25 نوفمبر 2010

مقتطفات من كتاب( هكذا علمتني الحياة)

إذا كنت تحبّ السرور في الحياة فاعتنِ بصحتك، وإذا كنت تحبّ السعادة في الحياة فاعتنِ بخلقك، وإذا كنت تحبّ الخلود في الحياة فاعتنِ بعقلك، وإذا كنت تحبّ ذلك كله فاعتنِ بدينك------------------------
لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً
------------------------
انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر من خطراته، وانصح جسمك بالشحّ في شهواته، و انصح مالك بالحكمة في إنفاقه، وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره.-----------------------
إنما يتم لك حسن الخلق بسوء أخلاق الآخرين..
-----------------------
تمشَّى الباطل يوماً مع الحق
فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?.
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين

---------------------
الحياة كالحسناء : إن طلبتها امتنعت منك، وإن رغبتَ عنها سعت إليك.
---------------------
لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير، ولذة الأسخياء في الإحسان، ولذة المصلحين في الهداية، ولذة الأشقياء في المشاكسة، ولذة اللئام في الأذى، ولذة الضالين في الإغواء والإفساد
--------------------
الاستقامة طريق أولها الكرامة، وأوسطها السلامة، وآخرها الجنة
-------------------
هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثم إما نعيم أبداً، وإما عذاب سرمداً.-------------------من أحسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه.-------------------وفي المآزق ينكشف لؤم الطباع، وفي الفتن تنكشف أصالة الآراء، وفي الحكم ينكشف زيف الأخلاق، وفي المال تنكشف دعوى الورع، وفي الجاه ينكشف كرم الأصل، وفي الشدة ينكشف صدق الأخوة.------------------احذر الحقود إذا تسلط، والجاهل إذا قضى، واللئيم إذا حكم، والجائع إذا يئس، والواعظ المتزهد إذا كثر مستمعوه-----------------لكي يحبَّك الناس أفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك الناس افتح لهم قلبك، ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك.----------------العاقل من يرى فيما يقال عنه تنبيهاً لأخطائه، والأحمق يرى فيها محض إيذائه.---------------إذا اجتمعت إلى حكيم فأنصت إليه، وإذا اجتمعت إلى عاقل فتحدث معه، وإذا اجتمعت إلى سخيف ثرثار فقم عنه وإلا قتلك!.--------------
التجارب تنمي المواهب، وتمحو المعايب، وتزيد البصير بصراً، والحليم حلماً، وتجعل العاقل حكيماً، والحكيم فيلسوفاً، وقد تشجع الجبان، وتسخي البخيل، وقد تقسي قلب الرحيم، وتلين قلب القاسي، ومن زادته عمى على عماه، وسوءاًَ على سوئه فهو من الحمقى المختومين
--------------
زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل الله عليك في الحرية، وزر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الأخلاق، وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض، وزر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة، وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل، وزر ربَّك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة
-------------
بعض الناس تسمعهم فتتمنى صحبتهم ولو في النار، فإذا خبرتهم كرهت صحبتهم ولو في الجنة
------------
يقولون لي: أرح فكرك لتُشفى، ومعنى ذلك: ادفن نفسك لتسلم------------
قال الثعلب للأسد بعد أن أوقعه في حفرة ظنّ أنه سيهلكه فيها: سأفضحك بين الحيوان بضعفك، فضحك الأسد وقال: مهما فعلت فسأظل أنا أسداً وستظل أنت ثعلباً!.
------------
إياك ومصاحبة المغرور، فإنه إن رأى منك حسنة نسبها إليه، وإن بدت منك سيئة نسبها إليك
------------
من خانك في صداقتك فقد أراحك من عبء واجباتك نحوه، ومن فرَّط في صحبتك فقد أراحك من التفكير في أمره، ومن موَّه عليك في دينك فقد استخفَّ بعقلك، ومن كذب عليك فقد استخف بوعيك.
------------
عش في الحياة كعابر سبيل يترك وراءه أثراً جميلاً، وعش مع الناس كمحتاج يتواضع لهم، وكمستغن يحسن إليهم، وكمسؤول يدافع عنهم، وكطبيب يشفق عليهم، ولا تعش معهم كذئب يأكل من لحومهم، وكثعلب يمكر بعقولهم، وكلص ينتظر غفلتهم؛ فإن حياتك من حياتهم، وبقاءك ببقائهم، ودوام ذكرك بعد موتك من ثنائهم، فلا تجمع عليك ميتتين، ولا تؤلب عليك عالمين، ولا تقدم نفسك لحكمتين، ولا تعرض نفسك لحسابين، ولحساب الآخرة أشد وأنكى------------
لا تشك مرضك إلا لطبيبك، ولا تشك دهرك إلا لصديقك، ولا تبح بسرك إلا لأخيك، ولا تكشف عن فاقتك إلا لمن ينجدك، ولا تبذل نصيحتك إلا لمن يستمعها، ولا تقل كلمتك إلا أمام من يحترمها، ولا تعرض على الناس رأيك إلا بعد أن تمحِّصه، ولا تسفه لهم اتجاهاً إلا وأنت محب ناصح.
------------
الشجرة المثمرة تهفو إليها النفوس، وتتطلَّع إليها الأنظار، وتتساقط عليها الأحجار.
--------------
ما يلقاه الرجل من حسد أقرانه أشد مما يلقاه من كيد أعدائه.
--------------
مشكلات الطائر وهو يحلِّق في السماء، لا يفهمها إلا طائر مثله
---------------
اختلاف الأشرار فيما بينهم بدء نهايتهم.
---------------
الحياة صخرة عاتية، وخير لك من محاولة زحزحتها، أن تستفيد من ظلِّها لاتِّقاء حرِّ الشمس، وثورة الأعاصير
----------------
إذا وقعت في أزمة مستحكمة، فاجعل فكرك في مفاتيحها لا في قضبانها.
----------------
لا تفعل عشراً فتسمع عشراً: لا تتدخل فيما لا يعنيك فتسمع ما لا يرضيك، ولا تتكلم وأنت مغضب فتسمع ما يزيدك غضباً، ولا تمدح مغروراً فتسمع منه ما فيه احتقارك، ولا تشك إلى من لا يغار عليك فتسمع منه ما يزيد في آلامك، ولا تبد سخطك على جاهل فتسمع منه ما يزيدك غيظاً، ولا تنصح من يستهين بك فتسمع منه ما يشعر بامتهانك، ولا تعظ مفتوناً برأيه فتسمع منه ما يزري برأيك، ولا تتحدث إلى متخاصمين بما يسخطهما فتسمع منهما ما يجعلك ثالثهما، ولا تذكر زوجتك وهي مغضبة بما قدمت لها من خير فتسمع منها إنكار ذلك كله، ولا تدل بأبوتك على ولدك العاق الجاهل، فتسمع منه ما تتمنى معه أن لا تكون ولدته!.----------------
إياك والكذب؛ فإن من تكذب عليه إما أن يكون واعياً فيحتقرك، أو خبيثاً فيكذب عليك، أو ساذجاً فيخدع بك، ثم ما تلبث الحقيقة أن تنكشف له فيكفر بك، هذا كله عدا عقوبة الله وعذابه.
----------------
الدهاء مكر بأعدائك، وحسن تصرف مع أصدقائك.--------------
النجم الذي يتألق فجأة ينطفئ فجأة
---------------
قد تحتاج يوماً ما لرفقة الذئب اتقاء لشر الثور الشرس
--------------
رب حبل حاولت قطعه ثم رأيته ملتفاً حول عنقك

تلخيص كتاب (أفكار صغيرة لحياة كبيرة)

1-قلمك صياد
الأفكار رزق من الله يسوقه إليك وليس من العقل والذكاء التفريط فى هذا الرزق فرب فكرة زارتك اليوم جاء أوان تنفيذها بعد سنين فإذا لم تكن ساكنة فى دفتر يقيدها فربما جاء أوان ما ذهب وضاع تفصيله
بدأ الكاتب بهذه الفقرة كي نبدأ تطبيقها من الآن فدون فكرة، معلومة أعجبتك، أوخطة عمل.

2- حطم صنمك
الأنانية والكبر والغرور تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستمر.
إن النفس تهوى التمجيد ولكن النفس التى يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم بالتواضع وتحاول دائماً أن تظهر الجانب الخير عند الناس هى التى تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع.

3- عش يومك
أمس انتهى وغداً لا نملك ضماناً لمجيئه فقط اليوم هو ما نملكه ونملك الإستمتاع به. عش يومك واستفد من تجارب الماضي من غير أن تعيش مشاكله وهمومه . ثق بخالقك الذى يعطى للطائر رزقه يوما بيوم . هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة ؟ ، إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده .الأفضل قادم شريطة أن تحسن الظن بخالقك ولا تضيع يومك.

4- لا تنشد السكون ... فلن يكون 

الركض خلف الإنتهاء من الأعمال والسعى المحموم كي نغلقها لن يزيد الأمر إلا توتر وإرهاق. طالما أننا نحيا ونتنفس فنحن في حركة وسير متواصل وعمل لا ينتهي . لن يموت أحدنا وقد أتم أعماله وستكون لدينا أعمال يتمها من بعدنا أبناء وأحفاد .

5- امتلك قطعة من الحياة

 أريد منك الآن أن تبصر بوضوح أن أمامك قطعة من الحياة تستطيع أن تفعل فيها الكثير . أنظر إلى آخر الطريق قبل أن تجدّ السير وأتح لنفسك الفرصة كي ترى المستقبل ماثلاً بوضوح وتذكر دائماً قول خالقك (ولتنظر نفس ما قدمت لغد)

6- الحياة ليست حالة طواريء
استمتع بحياتك وعش الحياة بسكون وهدوء فإن وجدت نفسك فى مضمارها المحموم فالجأ لركن الله، ركعتين فى جوف الله ومناجاة لا يسمعها سواه، ولحظات تدبر وتأمل تنجيك من شرك الحياة الغرار.

7-كن صاحب يد بيضاء
إن نهضة العطاء تفوق لذة الأخذ، فالأولى روحانية خالصة تتملك وجدانك وأحاسيسك، والثانية مادية بحتة محدودة المشاعر.

8- عقلك .. لا مكانك هو ما يجب أن يتغير 

ما دام عقلك معك فلن يفيدك التغيير فى شيء . يجب أن تطرد من ذهنك أن الظروف إذا تغيرت فتكون أكثر قدرة على الإنتاج والعطاء، كلا بل تستطيع الإنتاج والعطاء من الآن. فلنغير من أفكارنا ومعتقداتنا، نتسلح بالإيجابية والإصرار ونبدأ فى مواجهة الحياة بصدر لا يخشى الهزيمة.

9- الشهيق المنقذ

 عبارة عن دفقة أكسجين تدخل الصدر فتطفيء ناره وتخرج حاملة معها لهب الغيظ الذى بداخلك، إن المساحة بين أن تنفذ غضبك أو تكظمه بسيطة جداً فى الوقت(مقدار شهيق)، خطيرة جداً في الآثار فقد تسبب غضبة كوارث، وقد يمنع كظمك غيظك بلاء عظيم

10- لا تحمل كيس البطاطا
طلب أستاذ من طلابه أن يحضروا كيس نظيف ويضعوا به ثمرة بطاطا من كل ذكرى سيئة لا يريدون محوها من ذاكرتهم وطالب الأستاذ بحمل الكيس معهم فى غرفة النوم والسيارة والسوق والنادي وقام الطلاب بتنفيذ ما أمرهم به الأستاذ، فاتضح أن عبء حمل الكيس أوضح أمامهم العبء الروحي الذي يحملونه لذكراهم المؤلمة وبعد وقت أصبحت البطاطا كريهة الرائحة فقرر كل طالب أن يتخلص من كيس البطاطا.
إن النسيان صديقي القارئ نعمة تستحق الشكر ودفن السيء من الذكريات هو أفضل ما يعيننا على العيش بسلام.

11- كن فطناً
قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين،
وتقول حكمة الأجداد: إن خدعك أحد مرة فأنت طيب، وإذا كرر خداعه فأنت أحمق.
 المؤمن كيس فطن قد يخدع مرة لحسن ظنه أو كرم طبعه لكنه أبداً ليس بالغر الساذج.
تعلم الذكاء الحاضر والإدراك والنضج الإجتماعي الذى يعطينا القدرة على استيعاب التجارب السابقة.

12- دوي الأرقام

 إذا كنت تمارس شعائرك الدينية بحرية ، من دون أن تكون مرغم على ذلك . ومن دون أن يتم إيقافك أو قتلك ، فأنت أسعد بكثير من ثلاثة مليارات شخص في العالم . تأمل بتدبر وتفكر فللأرقام دوي هائل على نفس تتفكر

13- هل ستقضي عمرك فى حل المشاكل

 إن الهدف الكبير يقضي على المشكلات الصغيرة والغاية النبيلة تستحق ترهات الأيام وهذه سنة كونية فبقدر الطموح يهب الله القدرة والقوة. أنجز مهامك الصعبة أولاً أما السهل يتم من تلقاء نفسه.

14- لا تركب القطار وهو يتحرك

 أن تركب القطار وهو يتحرك يعني أنك فشلت في تنظيم وقتك وأنك تركض فى الوقت الضائع.
كن حريصاً على وقتك أكثر من حرصك على درهمك ودينارك وكن أول من يستقل القطار.

15- أغلى دقائق العمر
لا تسمح للحياة السريعة أن تسرق منك لحظات التعبد والطاعة، لا تجعل من صلاتك روتيناً تؤديه فى وقت معين بلا روح أو وعي ، اللحظات التي تختلي بها بذاتك لتقيم فيها نفسك وتنظف فيها روحك من شوائب الحياة هي أغلى دقائق الحياة.

16- لا تأكل نفسك 

إن عقبات الحياة لا يجب أن نقابلها بضيق وقلق بل نأخذها على أنها دروس نتعلم منها، فكل تجربة غير موفقة هي درس وأي خسارة يجب أن نأخذها على أنها مصل يقينا ضد أزمات الحياة

17- التقارب المدروس

 لكى نعيش فى سعادة يجب أن نحذر الإقتراب الشديد والإنخراط مع الآخرين، فهذا يعود علينا بآلام وهموم نحن في غنى عنها.

18- اخطفه قبل أن يخطفك
تسلح بقوارب الإيمان بالله والتسليم بالقضاء والقدر والثقة بموعد الله وإحسان الظن به، فأي من هذه القوارب جدير بأن تأخذ حوت القلق أو الحزن أو الخوف إلى ما لا نهاية وتترك كي تستمتع بالراحة والسكينة النفسية.

19- راقبهم تغنم  

هناك فئة من البشر لا تتعلم حتى تذوق ألم التجربة ، وهناك فئة أشد ذكاء يتعلمون من صروف الدهر وتقلباته وحوادثه التي يرونها فى كل ركن وزاوية من أركان هذا العالم.

20- عيب الزمان 

 دع التذمر والشكوى جانباً، لا تنظر للناس على أنهم شياطين فتكون مثلهم ولا ملائكة فتصطدم بغير ذلك، ولكن منهم من يسير فى موكب الشياطين ومن يحلق مع أسر الملائكة فلا تسب الزمان ولا تنع الدهر لكونك قابلت أحد شياطين الإنس.

21- نفثة الثعبان 

إن لنفثة الثعبان فى زماننا هذا قيمة، وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية أقوياء أشداء قادرون على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم

22- امتلك حلما

 ارسم حلمك يا صديقي .. لونه .. اصنع منه مقاسا كبيراً لغرفتك، ونسخة صغيرة لمكتبك، اكتبه على المرآة كي تراه صباحاً وأعلى الفراش كي يلقي عليك تحية المساء قبل أن تنام والأحلام مقيدة بهمم أصحابها.

23- فتح مخك
فكر واكتب أفكارك، واحذر فلا أفكار غبية أو تافهة أو سخيفة أو خيالية، العقل الإنسانى كالمظلة يعمل أفضل وهو مفتوح.

24- الناس كالسلحفاة
قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً ،وتذكر أن الناس كالسلحفاة تبحث عن الدفء.

25- الطيور المهاجرة
سبحان الله حتى الطيور عرفت أن العمل الجماعي له أولوية وأن التعاون يخلق قوة ويوفر فى الوقت والجهد والإمكانات. فى بيتك ليكن عملك جماعي ، اجعل من أسرتك فريق فعال لكم مشاريعكم الخاصة البسيطة، راجعوا الورد القرآني، اشتركوا فى نشاط رياضي.

26- هز ظهرك وارتفع
كم نحن بحاجة إلى أن نهز ظهورنا لنسقط مشاكل الأيام ونريح الظهر من عبء حمل يوجعه. كافح وارتفع سنتيمترات قد تكون قليلة لكنها ثابتة والنور سيأتي حتما حينما تتغلب على القدر الكافي من المشكلات التي ترتفع بك عالياً.

27- اللسان

 لا تسمح لأحد أن يمارس ضدك جريمة قتل معنوية بحديثه السلبى ونقده الهدام، كن أنت قطرة الماء للظمآن والمحفز للمحبط وصاحب الصوت المشجع المتفائل لكل من تعرفه.

28- لا تحاول تغيير العالم
مهما كانت حياتك قاسية تعايش معها لا تلعنها أو تسبها ، لا تنشغل بمحاولة الحصول على أشياء جديدة فالأشياء لا تتغير بل نحن من يتغير

29- غير أسلوبك وكن مرنا
إن الأساليب والوسائل التى تستخدمها يجب أن يعاد النظر فيها إذا لم تسر الأمور بالشكل المناسب

30- الرضا
الخبز مشبع جداً لمن يغمسه فى القناعة

31- فجر قواك الكامنة 

إن الخطر في أن نصغي لأي صوت بداخلنا يدعونا إلى الإستسلام والقعود وقتل الهمة.

32- أنظر داخلك

إن الخطأ الأكبر بأن تنظم الحياة من حولك وتترك الفوضى في قلبك، انظر داخلك وأروي بماء الحاسة واليقين بذور الخير والجمال والتقدم.

33- لا تعتمد على الحظ 

الحظ هو إلتقاء الفرصة الجيدة مع الإستعداد الجيد، الطموحات والأحلام لا ترتوي إلا بعرق الجبين والحظ قد يأتيك ليوفر عليك بعضاً من قطرات أو يختصر مساحات الزمن.

34- المشاكل الصغيرة

 سعادة معظم الناس لا تهدمها الكوارث الكبرى أو الأخطاء القاتلة بل التكرار البطئ للأشياء الصغيرة المدمرة.

35 -أعطهم الأمل
الأمل ينام كالدب بين ضلوعنا منتظراً الربيع لينهض.

36-الركن الضعيف 

لا يخدعنك التفاف الناس حولك أو هتافهم لك فتظن أنك قد ملكت ناصيتهم وأنهم قد أسلموا لك أمر حياتهم، فما أسهل أن يتركوك وحدك فى منتصف الطريق إذا ما أقبلت محنة.

37- نمي ثقافتك

 كن حريصاً على إستغلال كل فرصة ترفع من مستوى ثقافتك وتفكيرك.

38-قصقص حلمك
يجب أن يكون حلمنا كبيراً لكننا يجب أن يجب نتعلم كيف نجزئه ونحوله إلى أهداف صغيرة ومرحلية.

39-جنة قلبك 

من يمتلك بداخله رؤية مستقبلية متفائلة فقد امتلك الدافع النفسي الذي يعصمه من الإنهيار والتمزق أمام المشكلات والكوارث.

40- لا تخدعنك المظاهر 

رب ضاحك والألم يعتصر كبده، وآخر هادىء الجنان والسعادة والحبور تحمله على جناحيها وتطير به في عوالمها.

41-الحياة في سبيل الله
الحياة في سبيل الله كالموت فى سبيل الله جهاد مبرور، وأن الفشل فى كسب الدنيا يستتبع الفشل في نصرة الدين، إن لم نزد شيئاً في الدنيا كنا نحن زائدين عليها. إن من غاية الحياة الحصول على السعادة التي أرادها الله بطرق مشروعة فمن يطلبها بوسائلها الشريفة فإنما يحقق إرادة الله.

42-الخوف من الحرية

 فللنجاح متطلبات ودوافع وتكاليف وللحرية ضريبة وليس كل البشر قادرين على تحمل تلك الضرائب والتكاليف. إن بيننا مبدعين وعباقرة لكن قلوبهم راضية بقلوب الرق والإستعباد لذا لا يسمع بهم أحد ويموتون في صمت.

43-لا تستصغر نفسك
لماذا لا نضع لأنفسنا أهداف فى الحياة ثم نعلن لذواتنا وأنفسنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ونغير وجه هذه الأرض. إذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله فيسطاوعك العالم ويردد وراءك نشيد العزة والشموخ أما حين ترى نفسك نفراً ليس ذو قيمة فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفراً على الشمال. عندما تطمح في شيء وتسعى جاداً فى الحصول عليه، فإن العالم بأسره يكون في صفك.

44-حاصر قلقك 

انشغل دائماً واهرب من فخ الفراغ. لا تحزن على ما فات ، إذا رتبت حياتك بحيث تعطي لكل جانب من جوانبها حقها من الإهتمام والرعاية والدأب والعمل فثق يقينا أن القلق لن يطرق باب قلبك أبداً.

45-لعبة المال
نعم هناك أغنياء سعداء ولكن لو فتشت لديهم لوجدت المال عنصراً ضئيلاً في منظومة السعادة وأن المحرك الأول والمحرك الأهم هو القناعة والرضا وطمأنينة النفس وهنائها.

46-الحقيقة
القبور مليئة بأشخاص خَيل لهم الغرور والكبر أن الحياة لن تمضي بدونهم وها هي الحياة تسير بروتينها المعهود وهم تاريخ سابق. إن الدنيا مزرعة الخير وإن الإستغلال العظيم للحياة هو أن نقضيها في عمل شيء ما يبقى معنا بعد الحياة.

47-انتقي خلانك

 إننى أنشد صديقاً يحرك حماستي وتفاؤلي تجاه الحياة ويشجعني على أن أصنع ما أستطيع صنعه ولست أريد صديقاً يثبط عزيمتي بخمود روحه ويأسه من كل شيء فأنكص عن أداء ما أستطيع أداؤه لو تحليت بصفة الحماس.

48-ليس مستحيلا أن تكون مليونيراً
هدفك الواضح .. تصميمك الراسخ .. صبرك الجميل .. إيمانك بالله .. ثقتك فى قدراتك .. هي أدواتك كي تصبح مليونيراً إن أحببت.

49-تآلف مع النقد
القلوب العظيمة يا صديقي تقبل النقد بهدوء نفس وبساطة ، فتنظر فيه بروية وتدبر فإن كان إيجابياً حقيقياً شكر صاحبه وأجزل له الثناء وإن كان نقداً جائراً ظالماً أفحم الناقد بهدوئه وصبره وحلمه.

50-طالب بحقك في الإسترخاء
تعلم يا صديقي كيف تنظم وقتك جيداً وتحتفظ لنفسك بساعة أو أكثر تريح فيها ذهنك، وتعيد إليه صفاءه ونقاءه. حاول أن تكون للرحلات الترفيهية أهمية فى جدولك. نم هوايتك التي تستمتع بها والجأ إليها حين تشعر بالإنهاك والإجهاد.

51-عصفور الحياة
إن السعادة كعصفور جميل ما يلبث أن يحط على كتف من ناداه ليغرد له أنشودة البهجة والمرح وشرطه الوحيد أن تكون راغباً حقاً في سماع أنشودته الجميلة و أن تفتح ذراعيك متفائلاً مبتسماً راضياً بما كتبه الله عليك غير متذمر ولا شاكي ولاحظ إن عصفور السعادة يطير فزعاً إذا ما لاحظ سحب التشاؤم والخوف والقلق تلوح في الأفق.

52- ماتخشاه افعله
إذا هبت أمراً فقع فيه فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه، لا تستلم لخوفك وهاجم ترددك ورهبتك. استشر أصحاب الخبرة والمعرفة إذا ما عراك حادث أخذ من روحك مأخذاً وكن مع الله ولا تبالي

53-الطريق المؤلم
الحق وحملته هم من ينعمون على طول الطريق برغم آلامهم وأحزانهم ومصائبهم فإن اليقين الحي الذي يهبهم الله إياه يعمل في زرع برد الطمأنينة ودفء السعادة بداخلهم.

54-الذكاء وحده لا يكفي
الذكاء وحده لا يكفي فإن إبليس كان ذكياً ولكن غلبته شهوته والله لا يقبل امرءاً خسيساً مهما كان عقله.

55-امتلك سراً

 حاول يا صديقي أن توازن بين كلا الأمرين، أن تكون لديك أمور شخصية وخصوصيات لا يقربها أحد،وفي المقابل اسمح للآخرين بمعرفة جزء من أسرارك فالتوسط هو لب الفضيلة.

56-كن جبلاً

 كن جبلاً يا صديقي ولا ترهبنك ضربات الصواعق العاتية فقد ثبت في تاريخ الأبطال أن النصر في الحياة يحصل عليه من يتحمل الضربات لا من يضربها.

57-اختلف مع من تحب 

لا تحجر على رأي أحد أو تصادر حقه فى طرح وجهة نظره ، ناقش وحاول بالتي هي أحسن ولكن حاذر أن تفقد أحداً بسبب إختلافه معك في وجهة نظرك.

58-احتفظ بهدوئك

 يجب أن نحتفظ بثباتنا وهدوئنا إذا ما تعكر ماء الحياة وتشوشت الرؤية لفترة أمام أعيننا سواءً كان هذا التفكير بفعل عدو أو بسبب تصاريف القدر ودوائر الأيام. الثبات وقت الشدة يحتاج ليقين حي وتمرس مستمر وهدوء أعصاب مستمد من روح متزنة.

59-ليكن لك هدف.

 لحظة تحتاج فيها إلى أن تدخل إلى كهف وجدانك لتعتكف فيه وقتاً تراجع فيه حساباتك وتقيم خطواتك وتقرر ما يجب عليك فعله.

60-لا تمثل دور الشهيد

 كن رجلاً لا يشغل بالك من صفق لك ممن سخر منك، فبصرك النافذ يخترق حجب المستقبل ليستقر على هدفك وحلمك. سر إلى هدفك في قوة وصمت.

61-دع حبك يعلن عن نفسه

 نعم يحتاج الحب إلى اعتراف وبوح وتأكيد ، تحتاج الأحاسيس الراكدة في عمق الفؤاد أن تسيل كلمات على اللسان لتستمع بها أذن وقلب المحبوب.

62-لتكن سيرتك ناصعة 

إن سمعة المرء وسيرته قادرة على رفعه إلى الثريا أو إخفاءه في أسفل سافلين، إن أحد أهم مفاتيح نجاحنا في الحياة هو مفتاح السمعة الطيبة والسجل الطاهر والسيرة التي تدافع عنا بكل قوة.

63-لا تضرب جثة هامدة 

فإذا كان فخر المرء يقاس بنجاحاته وتفوقه فإنه يكون أيضاً بقوة أعداءه وعظم معاركه وخطورة الأودية التى يسلكها. إذا كان المرء بسيط الحاجة متواضع المطلب ضعيف الهمة والطموح كان أعداؤه صغاراً .

64-ماذا قدمت للحياة ؟!

 أنت مكلف بإعمار الأرض، بإنشاء قلاع من الخير وإرواء نبتة الفضيلة والبحث عن المعادن الفريدة التى اندثرت وإظهارها للناس كالصدق والوفاء. لو أن كل إنسان اهتم بتجميل الرقعة الصغيرة التي يحتلها من العالم .. لغدا كوكبنا هذا فتنة للأنظار.

65-كن مختلفا

إن الذكاء التقليدى والروتين الذي تمرسنا على فعله قد لا ينفعنا في حل كثير من المعضلات وأننا يجب أن نتمتع بإبداع ومرونة في طرح الأفكار البديلة.

66-بئر الرغبات 

إن تأجيل السعادة لا يفيد وأن التسويف قد يرتدى ثوب الطموح ليخدعنا فيخيل للمرء أنه يمضى من أجل غاية ثمينة ويضحي من أجلها وهو في حقيقة الأمر يضيع عمره ويقتل سنين حياته.
نحن لا نملك المستقبل لكننا نملك الحاضر وقطار السعادة قد يتعود ألا يتوقف في محطتنا إذا ما وجد منا جفاء وعدم احتفاء بمقدمه.

67-حقيقة الحياة 

دورك أن تحيا إيجابياً طالباً للتغيير رافضاً أن تنجرف فى شلالات الأخطاء ومزالق العيوب وحاذر أن تقضي حياتك حزناً وأسى على الحياة التي كانت بخير أيام أجدادنا.

68-إرجعها إن أستطعت

 كلامنا كالريش يخرج منا ويطير أبعد مما كنا نظن، ولا نستطيع إرجاعه أو السيطرة عليه ما دام قد فارق شفاهنا.إن اللسان يجرح الفؤاد كما يجرح السكين جسد المرء منا والتئام جرح الفؤاد ممكناً خاصة إذا صاحبه إعتذار جميل وصفح وقبول للمعاذير.

69-قد لا تحتاج أن تبحث بعيداً

 نعم نحتاج إلى الإبداع والتفكير بشكل مختلف لكننا لا يجب ونحن نبدع ونبتكر أن نهمل النظر والتأمل فيما بين أيدينا لنرى حلا بسيطاً قد يكون فيه الخلاص والنجاح.

70-أنت بشر مهما علوت 

إذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية والقلب الإنساني فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماءها وغذاءها وهواءها وضياءها.

71-نقطة الزيت 

إن سر السعادة في أن تشاهد كل روائع الدنيا دون أن تنسى إطلاقاً نقطة الزيت وهي أهداف المرء وأحلامه، تمتع بالحياة دون أن تنسى أن لك هدفاً تسعى من أجله ومبدأ عليك  

19 نوفمبر 2010

متعة الوضوء

سألني صاحبي وهو يحاورني : كيــف تتوضأ ؟

قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!!

فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم قال مبتسماً :


وكيف يتوضأ الناس ..؟!



ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!


قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة ( أكثر ) الناس ..

قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي .. !!

فعاد إلى ضحكه ، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ..

ثم سكت وقال : يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا .. إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة _ علمني إياها شيخي _ فأجد للوضوء متعة ، ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال ، وخلال الجمال

سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ..!!



وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ,, فلم يمهلني حتى أسأل وواصل : أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :

يقول رسول اله صلى الله عليه وسلم : " إذا توضأ المسلم فغسل وجهه : خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع آخر قطر الماء .. فإذا غسل يديه : خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه .. فإذا غسل رجليه : خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه .. حتى يخرج نقياً من الذنوب .."


وفي حديث آخر : " فإن هو قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، وفرّغ قلبه لله تعالى : انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه ."


وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة .. ثم حدق في وجهي وقال ::::

لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة !!


قلت : ياااااه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟ والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية …!


قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور ..: وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ، تصقل بها قلبك صقلا عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة ..!! المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك ..


قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة .. أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍٍ ..!!


قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية


قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو: أتعرف يا صاحبي .. أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة ، ما كان يخطر لي على بال ، وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري .. فجزاك الله عني خير الجزاء.

منذ ذلك اليوم .. كلما هممت أن أتوضأ ، سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي ، فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي بالنور لا بالماء ..!!

يا الله كم من سنوات ضاعت من حياتي ، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة .. يا حسرة على العباد …!!لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم ، لوجدوا أنسا ومتعة وجمالا وصقلا واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص

الحياة تعطيك بقدر ما تعطيها

يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي .. بعيد عن صخب المدينة وهمومها

سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما

تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه

فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه

نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟

فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟

فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً :"أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه

قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس

تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي
:
" إني أحترمك "

كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار

" إني أحترمك " ..

عجب الشاب من تغير لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً

:

" كم أنت رائع "

فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع

ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية

علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة
:
أي بني ..نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك

إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..

وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..

إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..

وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..

إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..

وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً

لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء


أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة

وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة

إنه صدى الحياة

.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت

04 نوفمبر 2010

الأفضل قادم لا محالة ..لا تضيع يومك . !

يقول ستيفن ليكوك : ما أعجب الحياة!

يقول الطفل:عندما اشب فأصبح غلاما.

يقول الغلام:عندما اترعرع فأصبح شابا.

ويقول الشاب:عندما أتزوج ..

فان تزوج قال :عندما أصبح رجلا متفرغا .

فإذا جاءته الشيخوخة تطلع إلى المرحلة التي قطعها من عمره فاذا هي تلوح وكان ريحا باردة اكتسحتها اكتساحا .



إننا نتعلم بعد فوات الاوان أن قيمة الحياة في ان نحياها نحيا كل يوم منها وكل ساعه.

إن الوقت الذي نحياه حقا هو تلك اللحظة الراهنة .



أمس انتهى .. وغدا لا نملك ضمانا على مجيئه ، اليوم فقط هو ما نملكه ونملك الاستمتاع به.

لكننا ما نفتر نقسم يومنا إلى نصفين ، نصف نقضيه في الندم على ما فات ، والنصف الآخر في القلق مما سيأتي ! ، ويضيع العمر بين مشكلات الماضي وتطلعات المستقبل ، وتنسل أحلامنا من بين أصابعنا!



كثر هم من يعيشون الحياة وكأنها بروفة لحياة أخرى قادمة ! ، والحقيقة أن دقائق الحاضر هي ما نملك ، وهي ما يجب أن ننتبه إليها ونحياها بهناء وطمأنينة.



رسولنا ينبهنا إلى معنى هام ورائع.

فبرغم حثه للمرء منا على الطموح والتطلع للأفضل وتدريب النفس على الارتقاء والنظر إلى معالي الأمور ، إلا أنه يؤكد أن الأرض التي يمكنك الانطلاق منها إلى العلياء هي ما تملكه من النذر اليسير ، وانظر لقوله (من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا. )



يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ( إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد ، قوى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيرا قد يغير به مجرى التاريخ كله . )



إننا نرى من حولنا أناس طارت أفئدتهم لتسبق الأيام ، فهم يعيشون مشكلات الغد ، ويرهبون كوارث المستقبل ، ويعدون العدة لهزيمة الوحش القادم . !

فيمر اليوم على حين غفلة منهم ، ويضيع العمر وهم ذاهلين عن الاستمتاع به والشعور بالمنح والأعطيات التي أعطاهم إياها الله.



عش يومك يا صاحبي ، استفد من تجارب الماضي بدون أن تحمل آلامها معك ، خطط لمستقبلك من غير أن تعيش مشاكله وهمومه ، ثق بخالقك الذي يعطي للطائر رزقه يوما بيوم ، هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة ؟! ، إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده.



الأفضل قادم لا محالة شريطة أن تحسن الظن بخالقك ، ولا تضيع يومك .

إشراقة : 
نحن لا نعيش أبداً... نحن دائماً على أمل أن نعيش...

فولتير

كيف تبرمج أطفالك إيجابيا


إن الأطفال يتصرفون حسب توقعك لتصرفاتهم وقدراتهم وخصوصاً في السبع سنوات الأولى من العمر، فبناء على الدراسات 90% من لبرمجة عن الذات (ما نحن، وما قدراتنا وما عيوبنا و مقدار جمالنا) تتم في السنوات السبع الأولى من العمر.

فالأطفال يؤمنون إيمان راسخ بما تخبرهم به فإذا أخبرته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة(بالحديث عنه مع الآخرين) بأنه عنيد فسوف يكون كذلك و أذا أخبرته بأنه خجول فسوف يكون كذلك.

لهذا يجب على كل أب وأم الحذر من نوعية الرسائل التي تصل لأطفالهم لأنها ستشكل معتقداتهم الداخلية عن أنفسهم وقدراتهم في الوقت الراهن وفي المستقبل. خصوصاً تلك العبارات التي تبدأ بصيغة "أنت..." سواء كانت العبارة هي"أنت شقي جداً" أو "أنت طفل رائع" فسوف تتجه هذه العبارات من فم الشخص الكبير" القدوة والمثال الأعلى" و تترسخ بعمق في العقل الباطن لطفل، لهذا فالوالدين إما يبرمجون أطفالهم لنجاح أو للفشل في الحياة.

ففي عيادتي تعاملت مع العديد من العملاء الذين يواجهون صعوبات بحياتهم الحالية بسبب إيمانهم بما كان يقال لهم بفترة الطفولة"أنا غبية" أو "أنا فعلاً كسولة".

لهذا، سوف نلقي الضوء على بعض الاستراتجيات التي ترشد الآباء في مساعدة أطفالهم على بناء معتقد إيجابي عن أنفسهم وقدراتهم.

الطريقة الأولى: استخدم التغذية الاسترجاعية لتشجيع السلوكيات الإيجابية بشرط التركيز على تشجيع السلوك والثناء عليه وليس الطفل نفسه. التركيز على ايجابيات الطفل في شخصيته وسلوكه ولو صغيرة وإبرازها والتعبير عنها وهذا كفيل بإزالة السلبيات.ولعمل ذلك أتبعي الخطوات التالية:

• اربط الصفة بسلوك صدر من الطفل فعلاً وذلك حتى يتم تصديقها من قبل الطفل مثل: "أنت فعلاً ذكي عندما ……" وكرري ذلك ثلاث مرات منفصلة ، وهذا يضمن بإذن الله إن طفلتك سوف تنطلق بالحياة وهي تؤمن بأنها تملك هذه الصفة.

• تحدث عن هذه الصفة أو السلوك الإيجابي في طفلك مع شخص آخر مثلاً قريبتك بالتلفون أو الأب وكأنك لا تعرفين و لا تريدين أن الطفل يسمعك لكن تأكدي من أن طفلك يسمعها خصوصاً وأن الأبحاث أثبتت أن الطفل يسمع فتح تغليفة الحلوى من مسافة 50 متر(وهنا أدعو الآباء لتذكر نوعية الأشياء التي يقولنها عن أطفالهم مفترضين عدم سماعهم لذلك).

الطريقة الثانية: القصة قبل النوم_ يقول علم البرمجة اللغوية العصبية أن أفضل وقت يكون فيها العقل الباطن متهيئ للبرمجة هو ما بين حالة اليقظة واستسلام الشخص لنوم. في هذه الحالة تستطيع برمجة الطفل من خلال القصة التي تذكر فيها ما تريد أن توصله لعقل الطفل.

• كذلك تستطيعي استغلال وقت ما قبل النوم بالحوار المباشر مع الطفل عن موقف أو سلوك ايجابي قام به أثناء اليوم. مثل "أنتِ فعلاً إنسانة حنونة عندما ذهبت بسرعة ومن نفسك عندما سمعت بكاء أخيك الصغير، يجب أن تكوني فخورة بنفسك"

• كتابة عبارات ايجابية وتعليقها على الحائط لضمان برمجتها في العقل الباطن مثل "الدراسة وناسة" أو "أنا أحب المدرسة" .

• أثناء نوم الطفل العميق رددي عبارات ايجابية في أذنه اليمنى لبرمجتها في عقله الباطن مثل" ماما تحب خالد" أو " خالد يحب الرياضيات" أو " هنوف تحب نفسها " أو أي صفة إيجابية بشرط إتباع الأتي:

_ عدم استخدام النفي فلا تقول " هنوف لا تخاف".

_عدم استخدام صيغة "أنا.." بل ذكر أسم الطفل كما سبق بالأمثلة.

_ أستخدم صيغة الحاضر فلا تقول " هنوف سوف تفعل كذا".

_ تكرار العبارة في أذن الطفل 21 مرة .

_في حالة الرغبة في برمجة الطفل على سلوك أو صفه جديدة فيفضل تكرار التمرين لمدة 14 يوماً متتالية دون انقطاع.



 مجلة اليمامة
دكتورة / نوره الصفيري

أفضل طريقة لعلاج الانفعالات

عندما ينفعل الإنسان ويغضب تحصل في جسمه تغيرات فيزيولوجية أهمها إفراز هرمون الأدرينالين، وهذا يؤثر على ضربات القلب واضطراباتها وتسارعها واضطراب استهلاك الأوكسجين وارتفاع ضغط الدم.

هذه الأعراض تزداد حدة عندما يكون الإنسان واقفاً لأن عضلات جسمه تكون مشدودة وهذا يزيد من إفراز الأدرينالين، وإذا ما غضب فجلس أو اضطجع فإن نسبة هذا الهرمون تنخفض. وإذا ما تذكر الإنسان لقاء الله تعالى واستعاذ به من شر الشيطان وأدرك بأن هذا الغضب إنما هو من عمل الشيطان عادت حالته النفسية للاستقرار فالغضب هو توتر نفسي ناتج من عدم تقبل فكرة أو الإصرار على فكرة معينة بغض النظر عن صحتها أو خطئها.

إذن الطريقة المثلى لعلاج الغضب هي الاستعاذة بالله من الشيطان. وفي علم النفس لو بحثنا عن الجذور العميقة الكامنة وراء أي انفعال نفسي نجدها عدم الرضا بشيء ما. وعندما يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فإنه يعترف أن هذا العمل من عمل الشيطان وأنه يمكن علاجه وأن الخير والشرّ بيد الله وأن المؤمن دائم القناعة والرضا بما كتبه الله عليه. 

لذلك نجد أن العلاج لأي خلل نفسي هو علاج جذور هذا الخلل، وإذا كانت المشكلة التي سببت الغضب هي عدم الرضا، فعندما يرضى الإنسان بالشيء الذي يعتبره صادراً من الله تعالى وأن الله بيده العلاج، فهذا يؤدي إلى كبت وإسكات الغضب بل وإبداله بالرضا والقبول.

والثابت علمياً أن الغضب هو شكل من أشكال الانفعال النفسي الذي يؤثر على القلب بشكل سيئ فيسبب تسريعاً لضرباته وجهداً إضافياً عليه. وعندما يغضب الإنسان يضخ القلب كميات كبيرة من الدم تؤدي إلى ارتفاع الضغط وتكرار هذه الانفعالات مع الزمن قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. ومن هنا يتضح لنا أهمية نصيحة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب).

ولذلك عندما جاء رجل إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقال له: أوصني، قال: (لا تغضب) فردد مراراً قال: (لا تغضب) [رواه البخاري]. هذا العلاج الطبي الناجح تحدث عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) [رواه أحمد].

وقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً اشتد غضبه فقال عليه الصلاة والسلام: (إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد) [رواه البخاري ومسلم]. وقد أكد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن قوة الإنسان ليست في جسده بل في سيطرته على نفسه: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). ومن خلال بعض الأبحاث الحديثة تبين أن تكرار الغضب بشكل مستمر يقصّر عمر الإنسان بسبب إصابته بالأمراض النفسية والجسدية.

والخلاصة أنك لكي تتخلص من أي انفعال مهما كانت الظروف تذكر أن الله تعالى موجود ويراك وسوف لن يتركك، بل سيدافع عنك، وبالتالي ينبغي عليك أن تتسامح، وهذا ما يؤكده الباحثون اليوم أن أفضل طريقة لعلاج التوتر النفسي هو التسامح.

لا تسمح للآخرين أن يتلاعبوا بك

أقتباسات من الكتب


 إن كل من تلاعب بهم الآخرون ينتابهم شعور واحد .
عندما يتلاعب بك الآخرون ، فإنك تشعر عادة بحاجتك لاختلاق أعذار تبرر ما حدث بك .
إن تفسير ذلك غاية في البساطة .أنت عندما يتلاعب بك الآخرون ، تشعر كأن ظلماً قد وقع عليك .
عندما يتلاعب بك الآخرون ، فإن هناك من يحاول التحكم فيك .
هناك من لا يريدك أن تكون حراً في إبداء آرائك ، أو أن تعبر عن أحاسيسك أو قراراتك .
عندما يتلاعب بك الآخرون ، تشعر بأنك مُهدد .
إنك تشعر بالتردد تجاه ما تريد عمله ، ما كنت ستفعله لو كنت على سجيتك وتتصرف كما يروق لك أي بالطريقة التي تتبعها عندما تكون لحالك .
عندما تشعر بأنك تُستغل ، فقط افعل ما تريد فعله ، كن طبيعياً تجاه هذا الوضع ولا تهول الأمر على نفسك .
فقط قل لنفسك :"إنني أفعل ما أريد . هل هناك خطأ في ذلك ؟"
افعل ما يحلو لك دون أن تنظر خلفك أو تنتظر تصريحاً .
إذا كان هناك من لا يرديك أن تعيش حياتك بالطريقة التي تحلو لك ، فلم يحب أن تكلف نفسك عناء الإنصات له .

**************

إنني أعمل كل ما يروق لي عمله
فقط لأنني أريد ذلك .


ديفيد فيسكوت