نراها من بعيد .. تتلألأ ... تضىء ليالينا...... إنها النجوم التى خلقها الله سبحانه و تعالى فى صفحة الكون . لقد اكتشف العلماء أن النجوم تتخلق فى السماء ، و يتخلق النجم داخل كتلة هائلة من الدخان تسمى السديم بعد أن تتكثف مادة هذا الدخان فى مراكز معينة به ثم تبدأ عملية إندماج نووى يتخلق بعدها النجم يكون فيها عبارة عن كتلة غازية ، و باستمرار عملية الإندماج النووى تتأجج هذه الكتلة و يصبح لها ضوء و حرارة..... هذا هو النجم البعيد فى السماء .
و البدو فى الصحراء يسترشدون بالنجوم لمعرفة وجهتهم ، يقول تعالى (وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) النحل (16) .
و النجوم لها دور هام أيضا فهى مراكز لتخليق كافة العناصر كالذهب و الفضة و الحديد و النحاس .... حتى أن العلماء اكتشفوا مؤخرا نجما تحول بكامله إلى كتلة من الماس !
و فى الأمثال قالوا .... الناس معادن .. فمنهم الرخيص ومنهم النفيس و منهم الكريم ومنهم من له بريق الماس و صلابة الحديد !!
و النجم يكون فى أغلب دورة حياته نجما عاديا ثم يتحول إلى نجم أحمر قزم ثم أبيض قزم ثم بنى قزم ثم إلى نجم مستعر أو غير مستعر ثم نجم نيوترونى أو ما يسمى بالثقب الأسود وهو حالة من المادة عالية الكثافة يبتلع فيها النجم كل ما يصل إليه من صور المادة و الطاقة و يبتلع حتى ضوءه ، و يظل هكذا حتى يصل إلى كتلة حرجة ينفجر بعدها و يتحول إلى دخان إلى حيث بدأ .. ثم تبدأ دورة حياة نجم آخر من جديد .
و الناس نجوم أيضا ... فالرسل و الأنبياء نجوم ... بعثهم الله تعالى لهداية الناس إلى طريق الرشد .. يأتى من بعدهم الشهداء و الصديقون ... نجوم أيضا فهم أفنوا حياتهم دفاعا عن دينهم .. ثم العلماء و الدعاه إلى الله و المتحابون فى الله ... كلٌ نجم فى مكانه
أما من يصل به الغرور والتكبر إلى منتهاه .. و يقول كما قال فرعون أنا ربكم الأعلى ... و يصبح كالثقب الأسود.. يبتلع كل من حوله .. فهى النهاية الحتمية .. ينتهى ... ليولد نجم صغير.
المرجع العلمى : محاضرة للدكتور / زغلول النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق