نادين ... والزواج من تسعة كلاب
فى مصر مثل يقول : " الفلاح لما بيتمدن بيجيب لأهله مصيبة " ! وهكذا جاءت نادين البدير بمصائب عديدة لجميع أفراد التيار والجماعات النسوية التى تتحدث باسمها ..
نادين البدير الكاتبة والمذيعة بفضائية " الحرة الأمريكية " طالبت بأن تتزوج من تسعة رجال ، فأحدثت ضجة هائلة بتلك الدعوة الفاجرة .. ولتستمتع نادين بردة فعل المجتمع الذكورى الوهابى الصحراوى الطالبانى وإثارة حفيظة الذكور الذين يتزوجون من أربعة !
نشرت نادين مقالها فى إبراشية " المصرى اليوم " عدد 11 / 12 / 2009م بعنوان " أنا وأزواجى الأربعة " فبدأت مقالها :
" ائذنوا لى أن أزف إلى أربعة.. بل إلى خمسة. أو تسعة إن أمكن.
فلتأذنوا لى بمحاكاتكم.
ائذنوا لى أن أختارهم كما يطيب لجموح خيالى الاختيار.
أختارهم مختلفى الأشكال والأحجام. أحدهم ذو لون أشقر وآخر ذو سمرة. بقامة طويلة أو ربما قصيرة. أختارهم متعددى الملل والديانات والأعراق والأوطان. وأعاهدكم أن يسود الوئام.
لن تشتعل حرب أهلية ذكورية، فالموحد امرأة.
اخلقوا لى قانوناً وضعياً أو فسروا آخر سماوياً واصنعوا بنداً جديداً ضمن بنود الفتاوى والنزوات. تلك التى تجمعون عليها فجأة ودون مقدمات. " .......
وواضح جدا أنا نادين تعانى من مشكلة جنسية رهيبة .. والتى أعتقد أنها مرض " السودة " الذى يصيب حالات نادرة من النساء لا تشعر بالشبع الجنسى ولو مارست الجنس مع ألف .. وتشخيصى لحالتها بناء على كلامها هى .. فهى تستأذن أن تزف إلى تسعة إن أمكن وأن تكون ليلة الدخلة جماعية .. خاصة وأن أزواجها " مختلفى الأشكال والأحجام " و " متعددى الملل والديانات والأعراق والأوطان " ، كما أن نادين طمأنتنا بأنه لن تشتعل حربا أهلية ذكورية ، فهى ستوحد هؤلاء التسعة ..
وتطالب نادين بخلق قانون وضعى أو تفسير قانون آخر سماوى يبيح لها الاقتران بتسعة !
واستجابة لطلب نادين بخلق قانون وضعى يقنن لها الزواج من تسعة ، فإنى أحيلها إلى الكتاب المقدس الذى يتحدث عن مجموعة من الرجال وشبان الشهوة " مختلفى الأشكال والأحجام " ولهم أيور كأيور الحمير ومنى كمنى الخيول ، يمارسون الجنس مع امرأة :
" ولم تكوني كزانية بل محتقرة الأجرة. أيتها الزوجة الفاسقة تأخذ أجنبيين مكان زوجها. لكل الزواني يعطون هدية.أما انت فقد أعطيت كل محبيك هداياك ورشيتهم ليأتوك من كل جانب للزنا بك وصار فيك عكس عادة النساء في زناك إذ لم يزن وراءك بل أنت تعطين أجرة ولا أجرة تعطى لك فصرت بالعكس " ( حزقيال 16 : 31-34 ) .
و أيضاً :
" وكان إليّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم كان امرأتان ابنتا أم واحدة وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. واسمها أهولة الكبيرة وأهوليبة أختها وكانتا لي وولدتا بنين وبنات.واسماهما السامرة أهولة وأورشليم أهوليبة وزنت أهولة من تحتي وعشقت محبيها آشور الأبطال اللابسين الاسمانجوني ولاة وشحنا كلهم شبان شهوة فرسان راكبون الخيل. فدفعت لهم عقرها لمختاري بني آشور كلهم وتنجست بكل من عشقتهم بكل أصنامهم. ولم تترك زناها من مصر أيضا لأنهم ضاجعوها في صباها وزغزغوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم لذلك سلمتها ليد عشّاقها ليد بني آشور الذين عشقتهم. هم كشفوا عورتها اخذوا بنيها وبناتها وذبحوها بالسيف فصارت عبرة للنساء واجروا عليها حكما فلما رأت أختها أهوليبة ذلك أفسدت في عشقها أكثر منها وفي زناها أكثر من زنى أختها. عشقت بني آشور الولاة والشحن الأبطال اللابسين افخر لباس فرسانا راكبين الخيل كلهم شبان شهوة فرأيت أنها قد تنجست ولكلتيهما طريق واحدة. وزادت زناها ولما نظرت الى رجال مصوّرين على الحائط صور الكلدانيين مصوّرة بمغرة منطقين بمناطق على احقائهم عمائمهم مسدولة على رؤوسهم.كلهم في المنظر رؤساء مركبات شبه بني بابل الكلدانيين ارض ميلادهم عشقتهم عند لمح عينيها إياهم وأرسلت إليهم رسلا الى ارض الكلدانيين. فاتاها بنو بابل في مضجع الحب ونجسوها بزناهم فتنجست بهم وجفتهم نفسها. وكشفت زناها وكشفت عورتها فجفتها نفسي كما جفت نفسي أختها. وأكثرت زناها بذكرها أيام صباها التي فيها زنت بأرض مصر. وعشقت معشوقيهم الذين أيورهم كأيور الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباك " ( حزقيال23 :1- 21 ).
ها قد حُلت مشكلتك المزمنة يا نادين ، وقد خلقت لك قانونا وضعيا ..
تواصل نادين دفاعها الحار عن تعدد الأزواج وحقها فى الاقتران بتسعة :
" قالوا إنك لن تتمكنى كامرأة من الجمع جسدياً بين عدة رجال، قلت لهم الزوجة التى تخون وبائعة الهوى تفعلان أكثر، بلى أستطيع. قالوا المرأة لا تملك نفساً تؤهلها لأن تعدد. قلت: المرأة تملك شيئاً كبيراً من العاطفة، حرام أن يهدر، تملك قلباً، حرام اقتصاره على واحد. إن كان الرجل لا يكتفى جنسياً بواحدة فالمرأة لا تكتفى عاطفياً برجل.. أما عن النسب فتحليل الحمض النووى DNA سيحل المسألة. بعد فترة لم يعد تفكيرى منحصراً فى تقليد الرجل أو منعه من التعدد، صار تفكيراً حقيقياً فى التعددية، التى نخجل نحن النساء من التصريح عن رأينا الداخلى بها.
التعددية التى انتشرت بدايات البشرية وزمن المجتمع الأموى والمرأة الزعيمة. التعددية التى اختفت مع تنظيم الأسرة وظهور المجتمع الأبوى وبدايات نظام الاقتصاد والرغبة فى حصر الإرث وحمايته.. لأجل تلك الأسباب كان اختراع البشرية للزواج. وجاءت الأديان لتدعم أنه مؤسسة مودة ورحمة وأداة تناسل وحماية من فوضى الغرائز. " أ.هـ
وطالما أنت يا نادين تمتلكين هذه الحجج الباهرة فى المناداة بتعدد الأزواج استشهاداً بالتى تخون وبائعة الهوى .. فأقترح عليك أن تنادى بحقك وحق من على شاكلتك فى الاقتران بـ " الكلاب " فهناك فى الهند من يقترن بالكلاب وكذلك أيضاً فى نوادى الليل الأمريكية والأوروبية . فالمرأة تملك شيئاً كبيرا من العاطفة حرام أن يهدر ، وتملك قلبا حرام اقتصاره على الآدميين فقط . فقلب الساقطات يتسع للآدميين والكلاب ، وكذلك الحمير والخيول كما قال الكتاب المقدس .. أما عن النسب وتحليل الحمض النووى فلا حاجة لعمله ، إذ أن الحيوانات المنوية للكلاب ( أو أى حيوان ) لا يمكن أن تلقح بويضة أى ساقطة ، وعليه فلن ينتج أولاد كلب عن هذا الزواج !
فلك الحق يا نادين فى تعدد الكلاب .. وأن تزفى إلى تسعة كلاب .. كلب أبيض .. آخر أحمر .. ثالث أسود ... إلخ .
وإن أصابك الملل من الكلاب .. فلتبادرى بكتابة مقال فى إبراشية المصرى اليوم تطالبين فيه بالزواج من أربعة حمير .. وإن أصابك الملل من الحمير .. فنادى بحقك فى الزواج بتسعة خيول ..
وأعلم جيداً أن المصرى اليوم لن تمانع فى نشر مقالاتك .. بل ستضع مانشيتا فى الصفحة الأولى :" نادين البدير تكتب : أنا وكلابى الأربعة .." .. وبعدها بيوم ستجدين " حزب الكباريه بيتنا " يتضامن معك ويدبج المقالات الطويلة دفاعا عن استنارتك وليبراليتك وتحديك للمجتمع الذكورى الظلامى الصحراوى الذى يبيح لنفسه تعدد الزوجات بينما يحرمك من الاقتران بـ الكلاب !
السؤال الذى يلح علىّ : لماذا أدعياء الليبرالية فى العالم العربى ، حصروا الليبرالية فى اللواط والسحاق وممارسة الجنس مع الحيوانات والتحدث بلسان الكنيسة الأرثوذكسية والدعوة لانفصال جنوب مصر بحجة اضطهاد الأقباط والدعوة لبناء كنائس فى السعودية والحديث عما يسمونه " خطف القبطيات وأسلمتهن " والمجاهرة بالإفطار فى نهار رمضان وكتابة المقالات من داخل المواخير والكباريهات ونسج الأفكار فى أحضان البغايا وقوم لوط ؟؟
لماذا يعتقدون أن الليبرالية هى سب الإسلام وهجاء تعاليمه وثوابته ؟؟
إذاً لماذا لا يذهبون جميعهم للإقامة فى حديقة حيوان فيمارسون اللواط والسحاق وينامون تحت الحيوانات ويجاورون الكلاب والقرود والحمير ، بدلا من تصديع رؤوسنا بـ " الليبرالية " ؟؟
الليبرالية لا تعنى ممارسة الجنس مع الحيوانات ..
الليبرالية لا تعنى اللواط والسحاق وتبادل الزوجات والجنس الجماعى ..
الليبرالية لا تعنى أن يعتنق الإنسان الأرثوذكسية .. فقد صار أرثوذكسيا لا ليبراليا ..
الليبرالية لا تعنى الكذب وقلب الحقائق ..
الليبرالية لا تعنى سب الإسلام ..
وأخيراً : أنصح نادين هانم أن تتوجه بسرعة إلى أقرب عيادة للطب النفسى .. فمشكلتها معقدة للغاية ، ومن المؤكد أنها تعرضت لشئ ما فى صغرها .. فمن تقبل أن يتحول مهبلها إلى " كوبرى للمشاة " من المؤكد أنها تعانى من عقدة مزمنة ، تستلزم علاجاً فورياً حتى لا تتأخر الحالة .
محمود القاعود
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق