أيها المواطنون..
في حين يُقبل العالم على عام ميلادي جديد، ويودِّع عامًا شهد أحداثًا جسامًا؛ فإن الأمل يحدونا أن تشهد بلادُنا في مقتبل الأيام والشهور ما تصبو إليه من سلامٍ ورخاءٍ ورفعةٍ؛ إلا أن الرياحَ التي هبَّت علينا خلال الأيام الأخيرة أضعفت كثيرًا من ذلك الأمل؛ على نحوٍ أعاد إلى الأذهان صفحة الصراع الدامي والخصومة المريرة، التي ظننَّا أنها في سبيلها إلى الزوال، بعد الجهد الكبير الذي بذلناه لإحلال السلام وإعادة الثقة ومدِّ جسور الفهم والتفاهم في المنطقة؛ إذ تعلمون أننا ظللنا طوال الوقت نلوِّح باليد الممدودة، ونعبِّر عن حسن النوايا.