‏إظهار الرسائل ذات التسميات د.إبراهيـم الفقـي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات د.إبراهيـم الفقـي. إظهار كافة الرسائل

19 أبريل 2010

لا تسمح لأحد أن يملأ فنجانك - د.إبراهيـم الفقـي


كان هناك شاب عرف أن هناك رجلاً صينياً حكيماً من الممكن أن يدله على معنى الحكمة ومن الممكن أن يعرّفه كيف يتحكّم في أحاسيسه وأعصابه. قال له الناس: إن هذا الرجل يعيش فوق جبل وإذا قابلك فأنت محظوظ.
لم يضيع الشاب وقته فاستقل الطائرة وسافر وذهب إلى المكان وظل منتظراً. أخبروه أن الحكيم سيقابله فذهب إليه وطرق الباب وأخذ ينتظر. تركوه منتظراً ثلاث ساعات حتى اشتدّ غضبه وعندئذٍ فتحت الباب سيّدة عجوز وأخبرته أن الحكيم سيأتي إليه حالاً. ولكن ذلك لم يحدث بل جاءه الرجل بعد ساعة وكان الشاب قد وصل إلى قمة
الضيق والغضب.
جاء الرجل العجوز ورأى الشابُ أنه بسيط جداً يلبس ملابس بسيطة، وعندما جلس بجانبه سأله:هل تحب أن تشرب شاياً؟
اشتد غضب الشاب وقال في نفسه: هذا الرجل المجنون! تركني أنتظر ثلاث ساعات بالخارج ثم تركني هنا ساعةً دون أن يعتذر ثم يسألني إن كنتُ أريد أن أشرب شاياً؟!
وظل الشاب يتكلّم وهو غاضب، فقال له الحكيم مرةً اخرى، أتحب أن تشرب شاياً؟ فلمّا رآه الشاب مصرّاً، قال له هات الشاي! فأحضرت له السيدة الشاي في إبريق كبير، وقال له العجوز: أتحب أن أصب لك الشاي؟ فقال له تفضل أرجوك!
أخذ العجوز يصب الشاي حتى ملأ الفنجان وأخذ يسيل على الطاولة كلّها إلى أن وقف الشاب غاضباً وقال له:ما هذا الذي تفعله معي؟ هل أنت مجنون؟!..
عندئذٍ نظر إليه الحكيم وقال: قد انتهى هذا الاجتماع. تعال إليّ عندما يكون فنجانك فارغاً. ثم نهض ليتركه.
راقب فنجانك! لا تدعه يمتلئ بغير إذنك
بدأ الشاب يدرك الأمر ويقول لنفسه: لقد أضعت كل هذا الوقت، ثم تحمّلتُ كلّ ما فعله معي، والآن أتركه يذهب؟ لا بد من أن أغيّر أسلوبي معه! ثم قال للعجوز: أنا آسف جداً، لقد جئت إليك من آخرالدنيا فمن فضلك علّمني شيئاً مفيداً، فقال له: لكي تستطيع العيش في الدنيا بطريقة إيجابيّة عليك أن تلاحظ فنجانكفقال له الشاب: ما معنى ذلك؟
فقال له الحكيم: عندما تركناك تنتظر ثلاث ساعات كيف كان إحساسك؟
- في البداية كان إيجابياً ثم بدأت أتعصب وأغضب شيئاً فشيئاً حتى كدت أنفجر، لكننّي كنت مصمّماً على مقابلتك.
فقال له الحكيم: وكيف كان إحساسك عندما تركناك ساعةً في البيت؟
- كنت غاضباً أكثر وأكثر!
فقال له الحكيم: وعندما صببتُ الشاي في الفنجان؟ هل من الممكن أن نصبّ في الفنجان قدراً أكبر من حجمه؟!
- لا، لا يمكن
- وماذا حدث عندما استمرّ صبّ الشاي في الفنجان؟
- سال الشاي على الطاولة كلّها
فقال له الحكيم: وهذا بالضبط ما حدث لأحاسيسك. جئت إلينا بفنجان فارغ، فملأناه إلى أن بدأ يطفح، وهذا يسبب لك أمراضاً! لو أردت ان تعيش سعيداً في حياتك فعليك ان تلاحظ فنجانك، ولا تسمح لاحد أن يملأه لك بغير إذنك.
انتهى الاجتماع، وبينما الشاب يهمّ بالمغادرة قال له الحكيم:
مهلاً يا عزيزي، أنسيت أن تدفع ألف دولار أجرة الدرس؟ فامتلأ فنجان الشاب مرةً ثانية!


وأنت، من يملأ فنجانك؟هل تسمح لكل ما حولك أن يملا فنجانك؟
نفترض أنّك استيقظت من نومك سعيداً جداً وفنجانك فارغ. أليس كذلك؟
دخلت الحمام فلم تجد ماءً، فبدأ الفنجان يمتلئ. وإذا كان الصابون في عينيك وانقطعت المياه ماذا يحدث للفنجان؟ سيمتليء أكثر. جاءت المياه ولكن فجاةً شدّ أحدهم السيفون فنزل الماء مغليّاً على رأسك.. ماذا سيحدث؟!
أخيراً أنهيت استحمامك وخرجت لتستقل سيارتك فوجدتها لا تعمل... كيف حال الفنجان؟
اشتغلت السيارة، ركبتها وانطلقت فوجدت شرطة في الطريق. تركوا كل الناس وأمسكوا بك أنت! فما حال فنجانك؟
أو كنت سائراً في الطريق والناس من حولك والكل ذاهب إلى عمله، وإذا بكلبٍ يترك كل الناس ليعضّك أنت بالذات... فما حال فنجانك؟
ثم ما إن دخلت باب مكان العمل حتى قالوا لك: الآن أتيت؟ المدير يسأل عنك. اذهب إليه فوراً لقد تأخّرت! كيف حال الفنجان؟
ثم تذهب إلى المدير: فيقول لك، أعلم أنك قد تأخّرت، ولكن هذا ليس مهماً. إن الوظيفة والترقية التي طلبتها قد تمّت الموافقة عليها. ألف مبروك! كنت أسأل عنك كي أهنّئك! كيف حال الفنجان الآن!
بدأ فنجانك يفرغ، ولكنّ أحدهم يسرع إليك ليقول: البوليس يتصل بك! إن بيتك قد احترق (لا قدّر الله) فيفيض فنجانك مرةً أخرى.
إن أحاسيسك تشبه سكة قطار الموت الأفعوانية في مدن الملاهي ترتفع ثم تنخفض ثم ترتفع ثم تنخفض بسبب الأحداث، وبسبب الأشياء، وبسبب الأشخاص.
ألم يحن الوقت كي نتحكّم في أحاسيسنا ونعيش أهدافنا ونستخدم قدراتنا لمصلحتنا بدلاً من أن نستخدمها في الإضرار بأنفسنا؟
أحاسيسك وقود حياتك فأي وقود تختار؟
إن الأحاسيس هي وقود الإنسان. والروح التي خلقها الله سبحانه وتعالى تريد بيتاً تعيش فيه هو الجسد. والجسد يريد دينامو يحرّكه، هو العقل. والدينامو يحتاج وقوداً ليعمل، وهذا الوقود هو الأحاسيس.
فوقود الإنسان هو الأحاسيس، وبعدها مباشرةً يأتي السلوك.
فعندما تتحكّم بالأحاسيس يكون السلوك إيجابياً، والسلوك يعطينا نتائج، وهذه النتائج تتسبّب في واقع معيّن.
إدراكك للشيء هو بداية لتغيير هذا الشيء السلبيّ. إن لم تدرك فلن تتغيّر، وهذا من ضمن الأمور الأساسيّة في عمليّة التغيير. لذلك ينبغي أن تبقي فنجانك فارغاً، وتملأه بأحاسيس إيجابية وتجعله دائماً في المتوسّط. إن فعلت هذا فسوف تتحسّن صحّتك وستكون أفكارك أفضل وسلوكيّاتك أحسن، وبالتالي ستكون نتائجك أفضل.
بناءً على ذلك نرى الشركات العالمية اليوم تعيّن موظّفيها بناءً على قدرتهم على التحكّم في ذواتهم وليس على السيرة الذاتية فقط كما كانت تفعل من قبل. وكذلك تشترط المرونة والاتصال وأن يكون الموظف إنساناً متفتّحاً ومنجزاً، ويجب أن يعمل في فريق، حتى أصبحت السيرة الذاتية تحتلّ المركز الرابع عشر.
إن 93% من نتائج الإنسان مبنيّة على قدراته الأساسية، وهي أخلاقه وتصرّفاته وسلوكياته وافكاره ومرونته وأحاسيسه.
وكلُّ شيء تريد أن توصله للناس توصله عن طريق أفكارك وتحرّكاتك وبوقودك (أحاسيسك) فلو كان الوقود سلبيّاً يكون السلوك سلبيّاً.
إن الأحاسيس مثل الطقس تنخفض يوماً وترتفع يوماً، تلك هي طبيعتها.
يقول لي بعض الناس "الحياة ليست عاديّة". من قال إن الحياة عاديّة!، ويقول
البعض "لا أستطيع أن أفهم الحياة" الحياة لا تُفهم، وإنّما تُعاش لحظةً بلحظة.
لن يمهلك الموت حتّى تفهم، لذا عش لحظةً بلحظة. بحبّك لله هبها له، ثمّ حقق أهدافك. لا وقت للّوم، فلا تهدر وقتك وقدراتك.
في المخ 150 مليار خلية دماغيّة، والعين تميّز عشرة ملايين لون في وقت واحد،
والعقل عنده القدرة على تخزين مليونيّ معلومة في الثانية الواحدة. فلا بدّ من أن تتحكّم في أحاسيسك وتجعلها إيجابية وأن تتبنّى الأفكار التي تقودك إلى ذلك حتى تعيش سعيداً. فالأحاسيس مثل الطقس تتغيّر باستمرار. فلا بدّ من أن تكون مستعداً حتى لا تسيطر عليك الأحاسيس السلبية.
كل فنجان بما فيه ينضح

املأ فنجانك بما يرضيك حتى لا يبقى في حياتك متسعٌ لما لا يرضيك
اعتادت مديرة تسويق الفندق الذي كنت أعمل فيه أن تجيب حين تُسأل عن حالها بقولها: "أنا في حالة رائعة ولا يستطيع أحدٌ أن يغيّر ذلك"
أعجبتني هذه الإجابة جداً، لأنني أرى أن سلوكيات الإنسان وردود فعله هي انعكاس لما يعتمل في داخله من أحاسيس ومشاعر ولما يسيطر على عقله من أفكار. فإن كان متزناً رأيت منه سلوكيات متزنة وإن كان رائعاً رأيتَ منه سلوكيات رائعة.
فحينما يقول لك أحدهم أنت غبي سترى الغباء في ملامح وجهه وهو نابع من داخله. لأنه لو كان شخصاً حسن الخلق وودوداً لما قال ذلك. فلا يحتاج المرء إلى أن يكون وقحاً وجهوري الصوت حتّى يتواصل مع الآخرين بل يجب أن يكون مهذباً وأن يخفض من صوته.
لا بد من أن تعلم دائماً أن الصوت المرتفع والصراخ يجعلان الجهاز العصبيّ غيرمتّزن ومن ثم عليك أن تتحدّث بأسلوبٍ يريح الجهاز العصبيّ لمن يستمع إليك ويعطيه الفرصة ليتدبّر ما تقوله. فضلاً عن أن حديثك بصوتٍ مرتفع يهدر جزءاً من طاقتك الداخليّة*.

28 ديسمبر 2009

الهندسة النفسية

البرمجة السلبية والإيجابية للذات
ان معظم الناس تبرمج منذ الصغر على ان يتصرفوا أو يتكلموا أو يعتقدوا بطريقة معينة سلبية ، وتكبر معهم حتى يصبحوا سجناء ما يسمى "بالبرمجة السلبية "التي تحد من حصولهم على اشياء كثيرة في هذه الحياة .
فنجد ان كثيرا منهم يقول أناضعيف الشخصية , أنا لا استطيع الامتناع من التدخين ، أنا ضيف في الإملاء ، أنا
ونجد انهم اكتسبوا هذه السلبية اما من الأسرة أو من المدرسة أومن الأصحاب أو منهؤلاء جميعا.
ولكن هل يمكن أن تغيير هذه البرمجة السلبية وتحويلها إلى برمجةإيجابية . الاجابة نـــعم وألف نعم . ولكن لماذا نحتاج ذلك .؟؟؟؟
نحتاج ان نبرمج أنفسنا ايجابيا لكي نكون سعداء ناجحين، نحي حياة طبية. نحقق فيها احلامناوأهدافنا . وخاصة واننا مسلمون ولدينا وظيفة وغاية لا بد ان نصل اليها لنحقق العبادة لله سبحانه وتعالى ونحقق الخلافة التي استخلفنا بها الله في الارض .
قبل ان نبدأ في برنامج تغير البرمجة السلبية لا بد أن نتفق على أمور وهي:
لابد أن تقرر في قرارة نفسك أنك تريد التغير. فقرارك هذا هو الذي سوف ٌينير لكالطريق الى التحول من السلبية الى الإيجابية .
تكرار الافعال والاقوال التي سوف تتعرف عليها , وتجعلها جزءاًَ من حياتك .
الآن أول طريقة للبرمجة الايجابية هي :
التحدث الى الذات :
هل شاهدت شخصا يتحدث مع نفسه بصوت مرتفع وهو يسير ويحرك يديه ويتمتم وقد يسب ويلعن . عفوا نحن لا نريد أن نفعل مثله .
أو هل حصل وان دار جدال عنيف بينكوبين شخص ما وبعد أن ذهب عنك الشخص ، دار شريط الجدال في ذهنك مرة اخرى فأخذت تتصور الجدال مرة اخرى وأخذت تبدل الكلمات والمفردات مكان الاخرى وتقول لنفسك لماذا لم اقل كذا أو كذا...
وهل حصل وانت تحضر محاضرة أو خطبة تحدثت الى نفسك وقلت . أنا لا أستطيع أن اخطب مثل هذا أو كيف أقف أمام كل هؤلاء الناس , أو تقول أنا مستحيل أقف أمام الناس لأخطب أو أحاضر .

ان كل تلك الاحاديث والخطابات مع النفس والذات تكسب الانسان برمجة سلبية قد تؤدي في النهاية الى افعال وخيمه .
ولحسن الحظ فانت وأنا وأي شخص في استطاعتنا التصرف تجاه التحدث مع الذات وفي استطاعتنا تغير أي برمجة سلبية لاحلال برمجة أخرى جديدة تزودنا بالقوة .
ويقول حد علماءالهندسة النفسية : " في استطاعتنا في كل لحظة تغير ماضينا ومستقبلنا وذلك باعادةبرمجة حاضرنا . "
اذا من هذه اللحظة لابد ان نراقب وننتبه الى النداءات الداخلية التي تحدث بها نفسك .
وقد قيل:
راقب أفكارك لانها ستصبحأفعالا
راقب أفعالك لانها ستصبح عادات .
راقب عادتك لانها ستصبح طباعا ..
راقب طباعك لانها ستحدد مصيرك .
وأريد ان أوضح بعض الحقائق العلمية نحو عقل الانسان ونركز خاصة على العقل الباطن .
ان العقل الباطن لا يعقل الاشياء مثلالعقل الواعي فهو ببساطة يخزن المعلومات ويقوم بتكرارها فيما بعد كلما تم استدعاوها من مكان تخزينها . فلو حدث أن رسالة تبرمجت في هذا العقل لمدة طويله ولمرات عديدة مثل أن تقول دائما في كل موقف … أنا خجول أنا خجول … أنا عصبي المزاج , أو أنا لا أستطيع مزاولة الرياضة , أنا لا استطيع ترك التدخين …. وهكذا فان مثل هذه الرسائل ستترسخ وتستقر في مستوى عميق في العقل الباطن ولا يمكن تغيرها , ولكن يمكن استبدالها ببرمجة أخرى سليمة وايجابية .
وحقيقة أخرى هي أن للعقل الباطن تصرفات غريبة لابد أن ننتبه لها . فمثلا لو قلت لك هذه الجملة :" لا تفكر في حصان اسود " ,, هل يمكنك ان تقوم بذلك وتمنع عقلك من التفكير . بالطبع لا فانت غالبا قد قمت بالتفكير في شكل حصان اسود لماذا ؟ ؟.
إن عقلك قد قام بالغاء كلمة لا واحتفظ بباقي العبارة وهي : فكر في حصان اسود . اذا هل ممكن ان نستغل مثل هذه التصرفات الغريبة للعقل.
دعونا الآن نقدم لكم خلاصة القول وندع الدكتور ابراهيم الفقي يقوللنا كما ذكره في كتابه قوة التحكم في الذات القواعد والبرنامج العملي للبرمجة الايجابية للذات:
يقول :
والآن إليك القواعد الخمس لبرمجةعقلك الباطن :
يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة .
يجب أن تكونرسالتك إيجابية (مثل أنا قوي . أنا سليم أنا أستطيع الامتناع عن … .
يجب أن تدلرسالتك على الوقت الحاضر .( مثال لاتقول أنا سوف أكون قوى بل قل أنا قوي ).
يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويبرمجها.
يجب أن يكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماما .
والآن إليك هذه الخطة حتى يكون تحدثك مع الذات ذو قوة إيجابية :
دونعلى الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية كان لها تأثير عليك مثل :
أنا إنسان خجول ،أنا لا أستطيع الامتناع عن التدخين ، أنا ذاكرتي ضعيفة ، أنا لا أستطيعالكلام أمام الجمهور ،أنا عصبي المزاج ، والآن مزق الورقة التي دونت عليها هذهالرسائل السلبية وألق بها بعيداً.


دون خمس رسائل ذاتية إيجابية تعطيك قوة وابداً دائما بكلمة "أنا" مثل:
" أنا أستطيع الامتناع عن التدخين" .. " أنا أحب التحدث ألى الناس " .. " أنا ذاكرتي قوية "…أنا إنسان ممتاز " .. أنا نشيط وأتمتع بطاقة عالية ".
دون رسالتك الإيجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بها معك دائما .
والآن خذ نفساًعميقاً ، واقرأ الرسالات واحدة تلو الأخرى إلى أن تستو عبهم.
ابدأ مرةأخرى بأول رسالة ، وخذ نفساً عميقاً ، واطرد أي توتر داخل جسمك ، اقرأ الرسالةالأولى عشر مرات بإحساس قوي ، أغمض عيناك وتخيل نفسك بشكلك الجديد ثم أفتح عينيك .
ابتداء من اليوم احذر ماذا تقول لنفسك ، واحذر ما الذي تقوله للآخرين واحذر مايقول الآخرون لك ، لو لاحظت أي رسالة سلبية قم بإلغائها بأن تقول " ألغي " ، وقم باستبدالها برسالة أخرى إيجابية .
تأكد أن عندك القوة ، وأنك تستطيع أن تكون ،وتستطيع أن تملك ، وتستطيع القيام بعمل ما تريده ، وذلك بمجرد أن تحدد بالضبط ماالذي تريده وأن تتحرك في هذا الاتجاه بكل ما تملك من قوة ، وقد قال في ذلك جيم رون مؤلف كتاب " السعادة الدائمة " : " التكرار أساس المهارات" …
لذلك عليك بأنتثق فيما تقوله ، وأن تكرر دائما لنفسك الرسالات الإيجابية ، فأنت سيد عقلك وقبطانسفينتك … أنت تحكم في حياتك ، وتستطيع تحويل حياتك إلى تجربة من السعادة والصحة والنجاح بلا حدود
وتذكر دائماً :
عش كل لحظةكأنها آخر لحظة في حياتك
عش بالإيمان ، عش بالأمل
عش بالحب ، عش بالكفاح
وقدر قيمة الحياة

26 ديسمبر 2009

التخيّـل طريـق النجـاح -د.إبراهيـم الفقـي

كان فريد سميث مؤسس شركة فيديرال اكسبريس تلميذا في جامعة ييل الأمريكية، وفي إحدى المواد الدراسية طلب المدرس من الطلاب عمل مشروع يمثل حلم من أحلامهم.. فكتب فريد سميث خطة مشروع  تفصيلي عن إنشاء شركة لتوصيل الطرود لأي مكان في العالم في اليوم التالي لإستلامها.. وكان رأي اساتذته أنها فكرة تعبر عن حلم ساذج لن يتحقق، وقيل له وقتها أنه لن يكون هناك من يحتاج مثل هذه الخدمة أبدا
وضرب سميث برأيهم عرض الحائط ووضع حلمه موضع التنفيذ، وبدأ في المشروع، وكان أول شحنة عبارة عن 8 طرود منهم 4 هو نفسه الذي أرسلهم. وقد خسر في بداية المشروع أموالا كثيرة، ولكنه كان مؤمن ومقتنع بهذه الفكرة في قرارة نفسه. واستمر في العمل إلى أن أصبح حجم عمل شركة فيديرال إكسبريس اليوم يتخطى ثمانية مليارات دولار.. وكل ذلك بدايته كانت مجرد حلم
*******
أجرى الباحثون دراسة على طلاب إحدى الكليات حيث تمت مراقبة الطلاب في مراحل نومهم المختلفة خلال أجهزة معينة.. ولما دخل الطلبة مرحلة (ريم) من النوم وهي المرحلة التي يحلم فيها الناس، قاموا بإيقاظ الطلاب من النوم فقد كان مسموح لهم أن يناموا فقط، ولم يكن مسموحا لهم أن يحلموا

وبعد أربع ليال أصبح الطلاب على درجة عالية من الاضطراب والقلق والتوتر العصبي الشديد، فأوقف الباحثون التجربة
وإذا تساءلنا ما الذي أوصلتنا إليه هذه التجربة، تجد أن الأحلام هامة جدا بالنسبة للإنسان حيث أنها تساعدنا على الاستقرار والاتزان، وفي امكاننا أن نقول أننا نحتاج أيضا حتى إلى احلام اليقظة.. فنحن نحتاج تحرير تخيلاتنا من أي قيود لأن الخيال هو بداية كل شيء
*******
ماهو الشيء الذي تتمناه أكثر من أي شيء آخر في هذه الدنيا؟
ربما يكون حلمك هو أن تبدأ عملك الخاص أو أن تسافر حول العالم، أو تقوم بتأليف كتاب أو حتى تستطلع إمكانيات اختراع جديد كانت فكرته مختمرة في رأسك وكنت تقوم دائما بتأجيل تنفيذ الفكرة
هناك أفكار عظيمة تموت حتى قبل أن تولد، وذلك لسببين رئيسيين
السبب الأول
الذي يمنع الناس من تحقيق أحلامهم هو ما أطلق عليه: السم الحلو.. وقد خطر هذا الاسم في ذهني عندما ذهبت إلى حديقة الحيوانات، وشاهدت ثعبانا جميلا جدا، وكتب على اللوحة المثبتة على بيت الثعابين: خطر.. واندهشت كيف يكون شيئا جميلا بهذا الشكل يحتوي على مثل هذا السم القاتل بداخله
أما بالنسبة للناس فالسم الجميل لن يأتيهم من أعدائهم ولكن السم الحلو يأتي من الناس المحيطون بهم.. من أصدقاء وجيران أو حتى من أفراد العائلة لأنهم سيسببون لهم كل الأسباب التي من أجلها ستفشل أفكارهم، وكيف أنهم سيكونون عرضة للسخرية والاستهزاء لو قاموا بتنفيذها.. كما أن بعض الناس من الممكن أن تنتقد أحلامنا بدافع الغيرة فقط، وغالبا ما ينتقدون الأحلام بدون وعي استنادا على  قيمهم ومعتقداتهم الشخصية بصرف النظر عن قيمنا واعتقاداتنا نحن، وبالرغم من أن نصائحهم تكون نابعة بصدق من داخلهم غلا أنها من الممكن أن تسبب الكثير من الأذى بالضبط مثل الثعبان الجميل ذو السم القاتل
السبب الثاني
العقبة الأساسية التي تمنعك من تحقيق أحلامك هو أنت نفسك.. قال دكتور روبرت شولر في كتابه قوة الأفكار: المكان الوحيد الذي تصبح فيه أحلامك مستحيلة هو داخل أفكارك أنت شخصيا
هل تتذكر أنك في يوم ما كنت تريد عمل شيئا معينا، ولكنك قلت لنفسك: لا.. أنا لا أستطيع عمل ذلك.. وأقنعت نفسك أن تترك هذا الحلم.. ما الذي يمنعك أو يمنعني أو يمنع أي شخص من تحقيق الأحلام الذاتية؟ والإجابة في كلمتين: منطقة الأمان
منطقة الأمان عبارة عن الأشياء التي مارسناها لمدة كافية ولمرات عديدة ونشعر بالراحة والأمان عندما نكررها مرة أخرى، ولو عندنا حلم أو فكرة سيخرجنا من منطقة الامان سنشعر بالقلق وعدم الراحة، وسنبحث عن الأسباب التي من أجلها سنتفادى عمل الشيء الجديد، والناس من الممكن أن تقول لك أن فكرتك لا قيمة لها، ويعطونك العديد من الأسباب التي من أجلها لن تنجح هذه الفكرة، ولكنك الوحيد الذي يملك القوة لكي يقبل أو يرفض ما يقال لك
قال ويلي جولي في كتابه: تلزمك دقيقة واحدة فقط لتغير حياتك: إذا استطعت تكوين الحلم في ذهنك وزرعه في قلبك، فلا تدع فرصة لشكوكك أن تخمده، فمن الممكن أن يصبح حلمك حقيقة
*******
لديك هذه الطريقة التي توصلك لتطوير قوة أحلامك
دوّن عشرة أشياء تتمنى أن تحققها
دونهم بالترتيب حسب أهميتهم لك، الأكثر أهمية ثم الأقل فالأقل
اجلس في مكان هاديء ومريح بحيث لا يزعجك أحد لمدة 15 دقيقة
تنفس بارتياح وعمق، املأ رئتك بالهواء ومع تفريغ الهواء اخرج أي توتر من جسمك. اجلس في وضع مريح تماما، واغمض عينيك وقم بالتركيز على كل جزء من جسمك وتخيل أنك تنزل سلما يحتوي على 10 درجات، ومع كل درجة تنزلها تشعر بارتياح واسترخاء أكثر

 على الدرجة العاشرة اترك نفسك تماما واشعر بالارتياح و اطلق أي توتر
على الدرجة التاسعة أشعر بارتياح أكثر واسترخاء اكثر
على الدرجة الثامنة راحتك تزيد أكثر
على الدرجة السابعة استرخي أكثر
على الدرجة السادسة استرخاء أكثر
على الدرجة الخامسة راحة أكثر
على الدرجة الرابعة استرخاء أكثر
على الدرجة الثالثة راحة أكثر
على الدرجة الثانية استرخاء أكثر
على الدرجة الأولى في غاية الارتياح الاسترخاء التام

*******
تخيل أن أمامك باب.. المس الباب، افتحه، لاحظ النور الذي وراءه.. هذا هو نور مستقبلك
اعبر من خلال الباب وابدأ في المشي في حياتك المستقبلية تجاه هدفك، استمر في المشي في خط اطارك الزمني إلى أن تصل للمكان والزمان الذي تحقق فيه حلمك
لاحظ أين أنت بالضبط.. من هم الذين حولك؟.. ماذا ترتدي؟، لاحظ كل شيء تراه، وكل شيء تسمعه، وعندما تحقق حلمك لاحظ ما الذي تقوله لنفسك بالضبط
لاحظ إحساسك، لاحظ تنفسك، لاحظ الجو المحيط بك، ولاحظ درجة حرارة الحجرة التي أنت بها، حس بكل شيء، بكل جوارحك
والآن كوّن صورة لنفسك بعدما قمت بتحقيق هدفك.. قم بتكبير هذه الصورة واجعلها قريبة منك أكثر.. أضف اليها كل ألوانك المفضلة، قم بإعطاء هذه الصورة شيئا من الطاقة بأن تأخذ نفسا عميقا ثم تطلق سراح هذا النفس في الصورة، وقم بعمل ذلك ثلاث مرات… انظر إلى لصورة تسبح من فوقك
والآن اترك صورتك وأنت تحقق حلمك وعد على خطك الزمني للحاضر وأنظر لصورتك التي ستكون عليها في المستقبل وهي الصورة التي تنتظر منك أن تصل اليها
خذ لحظة اشكر فيها عقلك الباطن واشكر الله الذي أمدك بكل هذه القوة لتحقيق حلمك، اغمض عينيك وابدأ الآن في صعود السلم و في كل خطوة سيكون عندك طاقة أكبر وثقة أكثر وستشعر بزيادة في الانتعاش
الدرجة الأولى ثقة أكثر
الدرجة الثانية قوة أكثر
الدرجة الثالثة ثقة أكثر بنفسك وبقدراتك على نجاحك
الدرجة الرابعة طاقة أكثر ويزداد تنفسك قوة
الدرجة الخامسة طاقة أكثر
الدرجة السادسة ثقة أكثر وقوة أكثر وطاقة أكبر
الدرجة السابعة طاقة أكبر وثقة أكثر
الدرجة الثامنة طاقة أكبر وقوة
الدرجة التاسعة طاقة أكبر
وعندما تصل إلى الدرجة العاشرة افتح عينيك واجلب معك كل المعرفة وكل القوة وكل الثقة التي تحتاجها لتحقيق حلمك

*******
اهنئك أنت الآن مررت بتجربة النموذج القوي في ايجاد مستقبل ايجابي
كرر هذا التمرين مع كل حلم من أحلامك، وقم بالتدريب عليه عدة مرات بقدر المستطاع لأن هذا التدريب من الممكن أن يقوم بعمل المعجزات في حياتك كما حدث معي أنا شخصيا

*******

25 ديسمبر 2009

( قوة التحكم في الذات ).....د. ابراهيم الفقي

د. ابراهيم الفقي
من  كتابه ( قوة التحكم في الذات )



في مقدمة هذا الكتاب تحدث عن قصة الفيل الذي جلبه صاحبه ليضعه في حديقة قصره،
رابطاً قدمالفيل شديد القوة بكرة ثقيلة من الحديد. على مر أيام وأسابيع حاول
الفيل تخليص قدمه من القيد، حتى يأس من الأمر وتوقف عن المحاولة، حتى جاء يوم
أبدل فيه صاحب القصركرة الحديد بكرة من الخشب – لو كان للفيل صاحبنا أصابع لهشم
هذه الكرة الخشبية بأصبعه الصغير – وفي يوم سأل سائل صاحب القصر، كيف لا يحاول
الفيل تحطيم الكرة وتخليص نفسه من الأسر، فرد عليه صاحب الفيل: “إن هذا الفيل
قوي جدًا، وهو يستطيع تخليص نفسه من القيد بمنتهى السهولة، لكن أنا وأنت نعلم
ذلك، لكن الأهم هو أن الفيللا يعلم ذلك، ولا يعرف مدى قدراته الذاتية!”.

الفيل صديقنا يعاني منا نسميه البرمجة السلبية، لقد غدا غير واثقًا في قدراته
الذاتية، مثله مثلنا جميعًا، لكن البشرى هي أننا نستطيع تغيير كل ذلك، وهذا
التغيير يجب أن يبدأ بخطوة أولى، هذهالخطوة هي أن نقرر التغيير. أي تغيير في
حياة كل منا إنما يحدث أولاً في داخلنا، فيالطريقة التي نفكر بها.

الفصل الأول: (( التحدث مع الذات – ذلك القاتلالصامت))

يقول ديل كارنيجي في كتابه “دع القلق وابدأ الحياة” كيف أن 93% من الأحداث التي
نؤمن أنها سوف تسبب إحساسات سلبية لنا لا تحدثأبداً، وأن 7% أو أقل من التي
تحدث فعلاً لا يمكن لنا التحكم فيها مثل الجو أوالموت مثلاً.

يرى الكاتب أن هناك مصادر خمس للبرمجة الذاتية

1- الوالدان




2- المدرسة 3- الأصدقاء 4- وسائل الإعلام 5- أنت نفسك، فماتضعه في ذهنك (سلبي أو إيجابي) ستجنيه في النهاية
ينصحنا الكاتب بمراقبةالنفس وحديثها، في أربع جمل تحدد مصير كل منا:

راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستصبح مصيرك

أسوأ ضرر يلحقه الإنسان بنفسه هو ظنه السيئ بنفسه،تصديقًا لحديث الرسول صلى
الله عليه وسلم: “لا يحقرن أحدكم نفسه“. لكن في باستطاعة كل منا تغييرأي برمجة
سلبية لحقت به وإحلال برمجة إيجابية بدلاً منها، والسبب بسيط، إذ أننانتحكم في
أفكارنا، فنحن المالكون لعقولنا، ولذا يمكننا أن نغير فيها وفقًالرغباتنا.
أفكارك تحت سيطرتك أنت لا يستطيع غيرك توجيهها دون موافقتك، ومن الممكن ببساطة
تحويلها إلى الاتجاه السليم.

يقول جاك كانفيلد ومارك فينسن فيكتابهما “تجرأ لتكسب”: كلنا متساوون، نملك كلنا

18 مليون خلية تتكون منها عقولنا،كل ما يلزمها هو التوجيه.
الآن يجب التفرقة بوضوح بين العقل الحاضر والعقل الباطن، فالحاضر هو من عليه
تجميع المعلومات وإرسالها إلى الباطن لتغذيته بها، وهذا الأخير لا يعقل
الأشياء، بل يخزنها ويكررها فيما بعد دون تفكير. بناء على ذلك، إذاقمت بالقول
لنفسك أنك قوي، أنك سعيد، أنك قادر على توفير حلول لمشاكلك، واستمرارتكرارها،
فسيخزنها العقل الباطن، حتى تصبح منهجك في الحياة، على أن ذلك ليس سهلاً كما
يبدو.

هناك قواعد خمس لبرمجة عقلك الباطن:

يجب أن تكون رسالتك له: 1- واضحة ومحددة، 2-إيجابية، تدل على الوقت الحاضر،
يصاحبها إحساس قوي وصادق بمضمونها، 5- يجب تكرارها حتى ترسخ تمامًا.

الفصل الثاني: (( الاعتقاد – مُولد التحكم في الذات))

لا يتطلب الاعتقاد أن يكون الشيء حقيقة فعلاً، لكن كل ما يتطلبه هوالاعتقاد
بأنه حقيقة، ولكي ننجح في الحياة علينا أولاً أن نؤمن أننا قادرون علىالنجاح،
كما قال الكاتب الأمريكي نابليون هيل: “ما يدركه ويؤمن به عقل الإنسان - يمكنه
أن يتحقق”.

يسرد الكاتب أشكالاً خمس لهذا الاعتقاد:

1- الاعتقادالخاص بالذات، فما تعتقده في نفسك يمكنه أن يساعدك على النجاح، أو
يدمر حياتك، فأنت نتاج ما تعتقده في نفسك. في إجابته عن سؤال ما الذي يصنع
البطل العظيم، رد محمد على كلاي: لكي تكون بطلاً يجب أولاً أن تؤمن وتعتقد
وتصدق أنك الأحسن، وإذا لم تكن الأحسن فتظاهر وتصرف كأنك الأحسن (نريد هنا
تشجيع السلبيين، لا إصابتهم بالغرور).


بجلطة في القلب، يخرج بعدها معتقدًا أن التدخين مضر ومميت، وكلا الحالتين بقى
التدخين كما هو لم يتغير).

التجارب تؤثر علىسلوكك وتتحكم في تصرفاتك المستقبلية، فاعتقادك في ماضيك سيؤثر
على حاضرك ومستقبلك)

المناسبة، أي التركيز على التفكير فيمن لم يجدوا ضالتهم، وإسقاط - أولئك الذين
وجدوا ضالتهم فعلاً وأدركوا النجاح - من الحسبان).
2- الاعتقاد فيما تعنيه الأشياء 3- الاعتقاد في الأسباب (مثل من يعتقد أن التدخين مفيد، يريح أعصابه، حتى يصاب 4- الاعتقادعن الماضي (تمدك الأحداث الماضية (سلبية أو إيجابية) بحصيلة من 5- الاعتقاد في المستقبل (لن أجد وظيفة حين أنهي دراستي الجامعية، لنأجد الزوجة
يختم الكاتب فصله الثاني بطلب: { ابدأ حالاً من اليوم، من الآن، قم ببناء ثقتك
بنفسك وبقدرتك، ثق أنه يمكنك تغيير أي اعتقاد سلبي وإبداله بآخر إيجابي يزيد من
قوتك… ثق أنك تستطيع تغييرأي ضعف فيك وتحويله إلى قوة.. ثق في أنه يمكنك أن
تكون وتملك وتعمل أي شيء ترغب فيه}…

الفصلالثالث: (( طريقة النظر للأحداث – أساس الامتياز))

إن نظرتك الإيجابية -تجاه كل شيء- هي سبيلك إلى مستقبل أفضل، وهي ليست الغاية
ولكنها طريقة للحياة. القاسم المشتركبين غالبية الناجحين في الحياة هي نظرتهم
الإيجابية تجاه كل شيء، وعدم تركيزهم على الفشل بل النجاح، وعدم بحثهم عن
الأسباب - بل عن الحلول.

لكن – هل يمكن تغيير نظرتنا تجاه الأشياء؟ بالتأكيد نعم! إن نظرتك تجاه الأشياء
هي من اختيارك أنت، فبإمكانك أنت وحدك أن تبتسم لقراءة هذه الجملة، أو تضغط ×
وتنسى الأمر تمامًا. لألبرت آينشتين العبقري مقولة مفادها: “تُقدر القيمة
الحقيقية للإنسان – بدرجة تحرره من سيطرة ذاته”.من أجل نظرة صحية وسليمة تجاه
الأشياء في حياتنا، يجب تفادي السلبيات الخمسة التالية:

1- اللوم (لومك الآخرين والظروف والمواقف والأقداريجعلك تعطيهم القوة لقهرك، بل
يجب عليك التوقف عن لوم الآخرين وتحمل مسؤولية حياتك – لوم الآخرين يقف بينك
وبين استخدامك لإمكانات الحقيقية)

يجب على الإنسان أن يقارن نفسه على مر السنوات، فمنذ عشرين سنة كيف كنت، ومنذ
عشر سنوات، ومنذ خمس سنوات، كذلك قارن كيف يمكن لك أن تكون بعد خمس سنوات، وعشر
وعشرين).

عند فشل في الماضي، بل نطلق سراحه وننطلق لتجارب ناجحة في المستقبل).

عليك التركيز على مزاياه الإيجابية ونقاط القوة فيه/ فمن يعامل الآخرين بلطف
يتقدم كثيرًا)

عن الآخرين، خاصة كلمة أنت).
2- المقارنة (يميل الإنسان بطبعه لمقارنة نفسه بالآخرين، وهذا الخطأ الأكبر، بل 3- العيش مع الماضي (الفشل في الماضي شمعة تضيء لنا طريق النجاح، ويجب ألا نقف 4- النقد (نقدك لغيرك سيولد أحاسيس سلبية متبادلة مع الغير، وقبل نقدك لأحدهم، 5- كلمة أنا (كن بخيلاً في استعمال كلمة أنا، وكن مفرط الكرم في الحديث بالخير
دعنا نساعدك على النظر للأشياء بشكل سليم، عبر هذه النصائح الست:

1- ابتسم (يضحك الأطفال 400 مرة في المتوسط يوميًا، بينما نحن الكبار نضحك 14
مرة فقط، الابتسام يستخدم 14 عضلة من عضلات الوجه الثمانين، بينما العبوس يكاد
يستخدم جميع عضلات الوجه، ما يساعد على سرعة قدوم التجاعيد – الابتسامة كالعدوى
تنتقل من شخص للآخر، دون أن تكلفنا أي شيء، مصداقاً لقول معلم البشرية عليه
صلاة الله وتسليمه إذ قال تبسمك في وجه أخيك صدقة).

من تقابل في الطريق وفي العمل،فمن تناديه باسمه لن تحصل على اهتمامه وحسب، بل
ستسعده كذلك)


لجميع قدراتك وإمكانياتك،فلا نجاح دون تحمل للمسؤولية)


دروس الماضي لعدم تكرار الأخطاء.
2- خاطب الناس بأسمائهم (لنتتخيل التأثير السحري لهذه النصيحة حتى تجربها مع كل 3- أنصت للآخرين وأعطهم الفرصة للحديث (هل فكرت لماذا تحمل أذنين وفم واحد؟) 4- تحمل المسؤولية الكاملة لأفعالك وأخطائك (تحملك للمسؤولية يعني استخدامك 5- جامل الناس (الإنسان بطبعه يتلهف لسماع تقديرالغير وثنائهم عليه) 6- سامح وأطلق سراح الماضي – مع العواطف السلبية المصاحبة له، لكن مع استيعاب
الآن إليك هذه الخطة منأجل وجهة نظر سليمة تجاه كل شيء:

1- استيقظ صباحًا وأنت ممتلئ بالسعادة (اطرد أيفكرة سلبية، واستجمع أي فكرة
إيجابية وركز فيها بكل قوة)

بالابتسام)








ضمات مملوءة بالحب للبقاء، و8 لصيانة كيان الأسرة، و12 ضمة للنجاح فيالحياة)




2- احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك (حتى إذا لم تكن تريد أن تبتسم فتظاهر 3- كن البادئ بالتحية والسلام 4- كن مستمعًا جيدًا 5- خاطب الناس بأسمائهم 6- عامل كل شخص وكأنه أهم شخص في الوجود 7- كن البادئ بالمجاملة 8- دون تواريخ المناسبات التي تهم من تهتم لشأنهم وشاركهم فيها 9- فاجئ من تحب بما يدخل السرور على قلبه 10- ضم من تحبه إلى صدرك (وفقًا للاختصاصية فيرجينا ساتير: نحن بحاجة لأربع 11- كن السبب في ابتسام أحدهم كل يوم 12- كن دائم العطاء 13- سامح نفسك وسامح الآخرين 14- استعمل دائماً كلمتي: “من فضلك” و”شكرًا”
الفصل الرابع: ( العواطف )

يرى ريتشارد باندلر: “يظن البعض أن الشعور بالسعادة نتاج طبيعي لإحراز النجاح،
لكن الواقع يثبت أن النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة“. كم من المرات انتظرنا
حدوث شيء ظنًا منا أنه سيجلب لنا السعادة، وعندما تحقق لم نشعر بالسعادة
المتوقعة أو سمها المنشودة. كم من مشاهير المغنيين ملكوا كل شيء، ورغم ذلك
انتحروالأنهم يكونوا سعداء في حياتهم. في حياة كل منا فترات كنا فيها سجناء
المشاعرالسلبية، متمثلة في صورة حزن أو خوف أو ألم…

والآن، ألم يحن الوقت لنتحرر منالمشاعر والعواطف السلبية، لنتحرر من القيود
التي قيدنا بها أنفسنا بأنفسنا، ألميحن الوقت لنسيطر على مشاعرنا ولا نسمح
لإنسان أو لأي شيء بأن يملي عينا أحاسيسناالتي نشعر بها؟ ذلك هو موضوع فصلنا
هذا.

العواطف والمشاعر مثل المصعد، ترتفع وتنخفض، لكنك أنت المتحكم فيها، كما قال
الرئيس الأمريكي ابراهام لنكولن: “يكون المرء سعيدًا بمقدار الدرجة التي يقرر
أن يكون عليها من السعادة”.

المبادئ الأربعة للسعادة:

1- الهدوء النفسي الداخلي (ابحث عن السلام الداخلي مع نفسك وروحك، وليكن ملاء
قلبك الحب، ما يجعلك تقاوم تأثيرات العالم الخارجي)



وتحقيق أهدافك، وقم بمكافأة نفسك كلأسبوع، بمشاهدة فيلم مضحك أو قراءة كتاب أو
تناول الطعام في مطعم تحبه.
2- الصحة السليمة 3- الحب والعلاقات السليمة بالآخرين 4- اجعل لنفسك هدفًا تعمل لبلوغه ومن ثم تحقق ذاتك وتشعر بقدرتك على النجاح
الفصل الخامس والأخير: السلوك (الطريق إلى الفعل)

منذ تفتح أعينناعلى الحياة ونحن تتم برمجتنا عن طريق الآخرين المحيطين بنا،
وننسخ منهم طريقة الكلام والتصرفات والسلوك، دون أن نتساءل عما إذا كانت هذه
البرمجة مفيدة لنا وتساعدنا على النمو والتقدم في الحياة، أو إذا كانت تعوق
سعينا لتحقيق مانتمناه.

قدم د. تشاد هلمستتر تعريفه للسلوك فقال: السلوك هو ما نفعله أو مالا نفعله،
فالسلوك معناه التصرف، أو عدم التصرف، وهو المتحكم في نجاحنا أو فشلنا. نتائج
أفعالنا تحدد سلوكنا. نظرة كل منا الذاتية لنفسه تعمل بمثابة المفتاح
لشخصيته وسلوكه – تغيير هذه النظرة الشخصية يترتب عليه تغيير الشخصية والسلوك
والتصرفات.

إنه أوان إنهاء السلوك السلبي، وإحلال السلوك الإيجابي محله،والتوقف عن الحكم
على الآخرين والانشغال بالتركيز على أسباب السعادة، والتوقف عنالنظر بسلبية إلى
أنفسنا، واعلم أن بإمكانك دائماً أن تكون الشخص الذي تتمنى أنتكونه، وآمن
بقدرتك الذاتية على تحويل اعتقاداتك السلبية إلى أخرى إيجابية، حتىتمدك بقوة
أكبر.

وتذكر دائمًا أن الحياة أمل – يصاحبها ألم – ويفاجئها أجل،أو كما قال الشاعر.
عش حياتك بالأمل، وتوقع الخير. حدد أهداف تعيش من أجلها،اكتبها، وضع الخطط
لتحقيقها، وقابل تحديات حياتك بعزم وقوة وتوكل على الله، اللهالذي يحب
الصابرين، والله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

ابدأ من الآن،وقم بتغيير حياتك للأفضل، وساعد الآخرين،