من الطبيعي ان نجد انفسنا بعد مراقبتها بشكل جدي مخطوفة في احد الاتجاهات من غير
ان نشعر اننا بالفعل مخطوفون
ذلك اننا ربما كنا مقلين في تسليط كشافات عقولنا
واعيننا وبصائرنا على انفسنا ، فتلك الكشافات مشغولة في اتجاهات اخرى نحو الآخرين
وافعالهم وأقولهم وماذا حدث ويحدث معهم...
في ذات الوقت الذي تشغل نفسك بالأخرين وفي مكان أخر فان الأخرين مشغولين بك.
لذلك نركز هنا على اهمية مراقبتك لنفسك من اجل ان تفهم لماذا انت تبدو كدمية يتلاعب
بها الناس او المواقف اوالافكار الغير عقلانية ...
بعضنا قد خطفته سفينته قراصنة العواطف فاصبح جل وقته ينقضي في ملاحقة الجنس
وبعضنا قد خطفته امواج النعرات الجاهلية كي يشبع شيء ينقصه فاصبح شغله الشاغل قصص البطولات المزيفة والقصائد الشعرية الهابطة ....
وبعضنا قد خطفته خناجر الشائعات يفرح بها ويرويها ويتغذى عليها ويبحث عنها في مجالس حياته او عبر اثير الانترنت......
وبعضنا خطفه بريق الاعلام المزيف رياضه وفن ومسلسلات فعاش من اجله ومن اجل ان يكون متلقي ووعاء لكل ما سقط من متاع الدنيا ......
ومع كل هذا وذاك فكلنا نقول الناس اختلفوا ....
الناس قد فسدوا.....
الناس تغيروا....
اصبح الزمن مخيف.....الخ
مشكلتنا الحقيقية اننا لا نولي اهمية كبرى لتقييم انفسنا لاننا نعتقد اننا غير الناس
فلذلك
تستمر مشاكلنا بسبب اننا لا نكتشف اننا بالفعل مخطوفون..
وكي نفك اسر انفسنا من شر خاطفيها علينا ان نتذكر
اولا ان الله لم يخلقنا عبثا
وانما
خلقنا لمهمة اساسية هي عبادته وعمارة الأرض ،
وهذا يبرز بشكل اساسي أهمية ان
تعرض نفسك وتقيمها في ضوء تلك الاسباب لوجودك...
بعدها تأتي مرحلة اصلاح نفسك بغض النظر عن الآخرين
وبغض النظر عن الزمان الذي تعيش فيه أو المكان الذي تسكنه ،
فمهمة اصلاح نفسك تبدأ من داخلك
وهنا لا بد لك من العلم والتعلم وسؤال اهل العلم عن كل ما اشكل عليك وكلن في مجاله..
وعليك ان تستشعر ما ينقصك من العلم والمعرفة وان لا تكون معظم تصرفاتك اعتمادا على حكمتك وخصوصيتك
لان غالب الذين يتصرفون وهم يعتقدون انهم حكماء قد تسببوا في مشاكل لانفسهم من غير ان يشعروا ،
ثم أن الناس في الغالب لا يريدون ان يستشيروا احدا
لذلك تأتي تصرفاتهم عجيبة وغير مفيدة .
فالسؤال والاستشارة مهمة لك ولكن اعرف من تسأل ومن تستشير.
لا تفترض افتراضات دائمة عن نفسك كأن تقول
انك حزين
أو غير محظوظ
أو انك مبدع
او عقلك ناضج
أو انك لست في حاجة لأحد
فكل هذه الأمور وغيرها
رهينة المواقف التي تعيشها فانت على ظهر الدنيا التي لايبدو انها على حالة واحدة
ولكن اسعى لأن تكون سعيدا وناضجا وغير حزين ، فالسعي مطلب
وهو غير ان تفترض فرضيات تعيش بها طوال عمرك لتخطفك من ان تجعل لنفسك فرصا تقييم من خلالها نفسك.
بعض المراهقين اذا حاولت ان تذكره بواجباته بادرك القول
بأنه عاقل ولا يحتاج لاحد يعلمه....
فلا تكن مراهقا طوال عمرك
لا تفكر بحالتك ووضعك فتغير منها للاحسن من
اجل ان ترضي شيء في داخلك ربما اضر بك مستقبلا .
لا تكن انسانا بلا فائدة لا قولا ولا عملا
فان كان عملك يشعرك بانك على خطأ فلا تبخل ان يكون قولك جميلا وهذا من باب ان يحرك كلامك فيك مشاعر ما انت
عليه من اعمال
خطأ في الحياة.
بعض الناس يشعر انه على جملة من الاخطاء
فلا يحق له ان ينصح اخوانه أو ان يقول الحق
لان افعاله مخزية وهنا اقول لك انصح وارشد وقل الحق
لعل الله ينفعك بها فيحرك ما سكن من احساسك نحو اخطاءك...
فاجعل في نيتك
ان ينفعك الله بأقوالك ليقربك من فعل الحق كما تقوله للأخرين . فراقب الله في اقوالك ثم راقب اعمالك يوم تعرض في
صفيحة اعمالك...
راقب هل انت امعه ؟ ان احسن الناس احسنت وان أساءوا أسئت...
راقب اقولك هل هي على مثل اقوالهم ، وافعالك هل هي مثل افعالهم ؟
اما انك تحاول دوما ان تعرض اقولهم وافعالهم على ما تعرفه من دينك ؟ ام هل تذهب ابعد من ذلك لتستشير اهل العلم في ما
تسمعه وتراه ؟
وحاول دوما ان تدعم نفسك من خلال دعمك لتخصصك والمجال الذي تحبه فبعض الناس
للاسف لم يجد نفسه بعد حيث لا مجال له في الحياة تراه كل يوم
في مكان من غير تركيز على شيء معين يعكس ميوله واهدافه... فنحن لا نقول ان تهمل تلك الجوانب ولكن
ليكن
لديك نوع من التركيز على تخصص معين يعرفك الناس من خلاله وليكن شيء نافعا لك
ولعمارة الارض .
ان نشعر اننا بالفعل مخطوفون
ذلك اننا ربما كنا مقلين في تسليط كشافات عقولنا
واعيننا وبصائرنا على انفسنا ، فتلك الكشافات مشغولة في اتجاهات اخرى نحو الآخرين
وافعالهم وأقولهم وماذا حدث ويحدث معهم...
في ذات الوقت الذي تشغل نفسك بالأخرين وفي مكان أخر فان الأخرين مشغولين بك.
لذلك نركز هنا على اهمية مراقبتك لنفسك من اجل ان تفهم لماذا انت تبدو كدمية يتلاعب
بها الناس او المواقف اوالافكار الغير عقلانية ...
بعضنا قد خطفته سفينته قراصنة العواطف فاصبح جل وقته ينقضي في ملاحقة الجنس
الآخر ليشبع عواطفه بغض النظر عن صدقها وحقيقتها فالمهم عنده انه يعيش على فتات ما يلقى اليه من فائض القراصنة.....
وبعضنا قد خطفته امواج النعرات الجاهلية كي يشبع شيء ينقصه فاصبح شغله الشاغل قصص البطولات المزيفة والقصائد الشعرية الهابطة ....
وبعضنا قد خطفته خناجر الشائعات يفرح بها ويرويها ويتغذى عليها ويبحث عنها في مجالس حياته او عبر اثير الانترنت......
وبعضنا خطفه بريق الاعلام المزيف رياضه وفن ومسلسلات فعاش من اجله ومن اجل ان يكون متلقي ووعاء لكل ما سقط من متاع الدنيا ......
ومع كل هذا وذاك فكلنا نقول الناس اختلفوا ....
الناس قد فسدوا.....
الناس تغيروا....
اصبح الزمن مخيف.....الخ
مشكلتنا الحقيقية اننا لا نولي اهمية كبرى لتقييم انفسنا لاننا نعتقد اننا غير الناس
فلذلك
تستمر مشاكلنا بسبب اننا لا نكتشف اننا بالفعل مخطوفون..
وكي نفك اسر انفسنا من شر خاطفيها علينا ان نتذكر
اولا ان الله لم يخلقنا عبثا
وانما
خلقنا لمهمة اساسية هي عبادته وعمارة الأرض ،
وهذا يبرز بشكل اساسي أهمية ان
تعرض نفسك وتقيمها في ضوء تلك الاسباب لوجودك...
بعدها تأتي مرحلة اصلاح نفسك بغض النظر عن الآخرين
وبغض النظر عن الزمان الذي تعيش فيه أو المكان الذي تسكنه ،
فمهمة اصلاح نفسك تبدأ من داخلك
وهنا لا بد لك من العلم والتعلم وسؤال اهل العلم عن كل ما اشكل عليك وكلن في مجاله..
وعليك ان تستشعر ما ينقصك من العلم والمعرفة وان لا تكون معظم تصرفاتك اعتمادا على حكمتك وخصوصيتك
لان غالب الذين يتصرفون وهم يعتقدون انهم حكماء قد تسببوا في مشاكل لانفسهم من غير ان يشعروا ،
ثم أن الناس في الغالب لا يريدون ان يستشيروا احدا
لذلك تأتي تصرفاتهم عجيبة وغير مفيدة .
فالسؤال والاستشارة مهمة لك ولكن اعرف من تسأل ومن تستشير.
لا تفترض افتراضات دائمة عن نفسك كأن تقول
انك حزين
أو غير محظوظ
أو انك مبدع
او عقلك ناضج
أو انك لست في حاجة لأحد
فكل هذه الأمور وغيرها
رهينة المواقف التي تعيشها فانت على ظهر الدنيا التي لايبدو انها على حالة واحدة
ولكن اسعى لأن تكون سعيدا وناضجا وغير حزين ، فالسعي مطلب
وهو غير ان تفترض فرضيات تعيش بها طوال عمرك لتخطفك من ان تجعل لنفسك فرصا تقييم من خلالها نفسك.
بعض المراهقين اذا حاولت ان تذكره بواجباته بادرك القول
بأنه عاقل ولا يحتاج لاحد يعلمه....
فلا تكن مراهقا طوال عمرك
لا تفكر بحالتك ووضعك فتغير منها للاحسن من
اجل ان ترضي شيء في داخلك ربما اضر بك مستقبلا .
لا تكن انسانا بلا فائدة لا قولا ولا عملا
فان كان عملك يشعرك بانك على خطأ فلا تبخل ان يكون قولك جميلا وهذا من باب ان يحرك كلامك فيك مشاعر ما انت
عليه من اعمال
خطأ في الحياة.
بعض الناس يشعر انه على جملة من الاخطاء
فلا يحق له ان ينصح اخوانه أو ان يقول الحق
لان افعاله مخزية وهنا اقول لك انصح وارشد وقل الحق
لعل الله ينفعك بها فيحرك ما سكن من احساسك نحو اخطاءك...
فاجعل في نيتك
ان ينفعك الله بأقوالك ليقربك من فعل الحق كما تقوله للأخرين . فراقب الله في اقوالك ثم راقب اعمالك يوم تعرض في
صفيحة اعمالك...
راقب هل انت امعه ؟ ان احسن الناس احسنت وان أساءوا أسئت...
راقب اقولك هل هي على مثل اقوالهم ، وافعالك هل هي مثل افعالهم ؟
اما انك تحاول دوما ان تعرض اقولهم وافعالهم على ما تعرفه من دينك ؟ ام هل تذهب ابعد من ذلك لتستشير اهل العلم في ما
تسمعه وتراه ؟
وحاول دوما ان تدعم نفسك من خلال دعمك لتخصصك والمجال الذي تحبه فبعض الناس
للاسف لم يجد نفسه بعد حيث لا مجال له في الحياة تراه كل يوم
في مكان من غير تركيز على شيء معين يعكس ميوله واهدافه... فنحن لا نقول ان تهمل تلك الجوانب ولكن
ليكن
لديك نوع من التركيز على تخصص معين يعرفك الناس من خلاله وليكن شيء نافعا لك
ولعمارة الارض .
الدكتور ابراهيم الحسينان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق