إن الحياة الاجتماعية المتوازنة لا تقتصر على توفير مساحة أكبر من المرح والحفز، بل من الممكن أن تمثل لنا أيضاً مصدراً ثرياً للدعم في أوقات الأزمات. ومن الممكن أن تزودنا بتسلية وبعد آخر عن طريق إتاحة نشاط جديد نستغرق فيه حتى التيه. أو من الممكن أن تمدنا الحياة الاجتماعية بمساعدة عملية جداً من خلال معارفنا والذين لا يحتاجون (أو بصفة خاصة لا يودون مشاركة) الأزمات العاطفية التي تميز حياتنا الأكثر خصوصية. (فعلى سبيل المثال، هذا الشخص الودود من صالة الألعاب الرياضية الذي يعرض عليك توصيلك بصورة تلقائية عندما يعرف أنك تلقيت مكالمة للمرور على طفلك المريض ومرافقته من المدرسة، أو أحد زملاء العمل الذي يعرض مصاحبتك في مشاهدة مباراة كرة القدم دون أي قيد أو شرط، لمجرد أن شكلك ينبئ عن معاناة يوم صعب).
(إن الناس يتغيرون وينسون أن يُطلعوا بعضهم البعض على هذا التغير) [ليليان هيلمان]
إن الحياة الاجتماعية المتوازنة لا تقتصر على توفير مساحة أكبر من المرح والحفز، بل من الممكن أن تمثل لنا أيضاً مصدراً ثرياً للدعم في أوقات الأزمات.
لقد تمكن الكثيرون في الماضي (تخير الماضي الذي تنتمي إليه)! من تطوير حياة اجتماعية مرضية تتمركز في مكان عبادتهم أو مقر عملهم. أما الآن فالغالبية العظمى منا قد قطعوا الارتباط بينهم وبين أماكن العبادة، وفي نفس الوقت نجد أن وظائفنا تقدّم لنا فرصاً متضائلة تدريجياً في تكوين علاقات اجتماعية. قد يظل المدير التنفيذي يشترك في تدريبات الجولف حتى يكتمل مظهره، ولكن ضيق الوقت وعجز الميزانيّات والتحوّل إلى ساعات العمل المرنة والعمل من المنزل والعمل المتنقل تقضي بسرعة على تلك الأنواع من الرياضات والأحداث الاجتماعية التي جرت العادة على أن توطد الصلة بين العاملين وبعضهم البعض.
ودعونا لا ننسى أيضاً أن المفكرات التي تفيض بأسماء المعارف والنشاطات الاجتماعية لا تعني بالضرورة أننا نحيا حياة اجتماعية جيدة. إنني أعرف عدداً كبيراً من الأشخاص ممن يعتمدون على هذه المفكرات والذين يبدو من الواضح أنهم يضيعون أوقاتهم في صحبة من لا يقدمون لهم الحافز ولا الدعم اللازم على الإطلاق أو ممن يشتركون في أنشطة لم يعودوا يستمتعون بها.
(الطريقة الوحيدة للعثور على صديق حقيقي هي أن تصبح أنت كذلك) [رالف والدو إمرسون]إن عدداً قليلاً منا فقط يهتمون ويتدبرون أمرهم عند التخطيط لحياتهم الاجتماعية بنفس الاهتمام الذي يبدونه عند التخطيط لحياتهم العملية. فقد تكون قد كونت شبكة من الأصدقاء والمعارف على مدار سنوات طويلة بطريقة تشوبها العشوائية، وربما أنك تتسكع هنا وهناك بين الأنشطة التي اعتدت أن تمارسها منذ قديم الأزل. ولربما أنك حتى توقفت عن التفكر في حياتك الاجتماعية وما إذا كانت قد عفا عليها الزمان أم لا. ولكنك قد تكون، بنفس القدر، تشكو منها لسنوات عدة خائفاً كل الخوف، أو واقعاً تحت ضغط شديد يمنعك من البدء في "التخلص من القديم وإحلال الجديد محله". وفي كلتا الحالتين، فإن فحص هذا الجانب لن يضير. إن الحياة الاجتماعية المتكاملة قد لا توفر لك أي نوع من التجارب العميقة ذات المغزى على الإطلاق، ولكن ماذا لدينا لنخسره! فمن منا يود أن ينعم بهذه التجارب كل الوقت بأي حال؟
(إذا أردت أن يسعد الناس للقائك، فلابدّ أن تسعد للقائهم، وتُظهر لهم هذه السعادة) [جوته]
- وقت العمل!
إليك بعض أمثلة على الحاجات الشخصية التي عادة ما تشبعها الحياة الاجتماعية الجيدة. لك الحرية في تعديل أو ترك الأمثلة التي لا تتوافق معك، واحرص على إضافة أي مثال آخر تعتقد أنه ينطبق عليك. اكتب كل مثال على رأس ورقة منفصلة:
- المرح (التحرر التلقائي والضحك)
- الدعم (بلا أسئلة)
- الانغماس في الرياضة (سواء بالمشاركة فيها أو بمشاهدتها)
- الرعاية البدنية (بدءاً من النوادي الصحية وحتى ممارسة اليوجا)
- التنشيط الفكري (توسيع المدارك العقلية والحافظ على بديهية العقل)
- التنشيط الإبداعي (يشجعك على التأليف والإبداع)
- الوصاية الأخلاقية (تحديات على تأليف والإبداع)
- الوصاية الأخلاقية (تحديات لمبادئك وهواك)
- الإثراء الروحي (الهروب من العالم المادي)
- المغامرة (مُحفزات الأدرينالين والملكات الفضولية)
- المنطقة المريحة (مهرب إلى مناطق الأمان وتوقع الأحداث)
ارسم خطاً في منتصف الصفحة: ودوّن في جانب منها أسماء الأصدقاء أو مجموعة المعارف الذين يساعدونك على إشباع هذه الحاجة. وفي الجانب الآخر أضف أي نوع من الأنشطة التي تقوم بها والتي من شأنها إعانتك على إشباع هذه الحاجة.
تفكر في كل صفحة واحدة بعد الأخرى، ثم سل نفسك الأسئلة التالية:
- إلى أي مدى تشبع حياتي الاجتماعية الحالية هذه الحاجة؟ (يمكنك أن تقدر هذا المدى على مقياس من 1 إلى 10).
- هل أنا في حاجة إلى أصدقاء جدد حتى أستطيع إشباع هذه الحاجة؟
- هل يتعين عليّ تغيير أو توسيع دائرة علاقاتي مع أي أحد بحيث يساعدني على إشباع هذه الحاجة؟
- هل يتعين علي البحث عن أنشطة إضافية لإشباع هذه الحاجات؟
استخدام الوجه الآخر من كل صفحة لتدوين بعض الإجراءات التي قد تضطر إلى اتخاذها لضمان العناية الإجراءات التي قد تضطر إلى اتخاذها لضمان العناية بحاجاتك الاجتماعية على أفضل ما يكون. (على سبيل المثال، الانضمام لأحد النوادي الرياضية/ تعلم رياضة جديدة/ الانضمام إلى مجموعة أصدقاء جدد/ تناول الغداء في مقهى بدلاً من المنزل، إلخ).
بقلم الاستاذة نسيبة المطوع
(إن الناس يتغيرون وينسون أن يُطلعوا بعضهم البعض على هذا التغير) [ليليان هيلمان]
إن الحياة الاجتماعية المتوازنة لا تقتصر على توفير مساحة أكبر من المرح والحفز، بل من الممكن أن تمثل لنا أيضاً مصدراً ثرياً للدعم في أوقات الأزمات.
لقد تمكن الكثيرون في الماضي (تخير الماضي الذي تنتمي إليه)! من تطوير حياة اجتماعية مرضية تتمركز في مكان عبادتهم أو مقر عملهم. أما الآن فالغالبية العظمى منا قد قطعوا الارتباط بينهم وبين أماكن العبادة، وفي نفس الوقت نجد أن وظائفنا تقدّم لنا فرصاً متضائلة تدريجياً في تكوين علاقات اجتماعية. قد يظل المدير التنفيذي يشترك في تدريبات الجولف حتى يكتمل مظهره، ولكن ضيق الوقت وعجز الميزانيّات والتحوّل إلى ساعات العمل المرنة والعمل من المنزل والعمل المتنقل تقضي بسرعة على تلك الأنواع من الرياضات والأحداث الاجتماعية التي جرت العادة على أن توطد الصلة بين العاملين وبعضهم البعض.
ودعونا لا ننسى أيضاً أن المفكرات التي تفيض بأسماء المعارف والنشاطات الاجتماعية لا تعني بالضرورة أننا نحيا حياة اجتماعية جيدة. إنني أعرف عدداً كبيراً من الأشخاص ممن يعتمدون على هذه المفكرات والذين يبدو من الواضح أنهم يضيعون أوقاتهم في صحبة من لا يقدمون لهم الحافز ولا الدعم اللازم على الإطلاق أو ممن يشتركون في أنشطة لم يعودوا يستمتعون بها.
(الطريقة الوحيدة للعثور على صديق حقيقي هي أن تصبح أنت كذلك) [رالف والدو إمرسون]إن عدداً قليلاً منا فقط يهتمون ويتدبرون أمرهم عند التخطيط لحياتهم الاجتماعية بنفس الاهتمام الذي يبدونه عند التخطيط لحياتهم العملية. فقد تكون قد كونت شبكة من الأصدقاء والمعارف على مدار سنوات طويلة بطريقة تشوبها العشوائية، وربما أنك تتسكع هنا وهناك بين الأنشطة التي اعتدت أن تمارسها منذ قديم الأزل. ولربما أنك حتى توقفت عن التفكر في حياتك الاجتماعية وما إذا كانت قد عفا عليها الزمان أم لا. ولكنك قد تكون، بنفس القدر، تشكو منها لسنوات عدة خائفاً كل الخوف، أو واقعاً تحت ضغط شديد يمنعك من البدء في "التخلص من القديم وإحلال الجديد محله". وفي كلتا الحالتين، فإن فحص هذا الجانب لن يضير. إن الحياة الاجتماعية المتكاملة قد لا توفر لك أي نوع من التجارب العميقة ذات المغزى على الإطلاق، ولكن ماذا لدينا لنخسره! فمن منا يود أن ينعم بهذه التجارب كل الوقت بأي حال؟
(إذا أردت أن يسعد الناس للقائك، فلابدّ أن تسعد للقائهم، وتُظهر لهم هذه السعادة) [جوته]
- وقت العمل!
إليك بعض أمثلة على الحاجات الشخصية التي عادة ما تشبعها الحياة الاجتماعية الجيدة. لك الحرية في تعديل أو ترك الأمثلة التي لا تتوافق معك، واحرص على إضافة أي مثال آخر تعتقد أنه ينطبق عليك. اكتب كل مثال على رأس ورقة منفصلة:
- المرح (التحرر التلقائي والضحك)
- الدعم (بلا أسئلة)
- الانغماس في الرياضة (سواء بالمشاركة فيها أو بمشاهدتها)
- الرعاية البدنية (بدءاً من النوادي الصحية وحتى ممارسة اليوجا)
- التنشيط الفكري (توسيع المدارك العقلية والحافظ على بديهية العقل)
- التنشيط الإبداعي (يشجعك على التأليف والإبداع)
- الوصاية الأخلاقية (تحديات على تأليف والإبداع)
- الوصاية الأخلاقية (تحديات لمبادئك وهواك)
- الإثراء الروحي (الهروب من العالم المادي)
- المغامرة (مُحفزات الأدرينالين والملكات الفضولية)
- المنطقة المريحة (مهرب إلى مناطق الأمان وتوقع الأحداث)
ارسم خطاً في منتصف الصفحة: ودوّن في جانب منها أسماء الأصدقاء أو مجموعة المعارف الذين يساعدونك على إشباع هذه الحاجة. وفي الجانب الآخر أضف أي نوع من الأنشطة التي تقوم بها والتي من شأنها إعانتك على إشباع هذه الحاجة.
تفكر في كل صفحة واحدة بعد الأخرى، ثم سل نفسك الأسئلة التالية:
- إلى أي مدى تشبع حياتي الاجتماعية الحالية هذه الحاجة؟ (يمكنك أن تقدر هذا المدى على مقياس من 1 إلى 10).
- هل أنا في حاجة إلى أصدقاء جدد حتى أستطيع إشباع هذه الحاجة؟
- هل يتعين عليّ تغيير أو توسيع دائرة علاقاتي مع أي أحد بحيث يساعدني على إشباع هذه الحاجة؟
- هل يتعين علي البحث عن أنشطة إضافية لإشباع هذه الحاجات؟
استخدام الوجه الآخر من كل صفحة لتدوين بعض الإجراءات التي قد تضطر إلى اتخاذها لضمان العناية الإجراءات التي قد تضطر إلى اتخاذها لضمان العناية بحاجاتك الاجتماعية على أفضل ما يكون. (على سبيل المثال، الانضمام لأحد النوادي الرياضية/ تعلم رياضة جديدة/ الانضمام إلى مجموعة أصدقاء جدد/ تناول الغداء في مقهى بدلاً من المنزل، إلخ).
بقلم الاستاذة نسيبة المطوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق