجها مرارا من فتحه أو سؤالها عن محتواه، ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فإنه لم يأبه بأمر الصندوق، إلى أن كان يوم أنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب أن أيامها باتت معدودة، وبدأ الزوج الحزين يتأهب لمرحلة الترمل، ويضع حاجيات زوجته في حقائب ليحتفظ بها كذكريات.
ثم وقعت عينه على الصندوق فحمله وتوجه به إلى السرير حيث ترقد زوجته المريضة، التي ما أن رأت الصندوق حتى ابتسمت في حنو وقالت له : لا بأس ، بإمكانك فتح الصندوق ، فوجد بداخله دميتين من القماش وإبر النسج المعروفة بالكروشيه، وتحت كل ذلك مبلغ 25 ألف دولار، فسألها عن تلك الأشياء .
فقالت العجوز هامسة : عندما تزوجتك أبلغتني جدتي أن سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدل والناقر ونقير، ونصحتني بأنه كلما غضبت منك، أكتم غضبي وأقوم بصنع دمية من القماش مستخدمة الإبر.
هنا كاد الرجل أن يشرق بدموعه : دميتان فقط؟ يعني لم تغضب مني طوال ستين سنة سوى مرتين؟
ورغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحس بالسعادة لأنه فهم أنه لم يغضبها سوى مرتين .
ثم سألها: حسنا، عرفنا سر الدميتين ولكن ماذا عن الخمسة والعشرين ألف دولار؟ أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع بقية الدمى .
كيف تتعاملين معه

بعد أن عرفتِ أن تفادي الجدل والناقر ونقير ، هو سر الزواج الناجح ، هل لديكِ استعداداً لتكوني مركز الأسرة . يجب أن يكون المركز أقوى طرف ولكن عليكِ أن تتظاهري بأنك الأضعف فقوتك تكمن في ضعفك وحاجتك إلى زوجك .
ثقي تماماً أنه قدر ما يخشى الرجال ذكاء المرأة ، قدر ما تستطيع المرأة أن تقنعهم بضعفها وحاجتها إليهم ، خبرات المتزوجات تؤكد لكِ أن الهدوء وقت اشتعال عاصفة غضب زوجك العصبي هي الحل الأفضل ، وإلا لن تفوت العاصفة إلا بعد تدمير شيء ما ربما يكون كرامتك أو مشاعرك . ومهما بلغت عصبيته كوني هادئة ومتماسكة وقوية ، ابتعدي تماماً عن التوتر، وكثرة الكلام والحركة، والبكاء، لأن هذه الأمور ستزيد من حدة غضبه وعصبيته .
قد تكونين ماهرة في التحكم في انفعالاتك ، ولكن هذا لا يكفي تحكمي أيضاً في تعبيرات وجهك ، فلا تنظري له بحدة، ولا تجعلي نظراته تبدو بلا معنى وكأنك لا تهتمين به وبكلامه ، وثقي أن الكلمة الطيبة الهادئة هي الأجدى في ذلك الموقف .
إذا كان زوجك شديد العصبية لا تشعريه وكأنه يتحدث إلى صنم بلا جدوى ، اجعليه يشعر أن هدوءك من أجل متابعته والعمل على راحته فيما بعد ، وأكدي له بهدوء أنك تتابعين كلامه وتفهمينه جيداً .
هناك عبارات وكلمات تزيد من اشتعال غضب زوجك ، فلا تلاحقينه بكلمة
" اهدأ" أو " لا أرى أن الأمر في حاجة لكل هذه العصبية " أو " هذا خطر على أعصابك " بالتأكد أنه يعلم كل ذلك ولكن هذه الكلمات تشيطه غضباً ، استبدليها بـ "أنت على حق" ، "ولنفكر سوياً في حل كي لا يتكرر الأمر ثانية" ، "أعدك بأني سأعمل جاهدة على تحقيق ما تريد " .. وهكذا
غالبا لا تكون معدة الرجل أقرب طريق إلى قلبه خاصة مع تقدم الأجيال ، ولكن الرجل بصفة عامة يحب أن يشعر بأنك مهتمة به ، فلا مانع من أن تقيمي له في اليوم التالي مأدبة عشاء رومانسية وتصنعي بنفسك أحب الأطباق إليه . هذا سيجعله يخرج من عصبيته تماماً وينقلب حاله رأساً على عقب .

عندما تكونين مخطئة بعمل ما قومي بمناداة زوجك بأحب الأسماء إليه، وقدمي له اعتذارك، واحتملي ما قد يقوله لك من عبارات عن سبب التأخير مع التأثر الشديد .
لا تستفزيه عندما يغضب، ولا تثيريه بكلمات وعــبارات تبين له مدى استهانتـــك بشخصيته.
لا تجعلي العبوس رفيقك، واحرصي على ألا تفارق وجهك الابتسامة المشرقة المضيئة والفكاهة والبشاشة، لكي تمنحي زوجك السعادة وتنعمي بحياة زوجية سعيدة.
في النهاية تذكري أن الهدايا لا تؤسر قلوب النساء فقط ، تذكري زوجك بهدية كلما سنحت لكِ الظروف ، وقتها سيشعر أنك مركز الكون لديه ، وستخف عصبيته تدريجياً . فكوني واثقة أنه لا يوجد رجل يستطيع مقاومة حب زوجته إطلاقاً

الغرور والجهل

 
مما لا شك فيه أن الأخلاق الرذيلة هي معاول هدم وتدمير للأفراد والمجتمعات ، فمهما انحرف الأفراد والمجتمعات عن مكارم الأخلاق ، وشاعت فيهم الأمراض والأوبئة المتمثلة في مساوئ الأخلاق تعرضت هذه المجتمعات للتفكك والانهيار مما يهدد وجودها واستمرارها.
 ومن أعظم المفاسد الأخلاقية  التي يتعرض لها الأفراد والمجتمعات الغرور، ذلك الداء الذي يدل على نقصان الفطنة  وطمس نور العل والبصيرة ، فينخدع العبد بما آتاه الله من أسباب القوة والجمال  وحطام الدنيا الفاني ؛ فيتعالى على الناس ويتكبر، ثم يتكبر على ربه وخالقه ومولاه ، فلا يخضع له ولا يقوم بواجب العبودية ، بل يسير وراء شهواته ونزواته غير عابئٍ  بنظر الله إليه ، غير مكترث بالناس من حوله، فقد زينت له نفسه ، وبررت له الأخطاء ، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ)  (الانفطار:6-7 )
يعني: ما خدعك وسوّل لك ؟ وكيف اجترأت على ربك فأضعت ما وجب عليك ، وارتكبت ما حرم عليك ، وهذا توبيخ وتبكيت للعبد المغرور الذي سكنت نفسه إلى ما يوافق هواها ولو كان فيه ما يغضب الرب تبارك وتعالى.
بين الغرور والجهل:
إن أحد الأسباب الباعثة على تمكن هذه الآفة من النفوس هو الجهل، الجهل بحقيقة النفس، والجهل بحقيقة الحياة، والجهل بصفات الرب جل وعلا، فإذا جهل الإنسان كل هذه المعاني رفع نفسه فوق قدرها ، وترفع على الخلق ، وتكبر على الله فصار من المغرورين.
أنواع الغرور:
ذكر بعض العلماء أن الغرور أنواع، وهي متفاوتة، يقول الغزالي رحمه الله : أظهر أنواع الغرور وأشدها غرور الكفار وغرور العصاة والفُسّاد.
ثم ذكر رحمه الله ما ملخصه:
المثال الأول: غرور الكفار ، فمنهم من غرته الحياة الدنيا، ومنهم من غره بالله الغرور، أما الذين غرتهم الحياة الدنيا فهم الذين قالوا: النقد خير من النسيئة " والمراد بالنقد البيع المعجل ، والنسيئة هي البيع الآجل" والدنيا نقد والآخرة نسيئة ، فالدنيا إذن خير من الآخرة فلا بد من إيثارها . وقالوا أيضا: اليقين خير من الشك ولذات الدنيا يقين ولذات الآخرة شك فلا نترك اليقين للشك. وعلاج هذا الغرور إما بتصديق الإيمان وإما بالبرهان.
فأما التصديق بالإيمان فهو أن يصدق الله تعالى في قوله:
( ما عندكم ينفد وما عند الله باق). وقوله عز وجل: ( وللآخرة خير لك من الأولى) .
وأما المعرفة بالبيان والبرهان فهو أن يعرف وجه فساد هذا القياس الذي نظمه في قلبه الشيطان وهذا القياس الذي نظمه الشيطان فيه أصلان: أولا: أن النقد خير من النسيئة وأن الدنيا نقد والآخرة نسيئة ..فهذا محل التلبيس لأن الأمر ليس كذلك بل إن كان النقد مثل النسيئة في المقدار والمقصود فهو خير، وإن كان أقل منها فالنسيئة خير ، ولذلك فإن الكافر المغرور يبذل في تجارته درهما ليأخذ عشرة نسيئة ..ولا يقول النقد خير من النسيئة فلا أتركه ، والإنسان إذا حذّره الطبيب الفواكه ولذائذ الأطعمة ترك ذلك في الحال خوفا من ألم المرض في المستقبل . ثانيا: أن اليقين خير من الشك فهذا القياس أكثر فسادا من الأول ، إذ اليقين خير من الشك إذا كان مثله ، وإلا فالتاجر في تعبه على يقين، وفي ربحه على شك، والمتفقّه في جهاده على يقين وفي إدراكه رتبة العلم على شك ، والصياد في تردده في المقتنص على يقين ، وفي الظفر بالصيد على شك .
وهذا القياس الخاطئ يتيقّن منه المؤمن وليقينه مدركان. أحدهما : الإيمان والتصديق وتقليدا للأنبياء والعلماء ، وذلك أيضا يزيل الغرور وهو مُدرك يقين العوام وأكثر الخواص، ومثالهم مثال مريض لا يعرف دواء علته وقد اتفق الأطباء على أن دواءه النبت الفلاني ، فإن المريض تطمئن نفسه إلى تصديقهم ولا يطالبهم بتصحيح ذلك بالبراهين الطيبة ، بل يثق بقولهم ويعمل به. والخلاصة : أن غرور الشيطان بأن  الآخرة شك ، يُدفع إما بيقين تقليدي، وإما ببصيرة ومشاهدة من جهة الباطن، والمؤمنون بألسنتهم وعقائدهم إذا ضيعوا أوامر الله تعالى وهجروا الأعمال الصالحة ولابسوا الشهوات والمعاصي فهم مشاركون للكفار في هذا الغرور لأنهم آثروا الحياة الدنيا على الآخرة إلا أن أمرهم أخف لأن أهل الإيمان يعصمهم من عقاب الأبد فيخرجون من النار ولو بعد حين. ومجرد الإيمان لا يكفي للفوز ، قال تعالى: ( وإني لغفار لمن تاب و آمن وعمل صالحا ثم اهتدى).
والمثال الثاني : غرور العصاة من المؤمنين...بقولهم : إن الله كريم وإنا نرجو عفوه ، واتكالهم على ذلك وإهمالهم الأعمال، وتحسين ذلك بتسمية تمنيّهم واغترارهم رجاء وظنهم أن الرجاء مقام محمود في الدين، وأن نعمة الله واسعة ورحمته شاملة ويرجونه بوسيلة الإيمان. فإن قلت فأين الغلط في قولهم هذا، وقد قال المولى أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي خيرا، فهذا كلام صحيح مقبول في الظاهر ولكن اعلم أن الشيطان لا يغوي الإنسان إلا بمثل هذا، ولولا حسن الظاهر لما انخدع به القلب، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كشف عن ذلك فقال:  " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله " وهذا التمني على الله غّير الشيطان اسمه فسماه رجاء حتى خدع به الجهال ، وقد شرح الله الرجاء فقال: ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله). يعني أن  الرجاء بهم أليق ، لأن ثواب الآخرة أجر وجزاء على الأعمال فقد قال تعالى: ( وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) فلو أن شخصا استؤجر لإصلاح شيء وشرُط له أجرة ، وكان الشارط كريما بما يفي بالوعد ويزيد عليه ، فجاء الأجير وأخذ هذا الشيء ثم جلس ينتظر الأجر بزعم أن المستأجر كريم ، أفيرى العامل ذلك تمنيا وغرورا أم رجاء؟
وهذا للجهل بالفرق بين الرجاء والغرور ، وقد قيل للحسن : قوم يقولون نرجو الله ويضيعون العمل ، فقال: هيهات هيهات تلك أمانيهم يترجحون فيها،من رجا شيئا طلبه ومن خاف شيئا هرب منه.
فإن قلت فأين مظنة الرجاء وموضعه المحمود: فاعلم أنه محمود في موضعين:
أحدهما في حق العاصي المنهك إذا خطرت له التوبة فيقنطه الشيطان ، هنا يقمع القنوط بالرجاء ، ويتذكر قوله تعالى: ( إن الله يغفر الذنوب جميعا). فإذا توقع المغفرة مع التوبة فهو راج.
ثانيهما: في حق من تغتر نفسه عن فضائل الأعمال ويقتصر على الفرائض ، فيرجّي نفسه نعيم الله تعالى وما وعد به الصالحين حتى ينبعث من رجائه نشاط العبادة فيقبل على الفضائل ويتذكر قوله تعالى : ( قد أفلح المؤمنون) إلى قوله تعالى: ( الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون).
المثال الثالث: غرور طوائف لهم طاعات ومعاص إلا أن معاصيهم أكثر، وهم يتوقعون المغفرة ويظنون أنهم بذلك تترجح كفة حسناتهم ، مع أن ما في كفة السيئات أكثر، وهذا غاية الجهل ، فترى الواحد يتصدق بدراهم من الحلال والحرام وما يتناوله من أموال المسلمين أضعاف ذلك ويظن أن إنفاق عشرة في الصدقة يكفرّ عن مائة من مشبوه المال، وذلك غاية في الجهل والاغترار.
الفرق بين الثقة بالله والغرور والعجز:
قال ابن القيم: الفرق بينهما : أن الواثق بالله قد فعل ما أمره الله به ، ووثق بالله في طلوع ثمرته وتنميتها وتزكيتها كغارس الشجرة وباذر الأرض ، والمغتر العاجز قد فرط فيما أُمر به ، وزعم أنه واثق بالله ، والثقة إنما تصح بعد بذل المجهود.
وقال رحمه الله : إن الثقة سكون يستند إلى أدلة وأمارات يسكن القلب إليها فلكما قويت تلك الأمارات قويت الثقة واستحكمت ولا سيما على كثرة التجارب وصدق الفراسة.
وأما الغرة فهي حال المغتر الذي غرته نفسه وشيطانه وهواه وأمله الخائب الكاذب بربه حتى أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ، والغرور ثقتك بمن لا يوثق به وسكونك إلى من لا يُسكن إليه ورجاؤك النفع من المحل الذي لا يأتي بخير كحال المغتر بالسراب.
ومن أعظم الغرة أن ترى المولى عز وجل يُتابع عليك نعمه وأنت مقيم على ما يكره ، فالشيطان وكّل بالغرور ، و طبع النفس الأمارة الاغترار ، فإذا اجتمع الرأي والبغي والشيطان الغرور والنفس المغترة لم يقع هناك خلاف " في حدوث الغِرة" فالشياطين غروا المغترين بالله وأطمعوهم – مع إقامتهم على ما يسخط الله ويبغضه – في عفوه وتجاوزه ، وحدثوهم بالتوبة لتسكن قلوبهم ثم دافعوهم بالتسويف حتى هجم الأجل فأُخذوا على أسوأ أحوالهم وقال تعالى في هؤلاء: ( وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور).وأعظم الناس غرورا بربه من إذا مسه الله برحمة منه وفضل قال" هذا لي " أي أنا أهله وجدير به ومستحق له ثم قال" وما أظن الساعة قائمة" فظن أنه أهلٌ لما أولاه من النعم مع كفره بالله، ثم زاد في غروره فقال" ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى" يعني الجنة والكرامة وهكذا تكون الغرة بالله ، فالمغتر بالشيطان مغتر بوعوده وأمانيه وقد ساعده اغتراره بدنياه ونفسه فلا يزال كذلك حتى يتردى في آبار الهلاك.
فيا أيها العبد الضعيف : إن الله عز وجل حذرك من الوصول إلى هذا الحال ، وأعلمك بقرب وقوفك بين يديه للحساب والجزاء في يوم تشيب لهوله الولدان (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) (لقمان:33) .
فإياك إياك أن تكون بالله مغرورا واستحضر قول عبد الله بن مسعود : ما منكم من أحد إلا وسيخلو الله به يوم القيامة ، فيقول له : يا ابن آدم ما غرك بي؟ يا ابن آدم ماذا عملت فيما علمت؟
نسأل الله أن يرزقنا البصيرة وأن يصلحنا ظاهرا وباطنا وأن يقينا شر الغرور.
       
__._,_.
.

__,_._,___

وقفات رائعه

كالسفينة المتزنة :
يقول مصطفى صادق الرافعي : « ألا ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر !
إن ارتفعت السفينة أو انخفضت أو مادت ، فليس ذلك منها وحدها ، بل ما حولها . ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئاً ، ولكن قانونها هي الثبات ، والتوازن والاهتداء إلى قصدها ونجاتها في قانونها .
فلا يعْتِبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها ، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه » .

كلمة « لا »
يقول مصطفى صادق الرافعي : « قال تعالى : { فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .
وانظر كيف يخلق في الطبيعة هذه المعاني التي تبهج كل حي ، بالطريقة التي يفهمها كل حي .
وانظر كيف يجعل في الأرض معنى السرور ، وفي الجو معنى السعادة .
وانظر إلى الشجرة الصغيرة كيف تؤمن بالحياة التي تملؤها وتطمئن ؟
انظر انظر ! أليس كل ذلك ردّاً على اليأس بكلمة لا ... ؟ »

لا ترضى بالنقص :
« اعمل فكرك الصافي على طلب أشرف المقامات ، ولا ترضى بالنقص في كل حال ، ولو كان لك تصور بصعود نحو السماوات ، فمن أقبح النقائص رضاك بالأرض ..
ولم أرَ في الناس عيباً == كنقص القادرين على التمام »

تقلب الليالي :
يقول الإمام ابن الجوزي : « اعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل : { وتلك الأيام نداولها بين الناس } فتارة فقر وتارة غنى ، وتارة عز وتارة ذل ، وتارة يفرح الموالي وتارة يشمت الأعادي . والعاقل من لازم أصلاً على كل حال : وهو تقوى الله ، والمنكر من عزته لذة حصلت مع عدم التقوى فإنها ستحول وتخليه خاسراً » .

تعساء :
« ما أتعس أولئك الذين أبلوا اجسادهم في غير طاعة الله ، وما أتعس تلك الوجوه العاملة الناصبة التي لم تسجد لله سجدة ، بل ما أتعس الذين كبّلوا أنفسهم بذل المعاصي فأثقلتهم في الدنيا قبل الآخرة » .

كن مظلوماً :
تقول يمان السباعي : « أهون ألف مرة أن تكون مظلوماً يحاول الانتصار لنفسه ، من أن تكون ظالماً ولو مرة واحدة تسمع أنّات الآخرين ، وترى آلامهم ولا تبالي » .

مفاتيح بيدك :
« حينما تكون روحك جميلة تستطيع أن ترى الكون بأسره جميلاً ، فلو تلفّت حولك ونظرت إلى نفسك لرأيت أسرار الفرح ومفاتيح السعادة بيدك ، ولكنك غافلاً عنها ، فكثير منا لا يدرك أنه في سعادة إلا حينما يفقدها أو يفقد أسبابها ، وفي حقيقة الأمر : نحن الذين بإرادتنا نستطيع أن نحيل حياتنا إلى أفراح أو إلى أحزان وآلام » .

النجاح والإبداع :
« إن مسالك النجاح وطرقه كثيرة ، فإذا سعيت لبعضها فلا تكتفي بما وصلت وأسعى بأن تسلك البعض الآخر ، بل واعمد أن تبحث بنفسك عن مسالك أخرى للنجاح وأن تنقّب عن دروب جديدة لم يسبقك إليها أحد ، حتى تكون ناجحاً ومبدعاً » .

لا تثني الآخرين عن أهدافهم :
« إن لم تستطع أن تحقق هدفك في علم من العلوم أو منصب طمحت إليه بسبب خور عزيمة أو ظرف عارض أو قضاء مقدّر ، فلا تحاول أن تثني غيرك عما عجزت أنت عن تحقيقه ، فهو نسيج مختلف ، ونفسية مختلفة ، وبظرف مختلف » .

اقض على مخاوفك :
« إذا حوصرت بالأوهام والوساوس والقلق والمخاوف فاجعل لسانك رطباً بذكر الله ، واعمل عملاً مفيداً مضاعفاً حتى لا تدع وقتاً للتفكير في أوهامك ومخاوفك » .

_,_._,___