24 ديسمبر 2009

بماذا ؟ و من أجل ماذا ؟ و هذا على ماذا ؟

يقول ابن الجوزى
-رحمه الله تعالى- فى "صيد الخاطر" :
رأيت كل من يعثر بشيء أو يزلق في مطر يلتفت إلي ما عثر به ، فينظر إليه ، طبعاً موضوعاً في الخلق
.
   
إما ليحذر منه أن جاز عليه مرة أخرى ، أو لينظر ـ مع احترازه و فهمه ـ كيف فاته التحرز من مثل هذا .
   
فأخذت من ذلك إشارة و قلت :
يا من عثر مراراً هلا أبصرت ما الذي عثرك فاحترزت من مثله ،
أو قبحت لنفسك مع حزمها تلك الواقعة  

   

فإن الغالب ممن يلتفت أن معنى التفاته كيف عثر مثلي مع احترازه بمثل ما أرى .
   
فالعجب لك كيف عثرت بمثل الذنب الفلاني و الذنب الفلاني ؟.

   

كيف غرك زخرف تعلم بعقلك باطنه ،
و ترى بعين فكرك مآله ؟
كيف آثرت فانياً على باق ؟ 
   
كيف بعت بوكس؟
(أى بثمن بخس)
كيف اخترت لذة رقدة على انتباه معاملة ؟.
   
آه لك
لقد اشتريت بما بعت أحمال ندم لا يقلها ظهر ،
و تنكيس رأس أمسى بعيد الرفع ،
و دموع حزن على قبح فعل ما لمددها انقطاع .
   
و أقبح الكل ، أن يقال لك :
بماذا ؟
و من أجل ماذا ؟
و هذا على ماذا ؟
أخــــــى
أما تخشى من هذه الأسئلة
:
أما تخشى أن يسألك الله
بماذا بعت رضاى ؟
بماذا بعت جنتى ؟
من أجل ماذا أسخطنى ؟
من أجل ماذا عصيت أمرى ؟
وعلى ماذا حصلت ؟

ليست هناك تعليقات: