مِن قسِّ بن سَاعدة إلى
أميرِ المؤمنينَ عمرَ بن الخطاب (1)
الساخر ادهم شرقاوي
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أميرِ المؤمنينَ عمرَ بن الخطاب من عبدِ اللهِ قس بن ساعدة ، سلامُ اللهِ عليكَ ورحمتهُ وبركاتهُ وبعد :
بلَغَني يا مولايَ أنَّكَ حينَ دخلتَ بيتَ المقدسِ كنتَ ماشياً وغلامُك راكبٌ ، وكانَ في ثوبِك سَبعةَ عشر رقعةً ، وأنَّ سَفرنيوسَ اشترطَ عليكَ باسمِ أهلِ إيلياءَ أن لا يُسَاكنهم فيها يهود فأجبتَه ، وكانت العُهدَةُ العُمَرِيةُ ... أَّما الآن يا مولايَ فقد أصبحَ اليهودُ أصحابَ الدَّارِ ، وهذه قصةٌ طويلةٌ بدأت حينَ قامَ تيودور هرتزل - وهو بمثابةِ حييٍ بن أخطبٍ في زمانِك - بعقدِ موتمرٍ في بازلَ في سويسرا دعَا اليهِ كل أَّفاك أثيمٍ ، واتفقَ القومُ يومَها على أن يضعوا حداً للتيه ِالذي يعيشونَ فيه ِ ، وبما أنَّ بلادَ الرومِ كانتْ قد ضَاقت بهم ذرعاً استحسنتِ الامرَ ، ووَفرت على نفسِها جهداً كالذي بذلتَه أنتَ حينَ قلتَ : الآن لا يكونُ دينانِ في جزيرةِ العرب .
إلى أميرِ المؤمنينَ عمرَ بن الخطاب من عبدِ اللهِ قس بن ساعدة ، سلامُ اللهِ عليكَ ورحمتهُ وبركاتهُ وبعد :
بلَغَني يا مولايَ أنَّكَ حينَ دخلتَ بيتَ المقدسِ كنتَ ماشياً وغلامُك راكبٌ ، وكانَ في ثوبِك سَبعةَ عشر رقعةً ، وأنَّ سَفرنيوسَ اشترطَ عليكَ باسمِ أهلِ إيلياءَ أن لا يُسَاكنهم فيها يهود فأجبتَه ، وكانت العُهدَةُ العُمَرِيةُ ... أَّما الآن يا مولايَ فقد أصبحَ اليهودُ أصحابَ الدَّارِ ، وهذه قصةٌ طويلةٌ بدأت حينَ قامَ تيودور هرتزل - وهو بمثابةِ حييٍ بن أخطبٍ في زمانِك - بعقدِ موتمرٍ في بازلَ في سويسرا دعَا اليهِ كل أَّفاك أثيمٍ ، واتفقَ القومُ يومَها على أن يضعوا حداً للتيه ِالذي يعيشونَ فيه ِ ، وبما أنَّ بلادَ الرومِ كانتْ قد ضَاقت بهم ذرعاً استحسنتِ الامرَ ، ووَفرت على نفسِها جهداً كالذي بذلتَه أنتَ حينَ قلتَ : الآن لا يكونُ دينانِ في جزيرةِ العرب .