12 أغسطس 2013

ارادة النجاح

هذه بعض النصائح لتجنب الفشل، وارادة النجاح لمن يبحث عن الوسائل ...........

تجنب ارادة الفشل
المشكلة الاولى لدى الفاشلين لا تتمثل في انهم لا يريدون لانفسهم النجاح، وانما تتمثل في انهم لا يريدون لها الفشل
ارادة النجاح وإرداة الفشل: نقيضان لايجتمعان ولا يرتفعان فإما ان تريد النجاح والا فانت تريد الفشل
لابد من ازالة العوائق قبل اقامة الدار، ولابد من ابعاد روح الفشل قبل تحقيق النجاح
لقد خلقك الله تعالى واراد لك النجاح فلماذا انت تريد لنفسك الفشل؟


خطوات لمواجهة المشاكل
الباب المغلق له اكثر من مفتاح
افضل وسيلة الدفاع امام المشكلة هو الهجومعليها
ما خلق الباري (عزوجل) مشكلة الا واحاطها بعشرات من الطرق لحلها
حلالمشكلة مثل المسائل الرياضية يعلمك كيفية التغلب على المصاعب


ابتعد عن الزاوية الحادة
التوتر يمنع العقل من التفكير السليم
لابد من ان تأخذ قراراتك بهدوء وتنفذها بحماس
سر طول العمر. وسر النجاح: هدوء القلب


كيف تتجنب الأخطاء؟
ليست المشكلة ان نرتكب نحن الخطأ بل المشكلة في ان يسيطر الخطأ علينا
أفضل الف مرة ان تتجنب الخطأ من ان تتراجع عنه فيما بعد
يحيط بالخطأ الواحد مجموعة اخطاء مثل خطأ تدبير الخطأ وخطأ الا نخداع به وخطا التستر عليه وخطا الانجرار معه بالاضافة الى خطأ تكراره
هناك دائما طريقتان لقهر الخطأ..

الاولى - ان نتجاوزها بعد ان نرتكبها وتلك هي طريقة عامة للناس 
الثانية ان نتجنب الوقوع فيها منذ البداية وتلك هي طريقة الحكماء

لا تخش الفشل
كما أنه لانهار بلا ليل ولا ورد بلا شوك ولا ربيع بلا خريف كذلك لا نجاح بلا فشل
احيانا الفشل هو الطريق الوحيد الى النجاح
التخلص من عقدة الفشل هو اول خطوة نحو تحقيق النجاح
افضل وسيلة بشرية لتعلم الاشياء هي وسيلة تجربة الخطأ والصواب


تحمل الخسائر وأبدأ العمل من جديد
لا تكن حزينا على ما ذهب منك، بل كن حزينا على ما لم يذهب بعد ولا تكن قلقا على فرصة ضيعتها كن قلقا على فرصة موجودة بين يديك
ايها النصر، ما اعظمك بعد الهزيمة! وايها الربح، مااحلاك بعد الخسارة! وايها النجاح ما اروعك بعد الفشل
تجربة الخسارة وتجاوزها من اروع التجارب البشرية
الخسارة ليست طيبة المذاق ولكننا قادرون عبر تجاوزها ان نجعل منها ذكرى جميلة


لتكن قراراتك حاسمة
الكون لا ينتظر احدا فإما ان تقرر لنفسك فيقف معك واما لا تتخذ قرارا فيتجاوزك كل ما في الحياة
من صفات الناجحين الكبار انهم يتخذون قراراتهم بحزم وسرعة واذا كان عليهم ان يتراجعوا فعلوا ذلك ببطء شديد
من لا يقرر لنفسه حسب مصالحهم
القرار الحاسم حتى وان كان خاطئا افضل بكثير من اللاقرار وان كان صحيحا


استمع الى كل النصائح واعمل بما ينفعك منها
ليس للنجاح وصفه واحدة بل له عشرات الوصفات ولعل بعضها يصلح لأناس ولا يصلح لآخرين، ولعل بعضها يكمل نواقص البعض فيحرزون النجاح بعد ذلك. المهم ان عليك ان تستمع الى كل الوصفات وتعمل بما ينفعك منها


كم من نصائح صغيرة صنعت رجالا كبارا؟
قال احد العلماء: انا مدين في كل ما عندي. لنصيحةصغيرة اسداها الى عابر سبيل
لو لم نكن قد قبلنا ارشادات آبائنا وأمهاتنا لكنالانزال بحاجة الى من يعلمنا كيف نمشي، وكيف نلبس ملابسنا وكيف نغسل وجوهنا فيالصباح وكيف نجلس على مائدة الطعام
.



الحياة السعيدة


ممارسة الحياة السعيدة - نفسياً وسلوكياً - على نور من الوحي والهدى .((الكثير تنقصه الثقة في النفس في شتى مجالات حياته ))وقد تحدث بعض الأمور تعيق هذه الثقة لذلك لنقرأ هذه الكلمات البسيطة بتمعن ونؤمن بجدواها ومدى فعاليتها في...

  •  النفس :استعن بالله ولاتعجز...إياك نعبد وإياك نستعين " فحولك من حول الله .. وقوتك من قوته جل وعز .. وإن داء الإستعانة العجز !
  • عش متفائلاً بالدنيا. . ليل ونهار .. شمس وقمر . . عش في الليل ...روحانية السكون . . وخذ من النهار . . طموح الجد والبكور . .!شمس تحرق .. لتشرق !وقمر يغيب .. إيذاناً بميلاد جديد ..!
  • صارح نفسك بلطف حاورها بصراحة : - ماذا تريد ؟ وهل يتوافق ما تريد مع إمكاناتك وقدراتك ؟!لا تكرهها إذن . .واسعَ في تكميلها وتزكيتها . . " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسّأها " وكن . . لطيفاً معها . . لا تكن ليناً . . فتُعصر !ولا قاسياً . . فتُكسر !!
  • حدد ما تحب ( إمكاناتك وقدراتك ) حدد سلبياتك بصدق . وابدأ بحل الأسهل منها فالأصعب . . الإنجاز يزيد الثقة ويعززها .
  • اعرف ايجابياتك .. نمّها .. عززها . . اشحذ همتك من خلالها . . وافتخر بها . . أدرك العواقب والمالآت . إدراك الخواتيم . . يجعلك تستعذب الألم . . لأنك تبصر من بعده الأمل . 
  • تعلم أن تقول : لا !ليس . . لا !لمجرد : اللاء !إنما من أجل أن تكون صادقاً في شعورك
  •  عبّر عن أفكارك بوضوح لا بضجيج !إنك تستطيع أن تعبّر عن أفكارك . . وأن تُقنع بها الآخرين . . لكن عندما تكون هادئاً . . متزناً .. . الضجيج . . يلفت العيون نحوك . . والهدوء . . يأسر لك القلوب !!
  •  لا تنشغل بما يقوله الناس عنك . قال الثوري - رحمه الله - : من عرف نفسه لم يضره ما قاله الناس عنه مدحاً أو ذمّاً بادر .
  • لا تمجّد إبداعات الآخرين . . من غير أن تبادر بالإبداع. . اسلل قلمك . . . سرّح طرفك . . . أرسل فكرك . . اكتب . . سطّر . . وجّه . . ابتسم . 
  •  اقنع وارضَ وكن مطمئناً... سُـئِـل نـــابليـــــون :كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك .؟ !فأجاب : كنت أرد على ثلاث بثلاث ؟؟ - من قال لا أقدر ... قلت له ... حاول .- من قال لا أعرف ... قلت له ... تعلم .- من قال مستحيل ... قلت له ... جرب .
كلمات بسيطة وسهلة ولكنها ذات تأثير كبير في النفس فقط نحن محتاجون للإيمان بمدى تأثير هذه الكلمات فهل سنحاول ونتعلم ونجرب ؟؟

09 يوليو 2013

التأمل .. واحد من أعظم فنون الحياة





الذهن المتأمل ذهن صامت. غير أنه ليس الصمت الذي يمكن للفكر أن يتصوره؛ ليس صمت أمسية هادئة؛ إنه الصمت الذي يحل حين الفكر – بصوره وكلماته وإدراكاته كلِّها – يتوقف توقفًا تامًّا. هذا الذهن المتأمل هو الذهن المتديِّن 

الذهن المتديِّن هو مفجر الحب. الذى لا يعرف الفَصْل. البعيد لديها قريب. إنها ليست الواحد أو الكثير، بل بالأحرى تلك الحال من المحبة التي يتوقف فيها كل انقسام. إنها – كالجمال – لا تخضع لمقاييس الكلمات. ومن هذا الصمت وحده يعمل الذهن المتأمل.

التأمل واحد من أعظم الفنون في الحياة – ولعله أعظمها طرا – وليس في إمكان أحدهم أن يتعلمه من أيِّ أحد – وذلك هو جماله. ليست له أية طريقة ولا أية مرجعية بالتالي. عندما تتعلم أمورًا عن نفسك، تراقب نفسك، تراقب كيف تمشي، كيف تأكل، ماذا تقول، الثرثرة، الكراهية، الغيرة – إذا وعيت ذلك كلَّه في نفسك، من دون أيِّ اختيار – فذلك جزء من التأمل.

كذا يمكن للتأمل أن يتم وأنت تجلس في باص أو تسير في الغابات المترعة بالنور والظلال، أو تنصت إلى غناء الطيور أو تحدق في وجه زوجتك أو طفلك.

المصدر : بوابة النجاح

31 مايو 2013

قوة الحاجة

مقال: قوة الحاجة




فلان مُحتاج .. كلمة تُعطي البعض منا شعوراً سلبياً بعض الشيء , لأنها إشارة ضعف وقلة حيلة وربما انكسار وتعثر , والكثير من الناس لا يحبذون هذا الشعور فهو يفقدهم توازنهم أحياناً وربما يجعلهم دمية بين أيدي الناس حيث يطلبون المساعدة والإسناد وهناك من يلبي وهناك من يتخلى !!
دعونا نتأمل فكرة الاحتياج ووجود قوة كامنة فيها قد تصنع تحولاً هائلاً على مستوى الافراد أو المنظمات أو الدول , على المستوى الايجابي بكل تأكيد .
فهذا الاحتياج أو النقص يقابله البعض باستسلام أو الإحباط وقلة الحيلة , ويقابله آخرون بروح التحدي وقبول النزال وإطلاق كل الممكنات من أجل البحث عن حلول ومخارج لحالة الطوارئ تلك , وغالباً في حال استمر ذلك الجهد والنفس واتصل العطاء وتعمق الصبر فإن الانسان يظفر بقوة الحاجة التي تجعله ينتقل نقله نوعية وعميقة وربما تكون التحول الأبرز في حياته الشخصية أو العملية وذات الفكرة عندما تعاني الأوطان والمجتمعات أو المؤسسات من حاجة ماسة فتتحول تلك الحاجة إلى مصدر قوة وتمكين ومشاريع وفرص وأفكار وتطوير .
على سبيل المثال فالكثير من الناس لا يعرفون أن دافع اديسون لاختراع المصباح الكهربائي الذي اضاء العالم بعد ذلك هو خوفه الشديد من الظلام وهو طفل وحاجته للنور لتستقر نفسه وتهدئ روحه وتسكن مخاوفه !!
وفي المقابل عندما نقابل الكثير من العصاميين في مجالات العلوم أو التجارة أو السياسية أو الاعلام أو الفكر والثقافة ستجد قوة الحاجة هي التي رسمت قصة كفاحهم و جعلت منهم في صدارة المجتمع وفي مقدمة الركب .
بينما ظل بعض الغارقين بالترف والرفاهية السلبية من صغرهم يتغنون بأمجاد الآباء والأجداد حيث انعدم المجد الشخصي والانجازات الفردية من تاريخهم لأنهم فكروا بعقلية الأمان الدائم
الذي افرز لهم حالة من الركود والدعة التي اعقبها الجمود القاتل حيث تعطلت طاقة الانسان وانعدم نتاجه .
في عالم الارقام تطالعنا الاحصائيات في علم القيادة أن حوالي نصف قادة العالم هم من الايتام وتحديداً أيتام الأب والذي تحملوا المسؤولية في سن مبكر وهنا  اصبح اليُتم فرصة كبيرة للتقدم والريادة لمن تفكر وتدبر وليس كما يعتقد البعض أنه حاجة تأسر وظرف قاهر يجعل من الايتام في نظر البعض محرومين ومقهورين بينما هم قادة قادمون للعالم في مجالات شتى .
ومن هنا نفهم تلك القوة الكامنة في أجسادنا وأرواحنا فكل احتياج نستطيع أن نحوله إلى طاقة ايجابية منتجة مولدة للأفكار والمشاريع والأعمال والمبادرات والابداع بدل أن نجعلها طاقة سلبية تقلل من عطائنا وتؤثر على نتاجنا وتقلب لنا بياض النهار إلى سواد قاتم .
ظل العالم يعاني من صعوبة التنقل والسفر وكان الاحتياج لوسيلة سفر عملية مهمة وضروري ومن هنا جاءات فكرة الطيران التي ولدة لنا منتج يدعى الطائرة وكان الناس قديماً يموتون من أمراض بسيطة أو عادية في بيتوهم فجاءت فكرة العناية الطبية التي ولدة لنا منتجاً أسمه المستشفى أو بيمارستان قديماً , وجاءت الحاجة للدواء والعقاقير فقامت صناعة ضخمة عالمياً يُستثمر فيها المليارات لسد حاجة العلاج والصحة .
وكل ما سبق جعلت العرب يقولون الحاجة أم الاختراع فأضحت مثلاً , لكن البعض لم يتفكر بهذه المقولة ولا يزال يخجل من الحاجة ويعتبرها مؤشر ضعف رغم أنها قد تكون منصة انطلاقة وتحليق للأعلى .
فكم من جاهل استثمر حاجته للعلم فكان عالماً وكم من فقير استغل حاجته للمال فكان ثرياً
وكم من ضعيف فتأمل حاجته للقوة فكان قائداً وملهماً وكم نكرة لا يُعرف فتبصر حاجته للتأثير والابداع فأضحى إذا تكلم أسمع وإذا تحرك تابع الناس خطواته ونتاج أفكاره ومخرجاته .
ومن هنا فقوة الحاجة ولدة لنا الكثير من الخيرات والنعم والوسائل التي تجعل حياتنا أجمل واكمل حيث تتمتع بها البشرية حالياً في مجالات مختلفة لكن لم تخرج من غير استثمار لقوة الحاجة وتطويعها في خدمة البشرية .
وهذا يجعلنا نتأمل السلوك الفردي أو الجمعي أمام الحاجة وكيف توقد الحاجة في ضمير البعض وقود التحدي والاصرار والطموح والتطلع وكيف تكون الحاجة للبعض الآخر
مقبرة النهاية والفناء .
إن من متع الحياة هو الكفاح فيها والعمل الجاد نحو التدرج للأعلى وهذا لا يكون لو توفر لكل طالب ما يتمناه ولكل راغب ما يريده من غير أن يدفع مهر ذلك الطلب ويقدم ما يؤهله للحصول عليه ومن هنا تنوعت مراتب الناس ومنازلهم وعطاءاتهم ومواقعهم على خارطة العالم .
وهذا الطرح يقودنا لفكرة أن احتياجنا سواء افراد أو مؤسسات أو دول ليس علامة ضعف دائمة وقصور مستمر بل هو مؤشر يجعلنا نستفيد منه لدفع عجلة التقدم والنهوض
وربما كان هذا الاحتياج يكون جبل يخفي ورائه الكثير من الفرص أو اطروحات للتطوير والمراجعة والتصحيح  , قال تعالى: ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
علينا أن نعيد النظر في احتياجنا ولا تخجل منها فهي علامة لما بعدها واشارة لفرص قادمة
وأفكار ابداعية قد تغيير المسار وتفتح آفاق جديدة لم تكن على طاولة البحث ولا التفكير
لكن الحاجة جعلتنا نلتفت اليها ونفكر بها وعندها فقط  تتغير لدينا الكثير من القناعات
وتتبدل المفاهيم ونرتقي نحو معايير جديدة وأهداف أسمى وأكثر جدوى .
محبرة الحكيم
لا تنظر للحاجة على أنها نقص وشؤم بل أنظر للحاجة على أنها فرصة وغنيمة إذا أحسنت الاستثمار .
منقول عن : سلطان العثيم

29 أبريل 2013

كارثة الساعه الخامسه والسابعه صباحاً



في الساعة الخامسة صباحاً، والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر، إما تسبح وإما تستاك في طريقها ريثما تكبر (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه).. بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لايزالون في فرشهم، بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم..
حسناً ... انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة.. ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة .. ما إن تأتي الساعة السابعة -والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج- وبدأ وقت الدراسة والدوام.. إلا وتتحول المدينه وكأنما أطلقت في البيوت صفارات الإنذار.. حركة موارة.. وطرقات تتدافع.. ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة.. ومقاهي تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل.. 
أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها، يودون فقط، بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ، لكن لو تأخر الابن “دقائق” فقط، نعم أنا صادق دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه.. وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتو من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته.. 

هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟ هل هناك عيب بأن يهتم الناس بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها؟ أساس لا .. طبعاً، بل هذا شئ محمود، ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره.. 
لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟ 
بالله عليك .. أعد التأمل في حال الوالدين اللذين يلقون كلمة عابرة على ولدهم وقت صلاة الفجر “فلان قم صل الله يهديك” ويمضون لحال شأنهم، لكن حين يأتي وقت “المدرسة والدوام” تتحول العبارات إلى غضب مزمجر وقلق منفعل لو حصل وتأخر عن مدرسته ودوامه.. 

بل هل تعلم يا أخي الكريم أن أحد الموظفين -وهو طبيب ومثقف- قال لي مرة: إنه منذ أكثر من عشر سنوات لم يصل الفجر إلا مع وقت الدوام.. يقولها بكل استرخاء.. مطبِق على إخراج صلاة الفجر عن وقتها منذ مايزيد عن عشر سنوات. 

وقال لي مرة أحد الأقارب إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها، وفيها ثلة من الأصدقاء من الموظفين من طبقة متعلمة، قال لي: إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها؟ فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال لهم إن زوجته كانت تقف وارءه بالمرصاد (هل تصدق أنني لازلت أدعوا لزوجته تلك).. 

يا ألله .. هل صارت المدرسة -التي هي طريق الشهادة- أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟! 
هل صار وقت الدوام –الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا- أعظم في نفوسنا من نظرة الله لنا، وقد تركنا لقائه في وقت من أهم الأوقات الخمسة التي حددها؟ 

هذه المقارنة الأليمة بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أكثر صورة محرجة تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا .. 

بل وانظر إلى ماهو أعجب من ذلك .. فكثير من الناس الذي يخرج صلاة الفجر عن وقتها إذا تأخر في دوامه بما يؤثر على وضعه المادي يحصل له من الحسرة في قلبه بما يفوق مايجده من تأنيب الضمير إذا أخرج الصلاة عن وقتها.. 

كلما تذكرت كارثة الساعة الخامسة والسابعة صباحاً، وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدار الآخرة؛ شعرت وكأن تالياً يتلوا علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة: 

)قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ( 

ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟! 

هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية؟! ألم تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى كسادها أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة؟! 

كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا لنا في سورة النحل إذ يقول )مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ( 

أخي الغالي.. حين تتذكر شخير الساعة الخامسة صباحاً، في مقابل هدير السابعة صباحاً،فأخبرني هل تستطيع أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قوله تعالى في سورة الأعلى (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى).. 

(كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ العَاجِلة * وَتَذَرُون الْآخِرَة * وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ * إلى رَبّهَا نَاظِرَة). 

المقارنة بين مشهدي الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بحبنا لله.. لا أتحدث عن إسبال ولا لحية ولاغناء (برغم أنها مسائل مهمة) أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام .. إنها “الصلاة” .. التي قبضت روح رسول الله وهو يوصي بها أمته ويكرر “الصلاة..الصلاة..” وكان ذلك آخر كلام رسول الله.. 

الصلاة التي عظمها الله في كتابه وذكرها في بضعة وتسعين موضعاً تصبح شيئاً هامشياً في حياتنا! 
تأمل يا أخي الكريم في قوله تعالى 
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا). 


!!!!!!!!! 

منقول من....http://www.islamuon.com

17 مارس 2013

كيف تتأكد من صحة و حقيقة المعلومات والأخبار على الانترنت



انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة كبيرة جدا من الأخبار الكاذبة و الاشاعات على معظم مواقع الانترنت و اصبح من الصعب التأكد من صحة أي خبر أو معلومة مع هذا الكم الهائل من الأكاذيب و الأباطيل
صبح من الواضح أن لدينا مشكلة بسرعة انتشار اي كذبة يكتبها أحدهم في عالم الانترنت، سواء كان ذلك في الفيسبوك أو في تويتر أو في إحدى المنتديات...فيما يلي محاولة منا لتقديم نصائح حتى لا نقع في فخ هذا المد من الإشاعات

لذلك نقدم لكم نصائح كي نتأكد من صحة أي معلومة أو خبر على الإنترنت 

أ
1- لو كان الخبر متعلقاً بصورة، مثل أن يقولوا لك "هذه صورة طفل قتله الطرف الفلاني" أو "صورة إعجاز ديني" قم بعمل الخطوات التالية:
- حفظ الصورة على جهازك.
- فتح موقع جوجل – قسم الصور
- حمل الصورة من جهازك ووضعها على المتصفح في مكان البحث الآلي المخصص بالصور.
- جوجل سيأتي لك بكل الصور وسوف ترى الأخبار المتعلقة بها.

2- لو كان الخبر نصي من دون صور مثل مقتل عدد فلاني في منطقة معينة، قم بعمل بحث باستخدام نص مصحح عربياً على جوجل ولو كان الخبر حقيقي ومؤكد ستجد نتائج عاجلة يقدمها جوجل عبر خدمات (جوجل نيوز) التي تأتي بالأخبار بسرعة من كل المواقع.

3- لو كانت المعلومة طبية، قم بعمل بحث على اسم الشيء باللغة العربية أولاً وليس على السؤال ولا تقبل الإجابات من المنتديات.. مثلاً لو كانت المعلومة " الزنجبيل يحولك إلى رجل بجوانح" قم بعمل بحث عن فوائد الزنجبيل واقرأ في أكثر من موقع يبدو لك شكله محترماً مواصل التحديث بشكل يومي، لا تكتفي بمصدر واحد!

4- دائماً اجعل مبدأك هو الشك بكل معلومة أو خبر غير موثق من جهة ذات مسؤولية واضحة، فأخبار قناة الجزيرة مثلاً تعتبر نظرياً ذات مصداقية أعلى لأن هناك جهة تدفع ثمن أي خطأ لكن صفحات الفيسبوك والمنتديات لا مشكلة لديهم بنشر كل المعلومات الخاطئة.

5- اسأل هل هذا منطقي وهل هذا طبيعي دوماً؟... فكر دقيقة واحدة فقط وأجبر نفسك عليها قبل المضي بقبول المعلومة، من أهم الأسئلة المفيدة هنا " كيف عرفوا؟ " و " ما علاقة فلان الفلاني بهذا المجال الطبي أو غيره"


6- ترجم السؤال إلى الإنجليزية فهناك المحتوى مئات أضعاف المحتوى العربي، حاول القراءة ولو لم تكن من المتقنين للانجليزية فهناك ترجمة من جوجل للمواقع فقط بنسخ الرابط فيه، واقرأ هنا أيضاً أكثر من مصدر.

7- اقرأ التعليقات دوماً، فالناس تعرف أكثر منك وعادة ما ستجد من يصحح المعلومة ويشكك بها بذكر المعلومة المعاكسة لها، مجرد هذه القراءة تذكرك بضرورة الشك دوماً.

8- قل أي معلومة تشك بها لأصحابك وهل سمعوا بهذا من قبل ؟... سيساعدك أحدهم بترتيب فكرك.


9- تذكر أن عقلك أمانة لك ولأولادك ولمن تعرفهم، فلا تدخل عليه أي معلومة كانت قبل التحقق منها فعلياً.

أعظم خمس أخطاء في التاريخ



1- باع جورج هاريشن من جنوب أفريقيا مزرعته إلى شركة تنقيب بعشرة جنيهات فقط لعدم صلاحيتها للزراعة ، وحين شرعت الشركة في استغلالها ، اكتشفت بها أكبر منجم للذهب على الإطلاق ، أصبح بعدها هذا المنجم مسؤولاً عن 70% من إنتاج الذهب . العالم



2- وفي إحدى ليالي 1696م أوى الخباز البريطاني جوفينز إلى فراشه ، ولكنه نسي إطفاء شعلة صغيرة بقيت في فرنه، وقد أدى هذا "الخطأ" إلى اشتعال منزله ثم منزل جيرانه ثم الحارات المجاورة ، حتى احترقت نصف لندن ومات الآلاف من سكانها ، فيما أصبح يعرف "بالحريق الكبير" ،، جوفينز نفسه لم يصب بأذى !!

3- وفي عام 1347م دخلت بعض الفئران إلى ثلاث سفن إيطالية كانت راسية في الصين ، وحين وصلت إلى ميناء مسينا الإيطالي خرجت منها ، ونشرت الطاعون في المدينة ثم في كامل إيطاليا . وكان الطاعون قد قضى أصلاً على نصف سكان الصين في ذلك الوقت ، ثم من إيطاليا انتشر في كامل أوروبا فقتل ثلث سكانها خلال عشر سنوات فقط.

4- تذكر بعض المصادر أن أحد الملوك البريطانيين اختلف مع البابا في وقت كانت فيه بريطانيا كاثوليكية ، وكرد انتقامي حرّم البابا تزاوج البريطانيين الأمر الذي أوقع الملك في حرج أمام شعبه ، وللخروج من هذا المأزق طلب من ملوك الطوائف في الأندلس إرسال بعض المشايخ كي تتحول بريطانيا للإسلام نكاية بالفاتيكان ! إلاّ أن "جماعتنا" تقاعسوا عن تنفيذ هذا الطلب حتى وصل الخبر إلى البابا ، فأصلح الخلاف ورفع قرار التحريم ( ولك أن تتصور إسلام بريطانيا، ثم ظهورها كإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ) !!

5- وكانت فرصة مشابهة قد سنحت للمسلمين ، خلال معركة بلاط الشهداء (قرب بواتييه في فرنسا) ، ففي هذه المعركة كرر المسلمون نفس الخطأ القاتل في معركة أحد ؛ فقد تراجعوا لحماية غنائمهم من جيش شارلمان ، فغلبوا وتوقف الزحف الإسلامي على كامل أوروبا . يقول أحد المؤرخين الإنجليز : "لو لم يهزم العرب في بواتييه ، لرأيتم القرآن يُتلى ويُفسر في كامبريدج وأكسفورد .

21 فبراير 2013

الحظ والعمل


كان أحد تجار السجاد جالساً في دكان في سوق رئيسي من أسواق أصفهان، عندما شاهد رجلاً يقطع الأرض جيئة وذهاباً وعيناه على الأرض وكأنه يبحث عن حاجة ضيعها، ولما تكرر له مشهد الرجل في اليومين التاليين دعاه التاجر قائلاً: أرى كأنك تبحث عن حاجة ضيعتها هناك؟.. فقال الرجل: نعم فأنا قد ضيعت حظي في بلدكم، ومن الجواب تبين أنه ليس من أهل أصفهان. فقال له التاجر: كيف يمكن للمرء أن يضيع حظه هنا؟.. فأجاب الرجل: يا هذا أنا رجل من أهل مدينة (يزد) وقد ضاقت بي الدنيا هناك وكنت سمعت الكثير عن أصفهان حتى قيل لي إن الأموال مرمية على الأرض في أسواقها فشددت رحالي وصفيت أموري كلها وجئت إلى بلدكم لكنني كلما بحثت عن الأموال المرمية على الأرض لم أجد منها شيئاً وهكذا ضيعت حظي عندكم.
فقال له التاجر: ما قيل لك عن بلدنا صحيح والأموال بالفعل مرمية على الأرض هنا ولكنك لا تعرف كيف تلتقطها، فلكل شيء مدخله وأنا أعلمك ذلك بشرط أن تنفذ تعليماتي بصبر وأناة فهل أنت مستعد لذلك؟
قال الرجل وكأنه غير مصدق:لا بأس ولنبدأ من الآن.
فقال التاجر: اعتبر نفسك عاملاً لدي من غير أجر والذي عليك الآن هو أن تمشي في الطرق المحيطة بنا وتلتقط كل ما يرميه الناس من قطع القماش أو قطع الخشب أو الحديد وما يمكن أن ينفع مهما كان تافهاً وتأتيني به.
فقال الرجل: وماذا بعد؟
قال التاجر: لكل حادثة حديث.
فقام الرجل بما طلبه منه وعند المساء كان قد جمع مقداراً لا بأس به من تلك الحاجات.
فقال له التاجر: غداً تذهب بقطع القماش إلى القماشين وبقطع الخشب إلى النجارين بقطع الحديد إلى الحدادين وتبيعها لهم بأي ثمن وتأتي بالمال, وهكذا كان.. ثم استمر في عمله لفترة طويلة من الزمن حتى اجتمع لدى تاجر السجاد من المال ما يكفي لشراء بضائع رخيصة لإعادة بيعها وذلك بدلاً من جمع تلك النفايات من الطريق.
فقال للرجل: خذ هذه الأموال واشتر بعض الشموع وقف عند مدخل هذا الشارع واعرضها بيديك على المارة وإذا بعتها فأتني بثمنها.
وفعل الرجل ذلك لعدة أيام فزاد رأسماله قليلاً ثم طلب منه أن يستأجر محلاً صغيراً يبيع فيه الحاجات البسيطة على أن لا يصرف أي شيء من المال الذي يحصل عليه إلا بمقدار قوت يومه وإيجار مسكنه.
وبعد مرور سنة كاملة كان الرجل قد فتح محلاً أكبر وأخذ يبيع فيه بضائع مختلفة ثم تطور عمله فاشترك مع تاجر السجاد في بعض الصفقات.
فلما زادت أمواله فتحا محلاً كبيراً للسجاد وزادت أرباحه حتى استطاع أن يشتري حصة صاحبه ويصبح تاجراً مثله.
وذات يوم قال له التاجر الأول: كيف هي أوضاعك هذه الأيام؟
قال الرجل: إنها جيدة ولله الحمد.
فقال التاجر: وكيف تجد فرص العمل في أصفهان؟
قال التاجر: إنها كأفضل ما يمكن.
قال التاجر: ألا ترى معي أن الأموال مرمية على الأرض في طرقات أصفهان كما قيل لك في بلدك ولكنها بحاجة إلى من يعرف كيف يلتقطها؟
قال: هو كذلك.
قال: وهل وجدت حظك في بلدنا؟


فاعلم ياأخى.............
(الحظ متحرك دائماً فإذا تحركنا صحبنا ، أما إذا جلسنا فإنه يتركنا ويمشي بعيداً عنا ).

20 فبراير 2013

طرد الأفكار السلبية في دقائق



تمر أوقات علينا نشعر فيها بتراكم الضغوط وزيادة الهموم!..إليك يا عزيزى ـ عزيزتى فى السطور القادمة خطوات بسيطة؛ لكنها فعالة جداً

... تساعدك على إيقاف وطرد الأفكار السلبية الكئيبة والتصورات المخيفة المُقلقة التى تسبب هذه الضغوط والهموم:
1 ـ اجلس منتصب الظَهر على مقعد مريح، فى مكان هادئ.. مريح للنفس.. خال من الإزعاج والمؤثرات المشتتة للانتباه.
2 ـ اجعل الضوء خافتاً نوعاً.. وجو الحجرة معتدل الحرارة.
3 ـ قم بارتداء ملابس خفيفة غير ضيقة لتمكنك من الاسترخاء.
4 ـ ضع أمامك ساعة أو منبه.
5 ـ تنفس بانتظام وعمق وبطء.. ولاحظ تنفسك الهادئ العميق.
6 ـ امنع عقلك من الشرود والتفكير فى أى مشكلة أو صدمة أو موقف مؤلم تعرضت له.. وذلك بأن تأمر عقلك حتى يتوقف تماماً عن التفكير فى هذه البؤر الملتهبة المؤلمة التى عانيت ولا زلت تعانى منها.
7 ـ فى البداية.. ركز على ملاحظة جسدك المسترخى وأنفاسك المنتظمة.. والهواء وهو يدخل ويخرج من أنفك ورئتيك ببطء وعمق.
8 ـ بعد ذلك.. أبدأ فى ترديد وتكرار كلمات "ذكر الله" أو تكرار آيات قصيرة أو "آية الكرسى".. بعمق.. بحيث يتردد صداها فى أركان نفسك وكيانك ويتشبع عقلك بها، اطرد من ذهنك أى فكرة أخرى تظهر فى حيز الوعى.. ولا تعطى ذهنك أو تفكيرك أى فرصة للشرود بعيداً، وأن تكون على يقين بأنك تقوم بطرد الأفكار السلبية السيئة وشطبها من ذهنك وحذفها من ذاكرتك مستعيناً بهذه الآيات الكريمة والأذكار المطهرة.
9ـ أن تستمر فى ذلك التدريب ما بين 10 إلى 30 دقيقة.. ويفضل أن تواظب عليه أكثر من 3 شهور.
إن جميع الأفكار الانهزامية والسلبية… المفاهيم والتصورات المحبِطة والمتشائمة … الأفكار المخيفة والانهزامية .. قد تعصف بعقل ونفس الإنسان، فتدمره بالهموم والاضطرابات النفسية !.
استخدام التدريب الذى تحدثنا عنه فى السطور السابقة بخطواته التى قدمناها لكم.. يساهم بصورة فعالة فى إيقاف وطرد تلك الأفكار والتصورات المُدمِرة .

كيف تنظم وقتك


في الوقت الحاضر، أصبح من الصعب أن تقوم بتنظيم وقتك بطريقة صحيحة خاصة في ظل الحياة السريعة التي نعيشها، لذلك، إذا كنت تبحث عن خطوات تساعدك في الاستفادة من وقتك بطريقة مثالية، فإليك نصائح بسيطة تجعلك تستفيد من وقتك كما لم تفعل من قبل.

1) في البداية، قم بإعداد قائمة بالمهام التي تحتاج إلى إنجازها، حدد أولوياتك، والأمور التي يجب أن تعمل عليها في البداية قبل أي شيء آخر، فهذا الأمر هام في تقسيم وقتك بطريقة متوازنة بحيث لا تقصر في عملك أو في اهتماماتك الأخرى

2) حقق التوازن بين المهام المطلوبة منك، بمعنى آخر، ابدأ بالأعمال الصعبة أولاً، واترك الأشياء السهلة للنهاية 

3) ركز على الوقت الأكثر انتاجية في يومك، فالبعض منا يعمل بشكل نشيط في الصباح، والبعض الآخر يفضل العمل في فترة المساء حيث الهدوء والسكينة.

4) حاول دائماً أن تدخل في منافسة مع نفسك عكس اتجاه عقارب الساعة، بمعنى أدق، حدد 15 أو 20 دقيقة للانتهاء من أمر ما، وابذل كل جهودك من أجل الانتهاء من هذه المسألة في الفترة المحددة.

5) خذ قسطاً من الراحة لمدة 15 دقيقة لإراحة ذهنك، لتعود إلى كامل تركيزك كما بدأت مسبقاً.

6) تابع تقدمك خلال اليوم، من خلال الشطب على الواجبات التي انتهيت منها، والتركيز فيما تبقى حتى تتمكن من إنجازها في فترة وجيزة، ودون إهمال.

7) أعد كتابة القائمة من البداية، وحدد أولوياتك الجديدة بحسب ما أنهيته طيلة اليوم.

8) اترك بعض الوقت للمتعة والترفيه، مثل الخروج مع أصدقائك، والقيام بالتمارين الرياضية، والانخراط في ألعاب الفيديو، وذلك بهدف تجديد نشاطك، والتركيز على الأعمال الضخمة التي تنتظرك فيما بعد.

9) احصل على قسط من النوم يقدر بـ6 إلى 8 ساعات، فهو يساعدك على التفكير بذهن صافي، ويجدد نشاطك لبدء يوم جديد من العمل.

14 فبراير 2013

بحث وتحقيق عن القراءة وطرق تسريعها

عبدالحميد بن عبدالله الدريهم

 نزهةٌ في عقول الرجال . . .
حينما تسأل أحداً عن هوايته المفضلة فبعضهم يقول لك الرحلات البرية ، والآخر يقول لعب كرة القدم ، أو جمع الطوابع ومراسلة الأصدقاء!.
لكن إذا قال لك أحدهم إن هوايته المفضلة هي الأكل! ( وخاصةً إذا كان من ذوي الأجسام الممتلئة! ) أو قال لك إن هوايته هي النوم! ، فبالتأكيد ستتعجب منه! أو قد تضحك .. لماذا؟ لأنها ليست بهواية بل هي عادة يومية لابد منها.
كذلك من يقول إن هوايته هي القراءة تَعَجب منه. يفترض علينا أن لا نجعلها هواية بل نجعلها عادة لنا كالنوم والأكل ، فهي رغيف للعقل و راحة له.
ولم تكن (( اقرأ )) بمفهومها الشامل أول ما نزل على رسولنا الكريم إلا دلالةً على أهميتها وفضلها.
 


* ثمار القراءة:
البعض قد لا يستشعر الفائدة من قراءته، أو حتى الغير قارئ قد لا يأبه بثمارها، فهذه بعض ثمار القراءة علها تفتح عليك بعض الآفاق:
1. عندما تقرأ فإنك تقترب من نقطة العلم. ومن المعلوم أن العلم ليس له حد، لكن يكفي أنك تبتعد عن نقطة الجهل، وقراءتك الحرة من أهم ما يبنيك علمياً، يقول أحد العلماء: (( إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي في المدرسة بألف مرة! )).
2. لاشك في أن كثيراً من أوقاتنا فارغة أو لم تقض بشيء مفيد؛ فاستثمار هذه الأوقات بالقراءة سيعود عليك بالنفع الكبير. فمثلاً عندما تنتظر موعدك في المستشفى أو في أي مكان آخر (وما أكثره!) وحتى في البيت فلماذا لا يكون رفيقك كتاب يؤنسك ويفيدك.
بل إن الأمر أصبح سهلاً ؛ حيث دأبت بعض دور النشر بطباعة بعض الكتب على حجم الجيب تيسيراً لحملها والاستفادة منها بشكل أوسع. وإنك بهيئتك هذه داعية إلى القراءة أيضاً لكن بصمت! إضافة إلى أن بعض الكتب تحوي موضوعات كثيرة تتيح لك قراءة أياً منها في وقت قصير، ولا نغفل عن استخدام الكتاب الإليكتروني لما يمتاز بقرب وخصائص عديدة، كأن تنزل بعض الكتب على أجهزة الجوال . إن الأمر قد سهل للغاية ويحتاج لجدنا.
3. (( أمة لا تعرف ماضيها تجهل مستقبلها )) فقراءتك للتاريخ يفيدك في استشراف المستقبل ، فالتاريخ يعيد نفسه. ومنه الاستفادة من شخصيات الآخرين وتجاربهم ، فعندما تقرأ عن سيرة أحد ، أو عن تجربة مرت به ، فستستفيد من تصرفه مع هذه التجربة وما واجهه من أحداث.
4. كلما زادت قراءتك كلما اتسعت آفاق عقلك وتفكيرك من كثرة ما تتعلمه وتجعل عقلك كثير التفكير فيه.
5. القراءة تحسن قدرتك في اللغة ، فقد تصحح أخطاءك الإملائية واللغوية خصوصاً تلكم الكتب التي شكلت كلماتها بحركات الأحرف ، أضف إلى ذلك أن القراءة تكسبك حسن التعبير.
6. تغيير النفس؛ كذلك قد تصلح أخطاءً تقع فيها من خلال قراءتك لما يعالج أخطاءك ، أو يكشف لك خطأ لا تعلم أنك تقع فيه فتصلحه، من أخطاء شرعية أو علمية وغير ذلك.
7. عند حاجتك لحكم شرعي أو حاجك أحد ( على سبيل المثال ) فما هو مرجعك؟ لذلك فإن القراءة السابقة لك تنقذك من حالاتك الطارئة. يقول أحد العظماء (( الإنسان القارئ تصعب هزيمته)).
8. السعادة والراحة؛ لإلمامك بما يدور حولك.
9. لا يكاد يخلو أي كتاب من فائدة لك ولو واحدة فاغتنم هذا ولا تأسف أبداً على اقتنائه.
 


* عوائق لبعض القراء:
يقصد بها الأمور التي تجعل صاحبها يمتنع عن القراءة ، وهي:
1. بغض القراءة: بعدما قرأت الفوائد المذكورة آنفاً أرجو أن نظرتك قد تحسنت.
2. عدم الفهم: لعلاج هذه المشكلة اقرأ بدايةً ما هو سهل ثم تدرج في صعوبة المادة.
3. النسيان: تعذرك بالعزوف عن القراءة بسبب نسيانك لما تقرأه شيء خاطئ ، لماذا؟
لو أننا نتذكر ونستحضر ما تعلمناه طوال الوقت عندها سنصبح آلات إلكترونية! لكن استيعابك لمعلومة ما ستظل عالقة في ذهنك وستجدها عند الحاجة إليها هذا في الغالب . إن ثمن الثقافة غالٍ يقدر بالتكرار والإكثار.
4. القراءة البطيئة: وهذا شيء طبيعي خصوصاً للمبتدئ ، وسنتكلم عنها بالتفصيل في عنصر القراءة السريعة.
5. الاعتقاد بأنه لا حاجة للقراءة مع التطور الموجود؛ مثل سهولة الحصول على المعلومة و أننا في غنى عن القراءة في عصر مهتم بالتكنولوجيا. إن التقنيات بديلة في بعض الأحيان عن القراءة ، لكنها ليست بديلاً لكل منافع القراءة.
6. كثيراً ما ترد عبارة (( من كان شيخه كتابه كان خطأه أكثر من صوابه )) إن هذه المقولة صحيحة في بعض الكتب التي يحتاج فيها إلى شرح سواءً غير مفهومة أو قد تُأول إلى شيءٍ خاطئ ، لكن عندما يلتبس عليك شيء فلا تتردد في السؤال عنه ، وعندما تكون مؤسساً نفسك في هذا العلم الذي تقرأه فغالباً لن تلتبس عليك المبهمات إن شاء الله .
 


* قواعد للقارئ:
القراءة فن ومهارة لا يجيد أسلوبها السليم إلا القلة ، نستعرض هنا ما تيسر منها:
أ) 1. الاقتناع بأهمية القراءة: لأنك عندما تمارس شيئاً وأنت ترغب فيه فستكون الفائدة أكبر.
2. أخلص نيتك لربك، و اجعل هدفك سامياً من قراءتك. هل قراءتك لهذا الكتاب زيادة للثقافة ؟ أو بحث عن تساؤل؟ أو استزادة في مجال تخصصك؟ ... .
3. نوع قراءتك في مختلف العلوم النافعة؛ لتلم بأساسيات كل علم وما هو هام فيه ، ثم ركز على تخصصٍ تميل إليه نفسك لتستفيد منه أكثر وتبدع فيه .
تفنن وخذ من كل علم ، فإنمـا * يفوق امرؤٌ في كل فن له علم
فأنت عدوٌ للذي أنت جاهــله * والعلم الذي تتقنه ســـــَلَمُ
4. التدرج في القراءة: في بداياتك للقراءة ابدأ بالسهل فهمه كبعض القصص ، ثم وسع دائرة اطلاعك على
المواد الأكثر صعوبةً شيئاً فشيئاً. واحذر أن تبدأ بعكس هذا وتقول أنك تستطيع الاستمرار فهذا خطأ يقع فيه كثير من المبتدئين.
5. استشر في قراءتك الكتب؛ من أجل الحصول على ما ينفع.
6. إذا أخذت كتاباً فانظر الفهرس هل مواضيع الكتاب تناسبك أم لا؟ وكذلك عندما تقرأ المقدمة فستعطيك غالباً فكرةً عن الكتاب.
7. إن أصول الكتب والتي ينبع منها أصل العلم لشيء قيم لا يستهان به ؛ فلا تغفل عنه . وبالمقابل المختصرات والمهذبات تفقدك متعة العلم وفوائد لا تخطر ، إلا في وقت الحاجة أو في حالة كونك قارئاً مبتدئاً.
8. لا تنقطع عن القراءة: فالانقطاع سيبعث فيك الخمول ويقلل من تمكنك من مهارات القراءة . كذلك إذا كان الموضوع متواصلاً فلا تكن قراءتك له في أوقات منفصلة و متباعدة ؛ ابتعاداً عن انقطاع فهمك للموضوع. وعند رغبتك في التوقف اختر موقفاً تظن أنه مناسب.و لا تنس أن من الضروري تخصيص جزء من وقتك يومياً لا تتنازل عنه ولو كان قليلاً .
9. من ناحية فنية، عند شرائك للكتاب تأكد من خلوه من الأخطاء؛ كانقلاب الصفحات أو وجود صفحات فارغة ، وغير ذلك .
10. اقرأ عن الموضوع في كتاب شامل له وإذا لم يوجد فمن مصادر متعددة.
11. بعد قراءتك الكتاب راجع الأفكار الرئيسة فيه ثم تحدث مع الآخرين حول ما قرأت لتفيد غيرك وتثبت معلوماتك ، و لا تنس تطبيق ما فيه نفع لك ، أو أوصهم بقراءته أو بتجنبه حسب تقييمك له.
12. من أفضل طرق دفع الملل اتخاذ كتابين للقراءة أحدهما أصل والآخر لتجديد النشاط في أوقات الانشغال أو عدم التركيز ، بحيث يتسم هذا الكتاب الآخر بالبساطة و إمكانية التوقف عن قراءته في أي موضع منه.
13. لا تظن أن كل ما هو مطبوع صحيح وخال من الأخطاء ، بل يوجد في بعضها أخطاءٌ عقدية، ولغوية، ومنهجية، وغيرها. لذا، فإن تفطنك للخطأ أو سؤالك عنه سيحل لك المشكلة.
14. اقرأ كتابك وأنت عازم على إنهائه بحيث تقرأه من الجلدة إلى الجلدة، لكن ربما لا توفق في أحد الكتب لما فيه من ملل أو غيره لذلك يحسن بك اقتناء الكتاب الذي تظن أنه شيق لك أو مفيد و ستنهي قراءته . أما أسلوب التنقل بين الكتب وكل يوم تنقطع عن كتاب وتنتقل لآخر فقد لايفيدك. وأستثني من هذا من اختار الكتاب لقراءة أحد مواضيعه فقط.
15. إذا تزاحمت عليك الكتب ورغبت في تغطية أكبر جزء منها فعليك بالموازنة وتقديم الأولى فالأولى.
16. لا تغفل عن ارتياد المكتبات العامة ؛ حيث تجمع الكتب المختلفة وتوفر الأماكن المناسبة للقراءة.

ب) طريقة القراءة:
1. اقرأ في المكان المناسب من حيث عدم وجود ما يشغلك عن القراءة ويقلل من تركيزك ، وكذلك وجود الضوء المناسب. واجلس الجلسة الصحيحة المناسبة لك، ولا تجلس أمام التلفاز أو على السرير أو أمام الأطفال.
2. القراءة الصامتة أفضل للبعض ، فهي أسرع وأقل إجهاداً؛ لأنك لا تستخدم الكثير من أعضاء الحس في القراءة فيقل تركيزك. لكن البعض الآخر يفضل القراءة بصوت أو عندما تحس بملل أو تريد حفظ ما تقرأه فاستخدم أكثر من حاسة فذلك أجدى لك .
واجعل عينيك هي التي تقرأ بدون تحرك الرأس مع الكلمات فكثرة تحريك الرأس سيتعبك، كذلك لا تتبع بإصبعك أو بالقلم على السطر.
3. اعرف ربيع وقتك ( وقت تقبل مزاجك بشكل أكبر للقراءة)، فقراءتك وأنت في حالة عصبية أو في حالة إكراهك على القراءة سيقلل استفادتك خصوصاً في قراءاتك المهمة .
4. اجعل طريقة قراءتك مناسبة لما تقرأ؛ فإذا كانت أكثر صعوبةً وتحتاج إلى التعمق في الفهم أو أكثر أهمية فاقرأها بتمهل. وإذا كانت المادة العلمية سهلة؛ فمن الممكن القراءة بشكل سريع مع الحفاظ على الفهم العام للنص.
5. خذ فكرة عامة عن الكتاب ابتداءً ؛ بحيث تقرأ المقدمة ، تنظر للفهرس ، ونحو ذلك .
6. إن تفاعلك مع ما تقرأ من حيث تذكر معلومات سابقة حوله، وتذكر الأبواب أو العناوين الرئيسة ، أو التأثر به إذا كان معبراً و نحو ذلك يجعلك أكثر تركيزاً.
7. أشرك قلمك بكتابة الفوائد أو بالتخطيط تحتها (كالتي لأول مرة تعلمها أو فائدة لفتت انتباهك) ، وكتابة الفكرة العامة للنص على الهامش ، أو بالإشارة على نقطة لم تفهما لكي تبحث عنها ، كذلك حاور المؤلف وناقشه على صفحات كتابه لتكون قارئاً بإيجابية.
8. وبعد أن قرأت الكتاب وخططت على بعضه أعد قراءت ما خططت عليه بعد عدة أيام، لما لها من أهمية لك كالفوائد الجديدة فإعادة قراءتها سترسخ في ذهنك وهذا شيء مجرب.
9. ومن واقع التجربة كذلك عندما تقرأ شيئاً تريد أن تحفظه اجعل مكان ما تراه ضيقاً فمثلاً ليكن أمامك حائط ، وعكس هذا إذا كنت تقرأ شيئاً تريد فهمه فليكن ما أمامك واسعاً ، فهذه الطريقتان تساعدان على الحفظ والفهم.
 


القراءة السريعة
في زمنٍ أصبحت فيه القراءة السريعة ضرورة لملاحقة ما تقذف به ثورة المعلومات ، كان هذا الموضوع.

* فوائد القراءة السريعة:
1. تحصيل أكبر قدر من العلم في وقت أقصر، أيضاً مع التنوع في الاطلاع على المقروءات لما تجد من إنجاز كبير بسبب السرعة في القراءة.
2. الاستفادة من القراءة السريعة عند الحاجة ، وسرعة الحصول على المعلومة.
3. عندما تحاول السرعة في القراءة فإنك تجعل تركيزك أكثر ، و مع التعود على هذا فسيكون فهمك وتركيزك عالٍ.
4. حب القراءة؛ عندما ترى نفسك تلتهم الصفحات قراءةً فستشعر بالمتعة مما يجعلك تحب القراءة وتكثر منها.

* طرق التسريع:
1. أكثر من القراءة مع محاولة السرعة في القراءة والحرص على الفهم العام للنص.
2. اجعل بدايتك في الكتب السهلة ثم تدرج في الصعوبة.
3. لا تتلفظ بالكلمات سواءً بظهور صوت أو حتى بتحريك الشفاه بل اقرأ بعينك.
4. اقرأ الكلمات كصور تتخيل معناها وشكلها. يقول أحد المؤلفين: (( عندما تجتمع القراءة والتصور تصبح السرعة والإدراك أعلى)).
5. وسع مدار عينك في قراءة عدة كلمات في السطر واجعل حركة عينيك سريعة بين الكلمات.
6. انتقل من سطر لسطر ، ومن صفحة لأخرى بسرعة وذلك لسرعة الارتباط واختصار الوقت.
7. لا تقرأ ما في الحاشية ( الهوامش ) ، في حالة تدربك على السرعة فقط.
8. لا ترجع لما سبق حتى لو لم تفهمه فقد يعيده الكاتب لأهميته ، أو أنه ليس له فائدة مهمة لكونه رابطاً بين الكلام أو كلاماً زائداً، ولو كان غير ذلك فلا بأس لأنك في تمرين تسريع قراءتك.
9. في بداياتك للقراءة السريعة ستعاني من قلة الفهم ، فلا تقلق بشأن عدم الفهم لأنه شعور مؤقت سيزول مع تدربك وتعودك على هذا الأسلوب إن شاء الله تعالى.
10. أحياناً يرد عليك موضوع تعرفه أو قصة تعرفها في هذه الحال بإمكانك تجاهل قراءتها اختصاراً للوقت.
11. عند تدربك للقراءة السريعة اقرأ في المقالات التي كتبت على شكل أعمدة كالتي في الجرائد؛ لأن سرعة انتقالك بين الأسطر القصيرة والأعمدة الصغيرة يساعدك على القراءة السريعة للنص.

* سرعة قراءتك :
إن المعدل الطبيعي لسرعة القراءة لمن تعتبر المادة المقروءة له مكتوبة بلغته الأصلية يكون بين 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة ، فكيف تقيس سرعة قراءتك؟
* أحضر كتاباً تود قراءته ، ومنبه بحيث تجعله يرن بعد وقت محدد من بدايتك للقراءة.
* ابدأ بالقراءة، وطبق ما سبق طرحه في طرق تسريع القراءة.
* ثم توقف بعد الزمن الذي حددته.
* استخدم العلاقة التالية:
عدد الكلمات في الدقيقة = عدد الكلمات في السطر×عدد الأسطر في الصفحة×عدد الصفحات
÷الوقت المستغرق في القراءة.
(والحساب هذا تقديري لأن طول السطور وحجم الورق تختلف من كتاب إلى كتاب آخر)
 


استطلاع
لما للأرقام من أهمية في حياتنا فهي تعتبر لغة توثيق ، وتعطي صورة أدق لأي موضوع يتحدث عنه أجرينا استفتاء على 100 شخص من المرحلة العمرية 15-20 سنة ومن مختلف فئاتهم فتبين ما يلي:

1. كم تجلس للقراءة ؟
ساعة يومياً 17% نصف ساعة 30% مرة في الأسبوع 28% في الشهر 13% لا أقرأ 12%

2. كم مقدار ما تقرؤه أسبوعياً ؟
(300 صفحة فما فوق: 5% ) (من 150إلى300: 13% )
(50-150 :21%) ( 50 صفحة فأقل: 61%)

3. هل القراءة ضرورية في نظرك ؟
نعم 76% لا 0% في بعض الأحيان 24%

4. من يوجِّهك للقراءة ؟ 
قناعة 80% صديق 13% الأهل 2% معلم 5%

5. ما هي طريقة قراءتك ؟
مركزة 14% سريعة 16% تصفح 12% بحسب تركيز المادة 58%

6. ما هو وقت القراءة المناسب لك ؟
بعد الفجر 2% وقت الفراغ 30% حسب المزاج 50% قبل النوم 18%

7. ماذا تقرأ ؟
صحف 5% قصص 4% مجلات 4% كتب شرعية 12% قراءة منوعة 75%
 


* يقول الدكتور عبدالعزيز الأحمد:
(( من الأمور التي يتفق عليها مثقفوا العالم القراءة بأنواعها . . مع التأكيد على القراءة المنهجية المركزة التي تثري العقل وتزيده نوراً ، ومن أعظم ذلك عند المسلم قراءة كلام الله ، والعلوم التي تدل على الله معرفةً ومحبةً وخوفاً ورجاءً ، أما كتب الخلق ففيها الصالح والطالح وعلى العاقل أن يميز بين الغثاء السمين ، وأن يستشير أهل العلم والرأي والعقل والخبر )).

* وبعد ،،،
* يقول أحد العلماء (( من أسباب نجاحي وعبقريتي أنني تعلمت كيف أنتزع الكتاب من قلبه )).
* إن العقوق متفشي في الاهتمام بالقراءة تلكم التي تنور عقولنا وترفع مستوانا ، إننا بحاجة إلى الالتفات إليها ، لقد مللنا من كثرة الاهتمام بالكماليات والعزوف عما هو خير لنا.
* علينا تشجيع الآخرين على القراءة بإهداء الكتب والإخبار عن عناوينها ومحتوياتها وغير ذلك من أساليب التشجيع، ويكفي أن قراءتك أمامهم دعوة منك للقراءة.
* لا تسأل أحداً كم قرأت ، بل ماذا فهمت ؟
* لما مرض ابن تيمية – رحمه الله – دخل عليه الطبيب فوجده منهمكاً في القراءة ، فقال له الطبيب: عليك بالراحة والسكون فرد عليه الشيخ بقوله: (( وإنني أجد راحتي وعافيتي في القراءة! )) ، وسئل أحد الحكماء: لماذا تقرأ كثيراً؟ فقال
(( لأن حياة واحدة لا تكفيني ! )).
* إن الكتاب ينشط لنشاطك فينبسط إليك ، ويمل بمللك فينقبض عنك.
* وأخيراً .. أمة تقرأ أمة ترقى ، والقراءة والتقدم أمران متلازمان .
 
عبدالحميد بن عبدالله الدريهم
الرياض
29/8/1427هـ