عشر قواعد في التعامل مع الشهوات
1- التربية الإيمانية المتكاملة التي تتضمن معاني التقوى والمراقبة والخوف والرجاء والمحبة، حتى يصبح العبد إنسانا سويا شابا تقيا نقيا لا تستهويه مادة ولاتستعبده شهوة{قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} [يوسف:23]،«ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال : إني أخاف الله»
2- الحذر من النظرة المسمومة فهي رائدة الشهوة وسهم من سهام إبليس، فالنظرة تولّد خطرة، والخطرة تولد الفكرة،والفكرة تولد الشهوة، فاحذر هذه النظرة، وقديما قيل : "حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات"، وصدق القائل :
كل الحوادث مبداها من النظر*** ومعظم النار من مستصغر الشرر
3- التفطن لمدافعة الخطرات إذا تولدت في الذهن لأنها مبدأ الخير والشر، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم، ومن ثم توجب التصورات، والتصورات تدعو إلى الإرادات، والارادات تقتضي الفعل، ولذلك فإن من راع خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه وشهوته .
4- لزوم الاستقامة والسعي الجاد في تحقيقها والاستعانة قبل ذلك بالحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم .
5- التعفف والاستعانة بالصوم فإنه يكسر جماح الشهوة، ويخفف من لهيبها «يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» [ رواه البخاري ] .
6- المسارعة إلى الزواج واختيار الزوجة الصالحة فبها تحصل العفة ويتزن العقل وتخبو الشهوة «ثلاثة حقعلى الله عونهم .. ومنهم : والناكح الذي يريد العفاف» [ رواه الترمذي ]
7- الابتعاد عن كل ما يثير مكامن الشهوة من ألفاظ غزلية، ونكت فاحشة، وقصص هابطة وروايات تافهة «ليس المؤمن بالطعّان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء» [السلسلة الصحيحة 320]
8- الفرار من الأماكن العامة ومنتديات الترفيه والأسواق لما فيها من اختلاط وتبرج ودعوة إلى الإثارة والإغراءات المحرمة فالفرار الفرار فإن كان لا بد وارتياد هذه الأماكن فليكن الوقت على قدر الحاجة .
9- النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية وهذه قاعدة لا مناص للنفس منها، وإن كان أهل الجنة يتحسرون على ساعة لم يذكروا الله فيها، فكيف بمن أضاع وقته وأمضى عمره في المعاصي والشهوات .
10- الدعاء الدعاء فهو السلاح الذي لايخون، وخاصة في زمن يُسِّرت فيه الفاحشة وكُثِّرت فيه سبل الغواية، ولا تيأس وأكثرفالله أكثر وعليك بـقول(( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )) و ((اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى )).
وإذاخلوت بريبة في ظلمة ..... والنفس داعية إلى الطغيان
فاستح من نظرالإله وقل لها.....إن الذي خلق الظلام يراني |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق