01 يناير 2010

وإذا المعارضة سئلت بأي ذنب نفيت???

 
وإذا المعارضة سئلت بأي ذنب نفيت
 
نتحدث هنا عن المعارضة العربية في الخارج ومن الخارج ونرصد هذه الظاهرة ، والتي وان لم تكن بالجديدة الا أنها وبالتأكيد متنامية وآخذة في الاتساع ولافتة للاهتمام ، وهي تعكس بلا شك واقعا عربيا مريضا تشكل هذه الظاهرة احد مكوناته وأعراضه ، مثلها مثل نزيف هجرة القوى العاملة والعقول التي لم تجد لها متسعا في أوطاننا فاضطرت رغبة أو رهبة إلى الهجرة ، ولم يعد للهجرة موسما أو مواسما كما كتب أديبنا ( الطيب صالح ) بل صار العام كله والعمر كله رحلة هجرة من شجرة إلى شجرة ومن شاطئ إلى شاطئ .
هدا الواقع العربي المتعثر والمتخلف هو الذي دفع بأبناء الوطن إلى رحلة الغربة للبحث عن القوت والعيش الكريم أو الحرية والأمل أو كلاهما معا.
 
أهمية الظاهرة:..................
 
المعارضة في الخارج ومن الخارج سواء كانت بسبب الطرد أو النفي أو  الهجرة أو بحكم الوجود الجغرافي أو لظروف سهولة وإمكانيات العمل ربما تكون سببا أو رافعة – بمفردها أو بالتعاضد والتفاعل مع محركات أخرى - لإحداث نوع من الحراك السياسي والتغيير في الحاضر أو المستقبل  ، ومن هنا تكمن أهميتها في ظل ركود المياه السياسية والفكرية في عالمنا العربي .
 
تأريخ وتأصيل الظاهرة :
  
المعارضة من الخارج ظاهرة إنسانية قديمة قدم الاستبداد والظلم وتحجر العقول والقلوب ، فكل دعوات التغيير والإصلاح والتقدم لاقت من العنت والمطاردة والاضطهاد مالاقت ، ولنا في كل قصص الأنبياء العبرة ، فيمكن القول بأن جميعهم اضطروا في لحظة أو أخرى للهجرة والعمل من الخارج انقادا للدعوة والأنفس ... بدءا من إبراهيم ونوح ويونس وموسى وعيسى ومحمد عليهم جميعا الصلاة والسلام ، وفي تاريخ أوروبا وآسيا وإفريقيا القديم والحديث آلاف الأمثلة في عصور الاضطهاد ومحاكم التفتيش ، وصولا الى عالمنا العربي المعاصر ( احمد عرابي – الأفغاني – محمد عبده - الكواكبي – القسام – النديم  – مصطفى كامل – سعد زغلول – عمر المختار ... وغيرهم كثير من بلاد  المشرق والمغرب ) .
 
ولكن الفارق أن ابرز أمثلة الماضي أو معظمها كان بسبب الحروب والاحتلال الأجنبي هروبا منه وتفاديا لشروره ، أما الحالة التي نتحدث عنها هنا فإنها  بفعل أنظمة " وطنية " كان من المفترض أنها نشأت لتأسيس أوطان يحظى فيها الجميع بالأمن والطمأنينة على نفسه وماله وعرضه وبتساوي الفرص ، وينعم في رحابها بالحريات المفقودة ، ولكن ويا للعجب تحولت الأنظمة ( المحلية أو القومية ) التي تحكمنا إلى  منافس لقوى الاستعمار التي احتلتنا وأهانتنا ، بل إن بعضها تفوق عليها بمراحل في التنكيل والتشريد والتعذيب والتصفية والملاحقة ! وفشلت الحكومات في منطقتنا في خلق الدولة الحديثة  المبنية على أساس الحريات والشورى ، وتخليص الشعوب من الظلم والفقر واستيعاب الفوارق والأصوات المخالفة والحوار معها ، وفضلت التعامل بلغة الحلول الأمنية والقمع ، لنعود في نهاية المطاف عبيدا مرة أخرى في بلادنا ووسط أهلينا !!  
 
تفسير الظاهرة :
الظاهرة آخذة في التمدد بسبب انسداد شرايين التعبير الطبيعي والسلمي في أوطاننا ، حيث اضطر نفر غير قليل إلى الهجرة أو تم منعهم من العودة ، لا لشيء إلا لرفضهم الانسياق مع التيار السائد ، نفر رفضوا أن تباع أوطانهم أمام أعينهم رفضوا أن يشاركوا في المزاد عليها أو أن يدلسوا مع البائع أو يصفقوا للمشتري أو  يقبضوا العمولة من الاثنين ، نفر جاهدوا واجتهدوا في الإعلان عن آرائهم التي ترفض الفساد والاستبداد وتقسيم البلاد إلى إقطاعيات تدار تبعا للهوى ومراتع للمقربين والأتباع ومراع للقبلية والطائفية .
نفر دافعوا عن حقوق الوطن والمواطنين في الحرية والعدل والعيش الكريم ، رفضوا تزوير إرادة الشعب في الانتخابات ، رفضوا تعديل الدساتير في نهاية كل فترة حكم للتمديد المستمر ثم التوريث للأبناء والأحفاد ، رفضوا سرقة المال العام وبيع ونهب ممتلكات الشعب .
نفر من الحالمين ظلوا مخلصين للحلم القديم الذي ظل يتردد في آذاننا وقلوبنا صغارا ننصت للنشيد القومي والأغاني الوطنية ، صدقوا هدا الحلم الجميل وعاشوا به وله ، لم يتاجروا ولم يدركوا أن العالم تغير وان عواصف الفساد والاستبداد تدمر وتقوض كل شيء حولهم في الوطن الجميل ، ولم يبق لهم إلا قاربهم الصغير في وجه هده العاصفة القاصمة ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .
 
 اتساع وعمق الظاهرة :
من غريب أن الظاهرة نشأت وبلا شك محدودة لمناهضة أنظمة حكم كانت مميزة في قسوتها تجاه شعوبها وخاصة المعارضة ، إلا أن الأمر ينبئ الآن عن حقيقة انه لا توجد دولة عربية واحدة إلا وظهر لنظام الحكم فيها جبهة للمعارضة من الخارج ، إلا انه ومن ناحية العمق فان المعارضة العربية في الخارج لم تفلح في مد جذورها إلى واقع بلادها الأصلية ولا حتى في بلاد المهجر التي تعيش فيها ، ولم تنجح في إنشاء مؤسسات أو تنظيمات قوية أو تحركات فاعلة .
 
أسباب النشوء والتمدد :
1-   انسداد قنوات التعبير الشرعية بسبب سيطرة الدولة على كل وسائل ومنابر التعبير (وسائل إعلام – أحزاب ومجالس تشريعية ومحلية ( إن وجدت )  - نقابات وجمعيات أهلية ( المجتمع المدني ) – جامعات ... الخ رغبة ورهبة  بالعصا او بالجزرة .
2-   انهيار المشاريع الوطنية للدولة القومية الحديثة ، وفشلها في توفير الاحتياجات الأساسية للشعوب ( أمن – غداء – عدالة - صحة ... ) والقضاء على المرض والفقر والجهل ، نتيجة سوء الحكم والاستبداد والتسلط ، أو الارتباط بمشاريع أجنبية عن المنطقة ، أو الاقتصاديات الهشة الخاضعة لمؤثرات خارجية خاصة حينما أطلت موجة الخصخصة والاقتصاد الحر ، حيث وجدت الشعوب أنفسها أمام مواردها وممتلكاتها تباع أمم أعينها للأجنبي والمحتل وأعوانهما ، دون أن تملك رفع صوتها وإيقاف هذه المهازل .
3-   ترهيب الشعب بان المعارضة أو الخروج على رأي الحاكم ولو سلميا هو خروج على الوطن والوحدة الوطنية وتشويه لصورة الدولة واعتداء على الوطن حتى أوصله شيوخ وعلماء السلطان إلى مرتبة الرجس من عمل الشيطان وكبيرة من الكبائر تستوجب ضرب الرقاب والإخراج من الملة ومن الأرض ، وهو تدليس نرى أن أنظمة الحكم في بلادنا تقوم به يوميا عبر صحفها ومؤسساتها الدينية ، فصار على الطيور المغردة خارج السرب أن تبحث لها عن مكان آخر غير الوطن الذي لا يتسع لصوت الأخر .
4-   ترسخ ثقافة الاستبداد في تراثنا عبر حقبه المختلفة عندما كان الحكام آلهة أو ظل الإله في الأرض ، حتى أصبحت السلبية والاستسلام في العقلية والذاكرة الجمعية للشعوب هي الأساس ، وصار قدرا مقدورا لديها أن يتصرف الحاكم فيها كيفما شاء .
5-   نجاح الأنظمة في زرع الفردية والأنانية وضرب أي محاولة لتكوين رأي عام ، عبر سياسات اقتصادية تهدف لالهاء الشعب في البحث عن لقمة العيش ، وسياسات إعلامية بل ودينية محكمة تسعى للتسطيح والخلاص الفردي ، بحيث لا يرى المواطن ابعد من موضع قدميه .
6-   تفنن أنظمة الحكم في الملاحقة والتعذيب والتصفية الجسدية ليس فقط لمعارضيها ، بل تعداه لأسرهم ودويهم حتى صار المعارض يخشى أيضا على أولاده وأقربائه ، وإهدار وضعية وسيادة القانون ، وتسخير مؤسساته لصالحها .
7-   الاغتيال الأدبي للشخصيات المعارضة عبر وسائل الإعلام والتحريض والشائعات، إضافة للضغوط المادية والملاحقة في مصادر العيش والقوت .
8-     الظروف الاقتصادية السيئة التي تفرض على الجميع خاصة الشباب ( روح ووقود المقاومة والمعارضة ) الهجرة .
9-   غياب المنظور النقدي والاجتهاد من تفكيرنا ، فأصبح من المعتاد ومن الأيسر العودة إلى آراء علماء القرون السابقة ، على الاجتهاد في حل مشاكلنا المعاصرة .
 
عوامل القوة :
1-     الاحتكاك بمجتمعات وأفكار وثقافات جديدة تحترم حقوق الإنسان والقانون .
2-     ثورة وسائل الانتقالات والاتصالات التقنية التي سهلت السفر وتبادل المعلومات، وكسرت احتكار الحكومات له .
3-   وجود البيئة المناسبة والمعاونة في المجتمع المدني للنمو والتفاعل من أحزاب ومنظمات شعبية ( للدفاع عن الحريات والتضامن - التواصل الثقافي والتسامح والتعايش – مناهضة العولمة والامبريالية – حماية البيئة والمستهلكين ...) ، ويكفي أن نذكر أن المظاهرات الأولى وأشد أصوات المدافعين عن قضايانا في العراق وفلسطين خرجت من من لندن ومدريد وواشنطن وكوالالمبور ... قبل ان تخرج في العواصم العربية .
4-     حرية الحركة في تنظيم المظاهرات والاجتماعات والكتابة ومخاطبة وسائل الإعلام .
 
عوامل الضعف  :
1-     التشتت والتوزع على بلاد متعددة ، حيث ان الهجرة والمنفى لم يكن شيئا مخططا .
2-   الانفصال الى حد الانقطاع احيانا عن المخزن الرئيس للمعارضة ألا وهو الشعب في الداخل ، وضعف القدرة على التأثير فيه بسبب محدودية القدرات المادية والتنظيمية والخطابية ، او عدم المعرفة بهم ، او عدم الثقة بسبب الحملات الدعائية ضدهم ، او الخوف من المضايقات الأمنية  .
3-   التشظي والفردية ، وضعف التنسيق مع قوى المعارضة الأخرى في الداخل والخارج ، وانقسامها إلى أطياف مختلفة وأحيانا متناحرة ( إسلامية / علمانية / يسارية / يمينية / قومية / .... ) نتيجة خلافات فكرية أو شخصية تنافسية ، وتقديمها وتفضيلها المصالح الفردية الضيقة الخاصة بالجماعة على حساب الاتحاد اللازم لانقاد الوطن وتحقيق مصالح جماهير الشعب ، واختلال أولوياتها ... .
4-   عدم القدرة أحيانا على الاندماج في مجتمع المهجر أو تبني خطاب مقبول باللغة العقلانية التي يفهمها أهل هدا المجتمع ، فيتحول الانعزال إلى انعزاليين والسجن الى سجنين ، وتتضاعف العزلة والفشل ( وصف أفراد من المتشددين الدينيين المصريين في لندن الغرب بأنه مرحاض يقضون فيه حاجتهم ) .
5-   المطاردة التي لا تهدأ حتى في الخارج ، فالكثيرون لا يعرفون أن عديدا من سفاراتنا في الخارج وأجهزة الأمن العاملة بها تخصص الوقت والأفراد لملاحقة المعارضين والضغط على الدول المستقبلة لهم ، وتقصي حركاتهم وسكناتهم إلى حد تصفيتهم ، بدلا من انشغالها بقضايا الأمن القومي والقضاء على التهديدات الخارجية ( أسد علي وفي الحروب نعامة) .  
6-   ضعف القدرات المادية في الإنفاق على الأنشطة ( دعاية – مظاهرات – انتقالات ... ) خاصة في ظروف المهجر حيث لا أقارب ولا موارد إضافية ، على عكس تصور الكثيرين بأن من يعيش في المهجر يعيش في بحبوحة من العيش ( يضطر الكثيرون للسفر على عجل حتى دون متاعهم وأوراقهم ) " تحسبهم أغنياء من التعفف " .
7-     التورط في ممارسات عنيفة أو متطرفة تتنافى مع قواعد الاستضافة.
8-   التوزع على تصنيفات طائفية وعرقية شتى : ديني متطرف ( إسلامي / مسيحي أقباط او موارنة ) ، طائفي ( شيعة ) ، عرقي ( كردي – زنجي – نوبي – بربري ) ... مما يجعلها معارضات تفتيتية تجزيئية، لا تعبر عن غالبية الشعوب المحرومة المكبوتة المطحونة التي تتطلع لحياة كريمة .
9-   التجسس عليها أو محاولة توجيهها عن طريق الضغط أو اختراقها من قبل الدول المستضيفة ، بما في دلك تسريب أو بيع هده المعلومات للأنظمة العربية القمعية المعنية في إطار التعاون الأمني فيما بينها .
 
أنواع المعارضة :
-     معارضة أقلية عرقية تتبنى مطالب للحصول على حقوق أو مزيد منها ( لغوية – ثقافية – مساواة – حكم ذاتي أو استقلال ) ، مثل الأكراد وجنوب السودان ودارفور والبربر .
-         معارضة أقلية دينية تطالب بالمساواة أو الحصول على مكاسب وحصص اكبر في السلطة ( الموارنة – الأقباط ) .
-         معارضة أقلية طائفية تطالب بحصة اكبر أو حصة الغالبية ( شيعة العراق – شيعة لبنان ) .
-         معارضة دينية متطرفة مسلحة على نطاق إقليمي واسع ( القاعدة ) .
-         معارضة دينية معتدلة على نطاق إقليمي شامل ( الإخوان المسلمون التنظيم الدولي – حزب التحرير الإسلامي ) .
-         معارضة وطنية شريفة ( المعارضة الوطنية العراقية بزعامة حارث الضاري وعزت الدوري ) .
-     معارضة غير شريفة هدفها التعاون مع الأجنبي ضد الوطن الأم مقابل الحصول على الأموال والمنافع الطائفية والحزبية تقوم باثارة الضجيج والتآمر ( المعارضة العراقية التي دخلت بغداد على رماح المحتل في 2003م. ، وغالبيتها من الشيعة والأكراد بزعامة احمد الجلبي وآل الحكيم والبرزاني والطالباني ... الخ .
-     معارضة وطنية ذات برنامج شامل يشمل كل مكونات الأمة ، تهدف لإعادة تأسيس  الدولة من جديد على أساس الحريات والعدل والشورى وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب ، دون طائفية او تطرف ديني أو منفعة اقتصادية ... ( المعارضة المصرية المعتدلة الوسطية، بعيدا عن طرفي نقيض التطرف الإسلامي والمسيحي – والمعارضة العراقية الوطنية ) . 
 
 
قواسم مشتركة :
-     انتهاء زمن المعارضات العربية التي كانت تتولاها وتتبناها الدول العربية ضد بعضها البعض ( العراق / سوريا ) ، ( الجزائر / المغرب ) ، لان كل هذه الدول أدركت أنها كلها سواء في السوء ، لأفضل لإحداها على جارتها إلا في القمع ، فالفشل السياسي والاقتصادي يلفها جميعا ومن ثم فلا داع لإهدار الطاقات في شعارات لا طائل منها .
-     لجوء معظم قيادات وحركات المعارضة العربية إلى عواصم الامبريالية السابقة والحالية ( واشنطن – لندن – باريس) للتمتع بهامش الحرية والحماية المتاح .
-     انتماء معظم أعضاء هده الحركات المعارضة إلى الطبقة المتوسطة المثقفة والتي عصف بها الاستبداد السياسي والفساد الاقتصادي والضغط الاجتماعي.
-     نسخ عيوب الداخل إلى الخارج ، فلم تفلح هده القيادات في تفادي عيوب الداخل والماضي ، من تمحور حول زعيم واحد ( ملهم ) وغياب العمل الجماعي والشورى (وكأنك يا أبو زيد ماغزيت ) ، فنكرر أخطاء خصومنا الدين ننتقدهم !  
-     عجز كل الحكومات العربية عن استيعاب معارضيها والحوار معهم ، إلا – وللأسف – من خلال وساطات أجنبية حينما يستفحل الأمر ( السودان ) .
 
أمثلة للمعارضات العربية في الخارج ونقاط انطلاقها ( أصوات في البراري ) :
-         المعارضة التونسية ضد الاستبداد وتقييد الحريات السياسية والدينية والتعديلات الدستورية من اجل البقاء في سدة الحكم ( فرنسا ) .
-         المعارضة ضد النظام السعودي المحتكر للحكم والموارد، وغياب الشورى والشفافية (بريطانيا ) .
-     المعارضة الليبية ضد تقييد الحريات والحقوق والخلود في الحكم والتوريث ، وإخضاع واستغلال أجهزة الدولة ، والتصرف في الموارد دون رقابة أو شفافية .
-     المعارضة المصرية ضد انهيار المشروع القومي ، ونهب الاقتصاد وبيع القطاع العام وتفشي الفساد ، والانحراف عن الدور التاريخي والسياسي في المنطقة ( بريطانيا – اسكندنافيا - الولايات المتحدة – فنزويلا ) .
-     المعارضة السورية ضد القيود على الحريات السياسية والدينية ، والاحتكار الطائفي للحكم ، وانتشار الفساد وعدم الكفاءة ( ألمانيا – فرنسا ) .
-         المعارضة السودانية ضد التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي وانتهاك حقوق الانسان ( لندن ) .
-         المعارضة العراقية الشريفة ضد الاحتلال ( الاردن - اليمن ) .
-         المعارضة الفلسطينية ( سوريا – غزة ).
 
المستقبل :
لا يمكن التكهن بمستقبل هده الحركات الضعيفة في ظل سيولة شديدة للأوضاع في المنطقة، تشهد عليها الحروب المتواصلة ( العراق 2003- لبنان 2006 – فلسطين 2007/2009 م. ...) لتصفية بقايا المقاومة الوطنية ، وإعادة تشكيل المنطقة طبقا لرغبة القوى الامبريالية ، والمشهد ليس شديد السواد فقد خرجت المعارضة اللبنانية ( الداخلية ) منتصرة في حربها ، كما صمدت حماس ، وهاهي المعارضة العراقية مستمرة في مقارعة المحتل ، بينما نجحت المعارضة السودانية في جدب الانتباه إليها بقوة لأسباب عديدة ، وتبقى نتيجة المعادلة محصورة بين أطرافها وهي :
-         انظمة الحكم العربية .
-         جماعات المعارضة ودرجة وعيها وتماسكها بشقيها في الداخل والخارج ( القيادة الافتراضية لحركة التغيير السلمي ) .
-         المؤسسة العسكرية القادرة على أحداث تغييرات جذرية وان لم تكن بالضرورة ايجابية.  
-         القوى الامبريالية والحكومات المستضيفة ومصالحها مع أنظمة الحكم والمعارضة .
-         القوى الإقليمية ودول الجوار التي يهمها لعب أدوار ( إيران ) .
-         الشعب ( الحاضر الغائب ) .
 
      وختاما يقول المثل الدارج ( إيه رماك على المر  .. أو المعارضة من الخارج ) !!
 
                                                                                   يحيى زكريا   نجم
                                                                                دبلوماسي مصري سابق ومعارض 

__,_._,___

ليست هناك تعليقات: