26 يناير 2010

عادل إمام



  كاتب أردني يرد على عادل إمام
   كامل نصيرات / صحيفة الدستور الأردنية 


  السياسة تبهدلت يا جدعان..،، يدخلها عادل إمام كل شوية كلّما وجد "سوقه محروقه"..،، أحزن على هذا الرجل... بنى مجداً من
> "الأفيهات" والمواقف المضحكة..،، وفي لحظة.. نعم في لحظة... أصبحت كل الأفيهات ممجوجة.. وكل المواقف تشبه الأبيض
> والأسود..،، وعندما استلذ بلقب "الزعيم": سقط عن عرش الكوميديا واحتفظ باللقب فقط..،،.

> عادل إمام: تجاوزه العمر.. قال كل ما لديه منذ زمن ولكنه لم يمضً بعد..،، وهو حريص جداً على تشويه هذا الماضي بتحويل نفسه
> من "زعيم" إلى "زعيق"..،، يتكلم عن حماس وعن غزة وعن فلسطين وكأنه الحاكم بأمر الله.. وكأن الشعب العربي مطايا لديه..
> عروق رقبته تشاركه الأداء وهو يأمر ويدين ويشجب: وتعابير وجهه بلا مكياج يخسر فيها جولة الصدق..،،.
> عندما أحببنا عادل إمام: ليس لأنه "ضمير".. بل لأنه يتقن التهريج التلقائي.. وهو أكثر فنان كوميدي أضحك الناس على نفسه
> بترديد عبارة "أنا حمار.. أنا حمار يا أخونّا".. راجعوا أفلامه كي لا تقولوا أنني ظلمت الرجل..،،.
> عادل إمام.. الذي يعيش خريف العمر وخريف العطاء... ويرى نفسه "فياغرا" الأفلام العربية.. وما زال مُصرّاً على لعب دور
> المُراهق الذي تتهافت عليه بنات العشرين... هو بالفعل مراهق.. مراهقة الخريف.. ومراهق مبتدئ في السياسة...،، فالسياسة ليست
> تصريحات ضد شعب أعزل ومذبوح كل يوم.. والسياسة ليست "شد حنك" ولا عروق رقبة.. ولا سحنة غاضبة من أجل "إحم إحم.. شفتوني
> وأنا أصرّح..)..،،.
> أتذكرون لقطة عادل إمام في مدرسة المشاغبين.. مع سهير البابلي... عندما قال لها: شفتيني وأنا ميّت.. أنا حلووأنا ميّت..؟
> سكتت يومها سهير البابلي وفي كل مرات تكرار العرض كانت تسكت.. أما اليوم.. فأنا أقول له: نعم.. شفتك وإنت ميّت.. وأنت حلو
> وإنت ميّت..،،.
> هذه غزة يا إمام يا أعوج.. هذه التي اندحرت على حوافها جيوش بقامات حضارية... ولن تنظر إلى الوراء لتسمع صوتك "الزعيق"
> وأنت ترجمها بأنفاس لاهثة..،، هذه غزّة يا أعوج إمام وفيها بالفعل "مدرسة الأخلاق الحميدة التي يقودها الشهداء تلو
> الشهداء".. وليست مدرسة المشاغبين التي يقودها "حضرة الناظر" وطلاب يحاولون اغتصاب معلمتهم..،،.
> فعلاً بعد كل هذا العمر يا عادل يا إمام: لم تعرف بعد ما هو المنطق.



ليست هناك تعليقات: