الحـمد لله الـذي ربـاني ** وأزال عن قلبي العمى وهداني
وأغاثني كرماً وثبت حجتي ** وأنا رهين الذنب والنقصان
ثم الصلاة مع السلام لأحمد ** خير البرايا من بني الإنسان
والآل والصحب الكرام ومن سعى ** لسبيله من تابعي الإحسان
هذي قصيدة كل شهم ناجح ** ذي همة كالكواكب والنوراني
لأولي العزائم صغتها وحبكتها ** تهدى لأهل الفضل من إخواني
يا من أراد المجد من أطرافه ** وسعى إلى الفردوس والرضوان
اسمع هديت نصائحي وأعمل بها ** واحرص عليها غاية الإمكان
اسمع للفظة سابقوا أو سارعوا ** جاءت بنص الوحي في القرآن
ويقول أحمد: بادروا بل فاغتنم ** خمساً رواه أحمد الشيباني
والمؤمن الشهم القوي أحب من ** عبد ضعيف خائر الأركان
احرص على النفع العظيم أتى به ** ابن الحسين العالم الرباني
وتعوذ المختار من كسل ومن ** عجز رواه عندنا الشيخان
هذا رسول الله قام لربه ** فتفطرت لقيامه القدمان
بأبي وأمي خير من وطئ الثرى ** وتهللت لقدومه الثقلان
أثر الحصير بجنبه وقميصه ** صوف وتحت حزامه حجران
شتموه بل أدموه وهو مصابر ** في همة ما كان بالمتوان
وضعوا السلى والشوك فوق جبينه ** بل من أذاهم ضاق بالأوطان
وتراه في صبر وعزم راسخ ** أقوى على الأبصار من ثهلان
حتى حباه الله أعظم نصره ** فاق الخليقة أنسهم والجان
وأذكر أبا بكر وحسن جهاده ** وثباته في السر والإعلان
يدعى لأبواب الجنان جميعها ** من كثرة الأفضال والإحسان
في الغار صاحبه وفاز بهجرة ** حتى أتى في الوحي ذكر الثاني
وانظر إلى الفاروق وأعرف قدره ** في قوة الإخلاص والإيمان
ورسوخه في العلم بعد جهاده ** في كل موقعة مع العدناني
وعزوفه عن كل مغرية ولو ** جاءت إليه بزينة الألوان
وبكائه حتى تبلل خده ** وصموده في حومة الميدان
والثالث البر الرشيد تحيتي ** تسعى بما يشفي إلى عثمان
هو منفق الأموال ساعة عسرة ** متهجداً في الليل بالقرآن
وأذكر أبا حسن وبجل قدره ** خير الشيوخ وقدوة الشبان
وهو الذي ذبح الطغاة بسيفه ** في بدر والأحزاب يوم الشأن
إذ بيته كوخ ومفرشه الحصى ** مركوبه في عمره نعلان
وأبي في حفظ المثاني آية معلومة ** ومعاذ ذو عزم بغير توان
وأبو هريرة جد في طلب العلى ** والجوع يصرعه على الجدران
في الحفظ أصبح آية معلومة ** لا تعتريه بوادر النسيان
أما ابن عباس فأخبر أنه ** بلغ المدى في الصبر والإمعان
بل كان ينتظر الصحابة في الضحى ** والشمس تصهره بحر دان
من أجل نيل العلم حتى حازه ** لسفينة الآثار كالربان
حي العبادلة الكرام وجهدهم ** في ضبط آثار وفهم قرآن
للعلم سافر جابر من طيبة ** شهراً لمصر بهمة الشجعان
وابن المسيب للحديث محصل ** يبقى ثلاثاً ليس بالوسنان
ولمالك صبر الرجال لنيله ** أعلى المراتب عند أهل الشأن
ومشى ابن حنبل جامعاً لحديثه ** حتى أتى لإمامها الصنعاني
جذ الحصاد بأجرة وتمزقت ** بالمشي نعل الماجد الشيباني
وتألق الثوري في زهد وفي ** ورع وفي علم وفي عرفان
والأصمعي طوى القفار جميعها ** لمراد آداب وحسن بيان
وأقام دهراً سيبويه منقحاً ** لعلومه في الحضر والبدوان
حتى روى ذاك الكتاب وإنه ** اصل الأصول لنحو خير لسان
برع الكسائي باجتهاد دائم ** هو واحد القراء للفرقان
وتفرد الزهري بالسنن التي ** سارت مسير الشمس في البلدان
وابن المعين إمام كل معدل ** علم الرواة وماله من ثان
أهدى الخليل النجم نوم عيونه ** والعين سفر ظاهر البرهان
وأقام من علم العروض عجائباً ** ما كان في خلد ولا حسبان
وروى ابن حبان حديث شيوخه ** ألفين من شيخ ومن شبان
همم لو أن الدهر يحمل بعضها ** لوجدته بالعزم في رجفان
هذا ابن عبد البر في تمهيده ** أفنى ثلاثيناً من الأزمان
وكذا ابن حزم المعي زمانه ** قد حل في العلياء أي مكان
والظاهري هو النهاية في العلا ** بل قدوة لنوابغ الأزمان
أما ابن تيميه فأعظم قصة ** في الجمع والتحقيق والإتقان
أنفاسه في العلم حتى حدثوا ** عن عزمه قاصي الملا والداني
في اليوم يكتب عشر كراس كذا ** تعليمه في همة وتفان
وله المواقف في الجهاد فسل بها ** أهل النقول وحافظي البلدان
هذا البخاري أنفق الأوقات في ** جمع الحديث وسنة العدناني
ولربما ترك الفراش بليلة ** متذكراً ما غاب بالنسيان
قلبي على أهل الحديث وحزبهم ** هم صفوة الأخيار كل زمان
كم فيهم من باذل لرقاده ** من أجل قول رسول ذي الفرقان
ومشتت العزمات لا يلوي إلى ** أهل ولا صحب ولا جيران
ألف النوى حتى كان رحيله ** للبين رحلته إلى الأوطان
يا دمع أسعفني على ذكراهم ** واهجر قفا نبكي لكل جبان
ذرعوا البلاد وخلفوا أوطانهم ** قطعوا القفار بصحبة السرحان
جاعوا فما شبعوا وكل مرادهم ** عن سعد عن عمار عن سلمان
وأذكر أبا اسحق من شيراز في ** فقه وتأصيل وحسن بيان
مائة من المرات كرر درسه ** من قبل شرح فيه للإخوان
ويكرر التنظير ألفاً صابراً ** مع أنه في الزهد شيء ثان
ومحمد بن جرير في تاريخه ** أملاه من ذهن بلا نسيان
تفسيره من حفظه فأعجب له ** يا همة تسمو على كيوان
وأعرف جلال القدر لابن خزيمة ** صافي القريحة فائق الأقران
وأبو الفداء ابن العقيل الحنبلي ** حفاظ أنفاس ورب معان
وله الفنون يكون ألف مجلد ** من غير ما أملاه في الديوان
بل كان أكل الكعك دون الخبز من ** عاداته حفظاً لذي الأزمان
وأنظر إلى المزني كرر دهره ** سفر الرسالة نسخة الرباني
خمس مئات وهو فيها دائب ** من غير ما ملل ولا نكران
أما ابن جوزي الجليل فإنه ** قد صاغ ألف مؤلف ببنان
جمع العلوم وجد في تحصيلها ** حتى دعوه بواعظ البلدان
لا تنس حافظ عصره في مصره ** ذا الفتح والتهذيب والميزان
شرح البخاري خير شرح كامل ** لا هجرة من بعد فتح ثان
سلم على الذهبي وانظر جده ** إذ بز حفظاً سائر الأقران
وله مع النبلاء تاريخ له ** وتذكر الحفاظ من أزمان
هذا النواوي مات قبل مشيبه ** من بعد تحقيق مع الإتقان
هجر الكرى للعلم وهو مثابر ** حتى الزواج رماه بالهجران
فأجاد في تأليفه حتى غدا ** شمس العلوم وقصة الركبان
هذا السيوطي فاق في تصنيفه ** حتى لقد قالوا له مائتان
وعلى ابن خلدون تحية شاعر ** يا عبقري الدهر نعم البان
لما نفوه أتى بتاريخ له ** ذكراه من صنعا إلى تطوان
أما ابن سينا فهو صاحب همة ** كالنار في حطب من العيدان
حتى على ظهر البعير تراه في ** تأليفه يا صبر شيخ فان
وانظر إلى الرازي في تاريخه ** وابن الكثير صاحب البرهان
والقيم الجوزي وابن دقيقهم ** وابن الوزير وبعده الصنعاني
والعالم النحرير صاحب همة ** وقادة أعني به الشوكاني
الكل في جلد على تحصيله ** متدرعاً بالصبر والسلوان
وأراك في نوم عميق لاهياً ** يا خيبة للفاشل الكسلان
قضيت عمرك في اللذائذ سادراً ** يشجيك يا حيران صوت أغان
فأطرح أماني اللهو واصعد واثباً ** للمجد واترك صحبة الولهان
شمر وواصل للمعالي دائبا ** وأهجر فديت وساوس الشيطان
وأحفظ زمانك واحترس من فوته ** وأذكر إذا ما صرت في الأكفان
وانظر إلى القمري أصبح غادياً ** في نيل رزق ليس بالمتوان
والنمل ما عرف النكوص ولم يزل ** متوثباً في الصخر والصوان
والنحل مص رحيقه من زهرة ** والباز خلف الصيد في طيران
والسهم لولا وثبه من قوسه ** لم يلق صيداً وهو في القضبان
السيل لولا زحفه بتدفق ** ما كان يدعى هادم الجدران
والليث لما هاج عفر بالردى ** ظبياً وأهدى الموت للثيران
والذئب لما هاج في أوطانه ** حاز الكباش وفاز بالحملان
والشمس لو بقيت لمل مقامها ** والماء إن يركد فغير مصان
والريح لو سكنت لما أهدت لنا ** أرج الزهور ونفحة الريحان
والبدر لو لزم المقام ببرجه ** ما كان حاز المدح من إنسان
حتى الذباب له طنين زائد ** كزئير ليث فاتك غضبان
لولا اشتعال النار فيما جاورت ** لم تسم عن ترب وعن دخان
والعود لو لزم المقام بأرضه ** حطب يحرق في لظى النيران
در البحور على النحور لأنه ** يسعى إلى الغواص بالأحضان
وجواهر التاج المرصع لم يكن ** لولا الفؤوس سوى حصى المران
فأكتب لنفسك أنت تاريخاً ولا ** تذكر لنا الأجداد من أزمان
فالورد من بصل وزهر الروض من ** شوك وطيب المسك من غزلان
وبلال عبد وهو فينا سيداً ** وانظر إلى عمار أو سلمان
ما ضرهم أن فاتهم نسب العلا ** بنفوسهم فاقو بني الإنسان
كم فاشل في عمره من أسرة ** مرموقة في المجد والسلطان
لم يغنه نسب ولو آباؤه ** من آل هاشم درة الأزمان
لكن نفس النذل لم تصعد به ** كبلال في فضل وفي إيمان
لا تأنف العمل المباح فإنه ** شرف الحياة ومفخر الشبان
يغنيك عن فسل بخيل فاجر ** ويكف وجهك عن رفيق هوان
حمل الصخور أخف من حمل الأذى ** من مانع لعطائه منان
قم فأطلب الأرزاق من أبوابها ** لو أنها في الصين واليابان
بكر لكسب القوت وأحرص أن تكن ** ذا نية لتثاب من ديان
ودع التكبر فالحلال عبادة ** لو كنت تطلي الإبل بالقطران
أو كنت تبني حائطاً وتجذ من ** نخل وتسقي الزهر في البستان
يكفيك في شرف المقام بمهنة ** الأنبياء رعوا قطيع الضأن
داود حداد ويوسف تاجر ** إدريس خاط غلائل القمصان
والخضر طاف الأرض يعبد ربه ** وأنظر مزيد الفضل من لقمان
أو ما ترى الفراء وهو مبجل ** كانت صناعته جلود الضان
وانظر إلى الزجاج وهو إمامنا ** في النحو كان مزين الألوان
وكذا ابن زيات الوزير محمد ** قد باع زيت الناس في بغدان
وأبو حنيفة كان بزازاً وذا ** كابن المبارك تاجر الرضوان
وأعوذ بالله الكريم إلهنا ** من عاجز في الناس أو كسلان
أو باطل أو عاطل أو فارغ ** رأس الأماني مال كل جبان
جلسوا مع الأشرار في أوهامهم ** فبلوا بكل وساوس الشيطان
بل قال وليم جمس عن فراغنا ** كبسول موت في يد الشبان
وانظر نيوتن عبقري زمانه ** ما كان يترك شغله لثواني
حتى أتى بعجائب وغرائب ** علم الرياضيات والحسبان
واذكر انشتاين يعقد نسبة ** هي آية في علم أهل الشأن
وكذا أبو اسحق من نيرون في ** يوم الوفاة يجد في الاتقان
وأذكر لنا أدسون يوم صراعه ** في الكهرباء بحرقه وتفان
عشر من الآلاف جرب فكره ** في شغل تيار من النيران
وأعجب للنكولن من رئيس بارع ** نشر العدالة وهو أمريكاني
قد كان يقرأ فوق ظهر حصانه ** في موكب كالبحر في الهيجان
وغدا تشرشل وهو رهن فراشه ** من ألمع الحكام للرومان
هذا وهم لا يطلبون الأجر من ** رب الوجود مصور الإنسان
لكنهم أنفوا فوات زمانهم ** من غير ما جهد ولا إتقان
ملئوا المكان صناعة وزراعة ** وبراعة في السفح والوديان
وصلوا إلى المريخ حتى أنزلوا ** في أرضه سفناً بلا إنسان
واعجب معي من ثورة هدارة ** دلفت كموج البحر من يابان
وبني قومي في سبات منامهم ** يا حيرة للخامل والحيران
خف الحديث لهم فأصبح همهم ** في سهرة ولذائذ وأمان
واطلب بجدك كل علم نافع ** واحرص عليه غاية الإمكان
قيد وذاكر واستفد واكتب ولا ** تكسل عن التكرار كل أوان
لو كنت تعلم ما النتائج لم تنم ** إلا كنوم الذئب بين الضان
أتقن إذا ما رمت شغلاً إنه ** لا خير في عمل بلا إتقان
لا تتركن أمراً يحل بيومه ** لغد فإن غداً لشغل ثان
إن الأهم على المهم مقدم ** راع التدرج عند أهل الشأن
وعليم بالترتيب واحرص أن ترى ** وسطاً بلا فوت ولا نقصان
في هيئة مقبولة ورزانة ** مع خشية في السر والإعلان
عش في حدود اليوم واترك ما مضى ** واهجر غداً فاليوم ضيف دان
وأحذر فراغك فهو لص جاثم ** يدعوك للإهمال والعصيان
إن الفراغ خديعة لعقولنا ** ومحطة للهم والأحزان
وأقصد إلى عمل تجيد أداءه ** حتى تكون لحسنه متفان
وعليك بالتنويع في الأعمال ** والأقوال والأوضاع والأوزان
فالقلب ذو ملل وخير أن ترى ** متنقلاً بالجد في ألوان
وإذا النجوم تسابقت وتنزلت ** كل إليك من المجرة دان
فاختر أشد نجومها نوراً ولا ** تختار إلا منزل الكيواني
فالليث لا يأكل فريسة غيره ** لو بات رهن الجوع في قضبان
والبرق لما أن علا في جوه ** لمحوه بالأبصار في رجفان
والغيم لما اختار عز محله ** فاق الجبال كهيئة التيجان
ركب الملوك الخيل لما هملجت ** أما الحمير فمركب الكسلان
وانظر إلى الذهب المرصع صابراً ** لم ينصهر بحرارة النيران
قد صار أغلى من رموش عيوننا ** فاق الحديد التافه الأثمان
قالوا لطير الحش مالك ساقط ** قال الهوان على أبي جعلان
ولثعلب قالوا له أو ما ترى ** ليث العرين يسود في الحيوان
فأجاب ليث الغاب عيس أكله ** وأنا رفيق الهر والفئران
والسيف لما صار أمضى مضرباً ** حفظوه في قرب وفي غمدان
أتريد سكنى جنة وتنام عن ** داعي الصلاة أذاك في إمكان
أتريد أن تحظى بمنزل ماجد ** وتظل رهن عزائم الصبيان
أتريد رفقة أحمد وصحابه ** وأراك رب بلادة وأمان
كلا لقد كذبتك نفسك إنما ** هذي الأماني خدعة الشيطان
المجد أقسم ألا أساق لفاشل ** لو أنه كسري أنو شروان
أما العلا فابت محبة خامل ** لو كان نسل إسكندر اليوناني
وأبى النجاح دخول كل مقصر ** لو كان في الأجداد كالنعمان
من غاص في قاع البحار أتى لنا ** بالماس والياقوت والمرجان
وأخو الخمول مخدر في بيته ** في منزل الاوباش والصبيان
أرني سواعدك القوية أنتشي ** من حسنها فصريفها قواني
فلرؤية العلماء والعمال ** والـصناع في عزم وفي إتقان
أشهى إلى من الفنون جميعها ** أو صوت غانية وعزف قيان
ولمطرق الحداد أبهى منظراً ** من دف ذي طرب على الأوزان
هاتوا طبيباً واحداً متألقاً ** بجميع من في الأرض من فنان
وخذوا صفوف العابثين جميعهم ** لمهندس في أرضنا يقظان
لو أن أهل الغرب كانوا مثلنا ** في الرقص والتهريج والهذيان
ما سيروا طيارة وسفينة ** أو أرسلوا الصاروخ كالبركان
أسفاً على قومي وهم أحفاد من ** شادوا صروح المجد في البلدان
كنا بحاراً في البحار وربما ** صارت منائرنا ندا الرحمن
من غيرنا كشف الظلام ولم نكن ** إلا نجوم سماء كل زمان
وبالليل رهبان وعند لقائنا ** لعدونا من أشجع الشجعان
حتى تركنا المجد يهتف صارخاً ** أين الألى ملكوا يدي ولساني
يا ألف أغنية تخدر جيلنا ** يا ألف فلم خائب فتان
هب لي دماغاً زاكياً لأري به ** صنع الخبير الواحد المنان
وخذ الألوف إليك من أوطاننا ** من غير ما عوض ولا أثمان
رفعوا لنا الأسعار في تعدادهم ** بل أكسدوا حتى الهواء الداني
عدد الحصى والرمل في تعدادهم ** لكنهم كالريش في الميزان
نستورد المصنوع والمزروع ** والمنسوج حتى جزمة الولدان
القدر من روما وصحن طعامنا ** من لندن والرز باكستاني
والثوب من أثينا وختم شماغنا ** بسويسرا والخبز من يوناني
ونقول نحن أجل من وطأ الثرى ** وطأ الثريا غيرنا بثمان
هل كوكب الشرق استردت قدسنا ** أو حل في المريخ دان داني
وأغاثني كرماً وثبت حجتي ** وأنا رهين الذنب والنقصان
ثم الصلاة مع السلام لأحمد ** خير البرايا من بني الإنسان
والآل والصحب الكرام ومن سعى ** لسبيله من تابعي الإحسان
هذي قصيدة كل شهم ناجح ** ذي همة كالكواكب والنوراني
لأولي العزائم صغتها وحبكتها ** تهدى لأهل الفضل من إخواني
يا من أراد المجد من أطرافه ** وسعى إلى الفردوس والرضوان
اسمع هديت نصائحي وأعمل بها ** واحرص عليها غاية الإمكان
اسمع للفظة سابقوا أو سارعوا ** جاءت بنص الوحي في القرآن
ويقول أحمد: بادروا بل فاغتنم ** خمساً رواه أحمد الشيباني
والمؤمن الشهم القوي أحب من ** عبد ضعيف خائر الأركان
احرص على النفع العظيم أتى به ** ابن الحسين العالم الرباني
وتعوذ المختار من كسل ومن ** عجز رواه عندنا الشيخان
هذا رسول الله قام لربه ** فتفطرت لقيامه القدمان
بأبي وأمي خير من وطئ الثرى ** وتهللت لقدومه الثقلان
أثر الحصير بجنبه وقميصه ** صوف وتحت حزامه حجران
شتموه بل أدموه وهو مصابر ** في همة ما كان بالمتوان
وضعوا السلى والشوك فوق جبينه ** بل من أذاهم ضاق بالأوطان
وتراه في صبر وعزم راسخ ** أقوى على الأبصار من ثهلان
حتى حباه الله أعظم نصره ** فاق الخليقة أنسهم والجان
وأذكر أبا بكر وحسن جهاده ** وثباته في السر والإعلان
يدعى لأبواب الجنان جميعها ** من كثرة الأفضال والإحسان
في الغار صاحبه وفاز بهجرة ** حتى أتى في الوحي ذكر الثاني
وانظر إلى الفاروق وأعرف قدره ** في قوة الإخلاص والإيمان
ورسوخه في العلم بعد جهاده ** في كل موقعة مع العدناني
وعزوفه عن كل مغرية ولو ** جاءت إليه بزينة الألوان
وبكائه حتى تبلل خده ** وصموده في حومة الميدان
والثالث البر الرشيد تحيتي ** تسعى بما يشفي إلى عثمان
هو منفق الأموال ساعة عسرة ** متهجداً في الليل بالقرآن
وأذكر أبا حسن وبجل قدره ** خير الشيوخ وقدوة الشبان
وهو الذي ذبح الطغاة بسيفه ** في بدر والأحزاب يوم الشأن
إذ بيته كوخ ومفرشه الحصى ** مركوبه في عمره نعلان
وأبي في حفظ المثاني آية معلومة ** ومعاذ ذو عزم بغير توان
وأبو هريرة جد في طلب العلى ** والجوع يصرعه على الجدران
في الحفظ أصبح آية معلومة ** لا تعتريه بوادر النسيان
أما ابن عباس فأخبر أنه ** بلغ المدى في الصبر والإمعان
بل كان ينتظر الصحابة في الضحى ** والشمس تصهره بحر دان
من أجل نيل العلم حتى حازه ** لسفينة الآثار كالربان
حي العبادلة الكرام وجهدهم ** في ضبط آثار وفهم قرآن
للعلم سافر جابر من طيبة ** شهراً لمصر بهمة الشجعان
وابن المسيب للحديث محصل ** يبقى ثلاثاً ليس بالوسنان
ولمالك صبر الرجال لنيله ** أعلى المراتب عند أهل الشأن
ومشى ابن حنبل جامعاً لحديثه ** حتى أتى لإمامها الصنعاني
جذ الحصاد بأجرة وتمزقت ** بالمشي نعل الماجد الشيباني
وتألق الثوري في زهد وفي ** ورع وفي علم وفي عرفان
والأصمعي طوى القفار جميعها ** لمراد آداب وحسن بيان
وأقام دهراً سيبويه منقحاً ** لعلومه في الحضر والبدوان
حتى روى ذاك الكتاب وإنه ** اصل الأصول لنحو خير لسان
برع الكسائي باجتهاد دائم ** هو واحد القراء للفرقان
وتفرد الزهري بالسنن التي ** سارت مسير الشمس في البلدان
وابن المعين إمام كل معدل ** علم الرواة وماله من ثان
أهدى الخليل النجم نوم عيونه ** والعين سفر ظاهر البرهان
وأقام من علم العروض عجائباً ** ما كان في خلد ولا حسبان
وروى ابن حبان حديث شيوخه ** ألفين من شيخ ومن شبان
همم لو أن الدهر يحمل بعضها ** لوجدته بالعزم في رجفان
هذا ابن عبد البر في تمهيده ** أفنى ثلاثيناً من الأزمان
وكذا ابن حزم المعي زمانه ** قد حل في العلياء أي مكان
والظاهري هو النهاية في العلا ** بل قدوة لنوابغ الأزمان
أما ابن تيميه فأعظم قصة ** في الجمع والتحقيق والإتقان
أنفاسه في العلم حتى حدثوا ** عن عزمه قاصي الملا والداني
في اليوم يكتب عشر كراس كذا ** تعليمه في همة وتفان
وله المواقف في الجهاد فسل بها ** أهل النقول وحافظي البلدان
هذا البخاري أنفق الأوقات في ** جمع الحديث وسنة العدناني
ولربما ترك الفراش بليلة ** متذكراً ما غاب بالنسيان
قلبي على أهل الحديث وحزبهم ** هم صفوة الأخيار كل زمان
كم فيهم من باذل لرقاده ** من أجل قول رسول ذي الفرقان
ومشتت العزمات لا يلوي إلى ** أهل ولا صحب ولا جيران
ألف النوى حتى كان رحيله ** للبين رحلته إلى الأوطان
يا دمع أسعفني على ذكراهم ** واهجر قفا نبكي لكل جبان
ذرعوا البلاد وخلفوا أوطانهم ** قطعوا القفار بصحبة السرحان
جاعوا فما شبعوا وكل مرادهم ** عن سعد عن عمار عن سلمان
وأذكر أبا اسحق من شيراز في ** فقه وتأصيل وحسن بيان
مائة من المرات كرر درسه ** من قبل شرح فيه للإخوان
ويكرر التنظير ألفاً صابراً ** مع أنه في الزهد شيء ثان
ومحمد بن جرير في تاريخه ** أملاه من ذهن بلا نسيان
تفسيره من حفظه فأعجب له ** يا همة تسمو على كيوان
وأعرف جلال القدر لابن خزيمة ** صافي القريحة فائق الأقران
وأبو الفداء ابن العقيل الحنبلي ** حفاظ أنفاس ورب معان
وله الفنون يكون ألف مجلد ** من غير ما أملاه في الديوان
بل كان أكل الكعك دون الخبز من ** عاداته حفظاً لذي الأزمان
وأنظر إلى المزني كرر دهره ** سفر الرسالة نسخة الرباني
خمس مئات وهو فيها دائب ** من غير ما ملل ولا نكران
أما ابن جوزي الجليل فإنه ** قد صاغ ألف مؤلف ببنان
جمع العلوم وجد في تحصيلها ** حتى دعوه بواعظ البلدان
لا تنس حافظ عصره في مصره ** ذا الفتح والتهذيب والميزان
شرح البخاري خير شرح كامل ** لا هجرة من بعد فتح ثان
سلم على الذهبي وانظر جده ** إذ بز حفظاً سائر الأقران
وله مع النبلاء تاريخ له ** وتذكر الحفاظ من أزمان
هذا النواوي مات قبل مشيبه ** من بعد تحقيق مع الإتقان
هجر الكرى للعلم وهو مثابر ** حتى الزواج رماه بالهجران
فأجاد في تأليفه حتى غدا ** شمس العلوم وقصة الركبان
هذا السيوطي فاق في تصنيفه ** حتى لقد قالوا له مائتان
وعلى ابن خلدون تحية شاعر ** يا عبقري الدهر نعم البان
لما نفوه أتى بتاريخ له ** ذكراه من صنعا إلى تطوان
أما ابن سينا فهو صاحب همة ** كالنار في حطب من العيدان
حتى على ظهر البعير تراه في ** تأليفه يا صبر شيخ فان
وانظر إلى الرازي في تاريخه ** وابن الكثير صاحب البرهان
والقيم الجوزي وابن دقيقهم ** وابن الوزير وبعده الصنعاني
والعالم النحرير صاحب همة ** وقادة أعني به الشوكاني
الكل في جلد على تحصيله ** متدرعاً بالصبر والسلوان
وأراك في نوم عميق لاهياً ** يا خيبة للفاشل الكسلان
قضيت عمرك في اللذائذ سادراً ** يشجيك يا حيران صوت أغان
فأطرح أماني اللهو واصعد واثباً ** للمجد واترك صحبة الولهان
شمر وواصل للمعالي دائبا ** وأهجر فديت وساوس الشيطان
وأحفظ زمانك واحترس من فوته ** وأذكر إذا ما صرت في الأكفان
وانظر إلى القمري أصبح غادياً ** في نيل رزق ليس بالمتوان
والنمل ما عرف النكوص ولم يزل ** متوثباً في الصخر والصوان
والنحل مص رحيقه من زهرة ** والباز خلف الصيد في طيران
والسهم لولا وثبه من قوسه ** لم يلق صيداً وهو في القضبان
السيل لولا زحفه بتدفق ** ما كان يدعى هادم الجدران
والليث لما هاج عفر بالردى ** ظبياً وأهدى الموت للثيران
والذئب لما هاج في أوطانه ** حاز الكباش وفاز بالحملان
والشمس لو بقيت لمل مقامها ** والماء إن يركد فغير مصان
والريح لو سكنت لما أهدت لنا ** أرج الزهور ونفحة الريحان
والبدر لو لزم المقام ببرجه ** ما كان حاز المدح من إنسان
حتى الذباب له طنين زائد ** كزئير ليث فاتك غضبان
لولا اشتعال النار فيما جاورت ** لم تسم عن ترب وعن دخان
والعود لو لزم المقام بأرضه ** حطب يحرق في لظى النيران
در البحور على النحور لأنه ** يسعى إلى الغواص بالأحضان
وجواهر التاج المرصع لم يكن ** لولا الفؤوس سوى حصى المران
فأكتب لنفسك أنت تاريخاً ولا ** تذكر لنا الأجداد من أزمان
فالورد من بصل وزهر الروض من ** شوك وطيب المسك من غزلان
وبلال عبد وهو فينا سيداً ** وانظر إلى عمار أو سلمان
ما ضرهم أن فاتهم نسب العلا ** بنفوسهم فاقو بني الإنسان
كم فاشل في عمره من أسرة ** مرموقة في المجد والسلطان
لم يغنه نسب ولو آباؤه ** من آل هاشم درة الأزمان
لكن نفس النذل لم تصعد به ** كبلال في فضل وفي إيمان
لا تأنف العمل المباح فإنه ** شرف الحياة ومفخر الشبان
يغنيك عن فسل بخيل فاجر ** ويكف وجهك عن رفيق هوان
حمل الصخور أخف من حمل الأذى ** من مانع لعطائه منان
قم فأطلب الأرزاق من أبوابها ** لو أنها في الصين واليابان
بكر لكسب القوت وأحرص أن تكن ** ذا نية لتثاب من ديان
ودع التكبر فالحلال عبادة ** لو كنت تطلي الإبل بالقطران
أو كنت تبني حائطاً وتجذ من ** نخل وتسقي الزهر في البستان
يكفيك في شرف المقام بمهنة ** الأنبياء رعوا قطيع الضأن
داود حداد ويوسف تاجر ** إدريس خاط غلائل القمصان
والخضر طاف الأرض يعبد ربه ** وأنظر مزيد الفضل من لقمان
أو ما ترى الفراء وهو مبجل ** كانت صناعته جلود الضان
وانظر إلى الزجاج وهو إمامنا ** في النحو كان مزين الألوان
وكذا ابن زيات الوزير محمد ** قد باع زيت الناس في بغدان
وأبو حنيفة كان بزازاً وذا ** كابن المبارك تاجر الرضوان
وأعوذ بالله الكريم إلهنا ** من عاجز في الناس أو كسلان
أو باطل أو عاطل أو فارغ ** رأس الأماني مال كل جبان
جلسوا مع الأشرار في أوهامهم ** فبلوا بكل وساوس الشيطان
بل قال وليم جمس عن فراغنا ** كبسول موت في يد الشبان
وانظر نيوتن عبقري زمانه ** ما كان يترك شغله لثواني
حتى أتى بعجائب وغرائب ** علم الرياضيات والحسبان
واذكر انشتاين يعقد نسبة ** هي آية في علم أهل الشأن
وكذا أبو اسحق من نيرون في ** يوم الوفاة يجد في الاتقان
وأذكر لنا أدسون يوم صراعه ** في الكهرباء بحرقه وتفان
عشر من الآلاف جرب فكره ** في شغل تيار من النيران
وأعجب للنكولن من رئيس بارع ** نشر العدالة وهو أمريكاني
قد كان يقرأ فوق ظهر حصانه ** في موكب كالبحر في الهيجان
وغدا تشرشل وهو رهن فراشه ** من ألمع الحكام للرومان
هذا وهم لا يطلبون الأجر من ** رب الوجود مصور الإنسان
لكنهم أنفوا فوات زمانهم ** من غير ما جهد ولا إتقان
ملئوا المكان صناعة وزراعة ** وبراعة في السفح والوديان
وصلوا إلى المريخ حتى أنزلوا ** في أرضه سفناً بلا إنسان
واعجب معي من ثورة هدارة ** دلفت كموج البحر من يابان
وبني قومي في سبات منامهم ** يا حيرة للخامل والحيران
خف الحديث لهم فأصبح همهم ** في سهرة ولذائذ وأمان
واطلب بجدك كل علم نافع ** واحرص عليه غاية الإمكان
قيد وذاكر واستفد واكتب ولا ** تكسل عن التكرار كل أوان
لو كنت تعلم ما النتائج لم تنم ** إلا كنوم الذئب بين الضان
أتقن إذا ما رمت شغلاً إنه ** لا خير في عمل بلا إتقان
لا تتركن أمراً يحل بيومه ** لغد فإن غداً لشغل ثان
إن الأهم على المهم مقدم ** راع التدرج عند أهل الشأن
وعليم بالترتيب واحرص أن ترى ** وسطاً بلا فوت ولا نقصان
في هيئة مقبولة ورزانة ** مع خشية في السر والإعلان
عش في حدود اليوم واترك ما مضى ** واهجر غداً فاليوم ضيف دان
وأحذر فراغك فهو لص جاثم ** يدعوك للإهمال والعصيان
إن الفراغ خديعة لعقولنا ** ومحطة للهم والأحزان
وأقصد إلى عمل تجيد أداءه ** حتى تكون لحسنه متفان
وعليك بالتنويع في الأعمال ** والأقوال والأوضاع والأوزان
فالقلب ذو ملل وخير أن ترى ** متنقلاً بالجد في ألوان
وإذا النجوم تسابقت وتنزلت ** كل إليك من المجرة دان
فاختر أشد نجومها نوراً ولا ** تختار إلا منزل الكيواني
فالليث لا يأكل فريسة غيره ** لو بات رهن الجوع في قضبان
والبرق لما أن علا في جوه ** لمحوه بالأبصار في رجفان
والغيم لما اختار عز محله ** فاق الجبال كهيئة التيجان
ركب الملوك الخيل لما هملجت ** أما الحمير فمركب الكسلان
وانظر إلى الذهب المرصع صابراً ** لم ينصهر بحرارة النيران
قد صار أغلى من رموش عيوننا ** فاق الحديد التافه الأثمان
قالوا لطير الحش مالك ساقط ** قال الهوان على أبي جعلان
ولثعلب قالوا له أو ما ترى ** ليث العرين يسود في الحيوان
فأجاب ليث الغاب عيس أكله ** وأنا رفيق الهر والفئران
والسيف لما صار أمضى مضرباً ** حفظوه في قرب وفي غمدان
أتريد سكنى جنة وتنام عن ** داعي الصلاة أذاك في إمكان
أتريد أن تحظى بمنزل ماجد ** وتظل رهن عزائم الصبيان
أتريد رفقة أحمد وصحابه ** وأراك رب بلادة وأمان
كلا لقد كذبتك نفسك إنما ** هذي الأماني خدعة الشيطان
المجد أقسم ألا أساق لفاشل ** لو أنه كسري أنو شروان
أما العلا فابت محبة خامل ** لو كان نسل إسكندر اليوناني
وأبى النجاح دخول كل مقصر ** لو كان في الأجداد كالنعمان
من غاص في قاع البحار أتى لنا ** بالماس والياقوت والمرجان
وأخو الخمول مخدر في بيته ** في منزل الاوباش والصبيان
أرني سواعدك القوية أنتشي ** من حسنها فصريفها قواني
فلرؤية العلماء والعمال ** والـصناع في عزم وفي إتقان
أشهى إلى من الفنون جميعها ** أو صوت غانية وعزف قيان
ولمطرق الحداد أبهى منظراً ** من دف ذي طرب على الأوزان
هاتوا طبيباً واحداً متألقاً ** بجميع من في الأرض من فنان
وخذوا صفوف العابثين جميعهم ** لمهندس في أرضنا يقظان
لو أن أهل الغرب كانوا مثلنا ** في الرقص والتهريج والهذيان
ما سيروا طيارة وسفينة ** أو أرسلوا الصاروخ كالبركان
أسفاً على قومي وهم أحفاد من ** شادوا صروح المجد في البلدان
كنا بحاراً في البحار وربما ** صارت منائرنا ندا الرحمن
من غيرنا كشف الظلام ولم نكن ** إلا نجوم سماء كل زمان
وبالليل رهبان وعند لقائنا ** لعدونا من أشجع الشجعان
حتى تركنا المجد يهتف صارخاً ** أين الألى ملكوا يدي ولساني
يا ألف أغنية تخدر جيلنا ** يا ألف فلم خائب فتان
هب لي دماغاً زاكياً لأري به ** صنع الخبير الواحد المنان
وخذ الألوف إليك من أوطاننا ** من غير ما عوض ولا أثمان
رفعوا لنا الأسعار في تعدادهم ** بل أكسدوا حتى الهواء الداني
عدد الحصى والرمل في تعدادهم ** لكنهم كالريش في الميزان
نستورد المصنوع والمزروع ** والمنسوج حتى جزمة الولدان
القدر من روما وصحن طعامنا ** من لندن والرز باكستاني
والثوب من أثينا وختم شماغنا ** بسويسرا والخبز من يوناني
ونقول نحن أجل من وطأ الثرى ** وطأ الثريا غيرنا بثمان
هل كوكب الشرق استردت قدسنا ** أو حل في المريخ دان داني
والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
عن كتاب مفتاح النجاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق