24 ديسمبر 2009

تسبيح الرعد

يقول الحق تبارك وتعالى:
(هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ الْبَرْقَ خوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ(12)وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ(13)) الرعد
اذا اصطدمت السحب الثقال ببعضها البعض يحدث صوت الرعد الذى يعقبة سقوط المطر،،
فالرعد بشير للخير ،، وتسبيحه للحق تبارك وتعالى تسبيح فطرة،، فطر الله تعالى الرعد عليها،
لا يخرج عن فطرة خلقة قط،، منصاعاً لامر ربه (جل جلاله) وذلك عين السجود والتسبيح.
وتسيبح وسجود الفطرة حال وصفة فى كل خلق فى السموات السبع والآرضين السبع،،
وليس مقصوراً على الرعد والسحاب ... وذكر المفسرون قديما فى كتب التفسير تفسيرات
علمية بعيدة عن الصواب ذلك لانهم كانوا فى زمن لم يكتشف العلماء فية حقيقة الرعد والبرق.
والبرق ظاهرة جوية قديتحول الى صاعقة مهلكة وقد يكون بشيرا لتكوين السحاب الثقال،،
الذى ينزل منه المطر. وينشأ البرق من تفريغ كهربائى بين سحابتين مختلفتى الشحن الكهربائى.
ويمثل البرق قوة كهربائيةهائلة،، فهو شرارة كهربائية طولهاعدة أميال،، وتتصور قوتها اذا علمنا
أن اكبر شرارة كهربائية فى عالم الكهرباء ولدى علماء الصناعة فى عصر النهضة الحالية.
لا يزيد طولها على امتار قليلة اذا كان الضغط الكهربائى عالياً جداً.
ولنا ان نتصور الحرارة الهائلة الناتجة من شرارة كهربائية بين السحب طولها عدة أميال.
انها حرارة عظيمة جداتسبب تمددا هائلا بالهواء.
الآمر الذى يحدث تفريغا جويا رهيبا فتندفع اليها طبقات السحب بحكم الرفق بين الضغوط
الجوية.اندفاعاً شديداً يهز قواعد السحب وذلك يسبب اصواتا شديدة هى(هزيم الرعد)
فتحدث أصداء لذلك الهزيم الرعدى بين كتل السحب لذلك يتردد صوت الرعد مرات عديدة،،
ويسمى حينئذ (قعقعة الرعد) .
فالبرق أول الخطوات التى تؤدى الى حدوث الرعد الذى يعقبة هطول المطر.
فالرعد بشير لنزول الرزق من السماء. وبهذا المعنى نفهم تسيبح الرعد بحمدالله
عز وجل الذى ينزل لعبادة من السماء رزقا.
(فسبحان الذى يسبح الرعد بحمده).

اللهم أجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر
------------------------------
 من كتاب تسبيح الكائنات

ليست هناك تعليقات: